الميدان اليمني – وكالات
خرجت بكين عن صمت طويل ومحرج كانت لزمته السلطات الفضائية والدبلوماسية الصينية.
وصرح وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بأن معظم حطام الصاروخ الصيني، الذي خرج عن نطاق السيطرة ويُتوقع سقوطه في مكان غير معلوم على الأرض، سيحترق عند دخول الغلاف الجوي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية، أنه “من المستبعد بشدة أن يسبب أي ضرر”، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وأشار وانغ ون بين إلى أن الصين تتابع عن كثب عودة الصاروخ إلى الغلاف الجوي وأن معظم مكوناته ستحترق حينها.
وأوضح أن “احتمال أن تسبب هذه العملية ضررا على الأرض ضعيف جدا”.
وفي وقت سابق من الجمعة، نشرت القوات الجوية الأمريكية على موقع “سبيس تريك” توقعاتها بشأن الصاروخ، مشيرة إلى أن الصاروخ سيدخل الغلاف الجوي للأرض يوم 9 مايو/أيار فوق تركمانستان.
ووفقا للجيش الأمريكي، سيدخل الصاروخ الغلاف الجوي يوم 9 مايو/أيار الجاري في الساعة 2.13 بتوقيت موسكو، فوق تركمانستان عند إحداثيات 38.1 درجة شمالا وخط طول 62.5 درجة شرقا.
وكان الجيش الأمريكي قد توقع سابقا سقوط الصاروخ فوق الجزء الجنوبي للمحيط الهادئ بمنطقة ليست بعيدة عن نيوزيلندا.
ومنذ أسبوع أطلقت الصين صاروخها الفضائي “لونغ مارش 5بي” إلى محطتها الدولية في الفضاء لكنها فقدت السيطرة عليه ولم تستطيع تحديد وجهته النهائية، وسط مخاوف من سقوطه على منطقة مأهولة.
يشار إلى أن الصاروخ الذي يبلغ طوله 30 مترا ووزنه 21 طنا، كان يحمل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة التي تقوم الصين بتشييدها.
وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أولى المراحل الثلاثة لمحطتها الفضائية، وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، ما يجعل من شبه المستحيل توقع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي، وبالتالي المكان الذي سيسقط فيه.
وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام فقط تسقط على الأرض، لكن إذا بقي الصاروخ كاملا، فالاحتمال الأكبر هو أن يسقط في أحد المحيطات أو البحار.
وخرجت لاحقا المرحلة الثانية من الصاروخ عن السيطرة وبدأت في السقوط على الأرض بسرعة عالية وسط مخاوف كبيرة من سقوطها على السكان في بعض الدول من دول عربية.