الميدان اليمني – متابعة خاصة
أعلنت دولة عربية حالة طوارئ بعد معلومات تلقتها، تفيد بأن الصاروخ الصيني التائه في الفضاء من المحتمل أن يسقط صباح السبت على أراضيها.
وأصدرت حكومة الولاية الشمالية بالسودان بيانا مساء الجمعة، قالت فيه، إنها تلقت معلومات من لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية واتصال مباشر من وزير الصحة الاتحادي عمر النجيب بخصوص خروج الصاروخ الصيني عن مساره والذي من المتوقع سقوطه صباح السبت بشمال السودان.
وأفاد البيان الصادر عن أبو ذر محمد علي المتحدث باسم غرفة طوارئ إدارة أزمة الصاروخ الصيني أن حكومة الولاية شرعت في اجتماعات عاجلة لوضع الترتيبات اللازمة بشأن الصاروخ الخارج عن المسار وتلافيا لأي آثار قد تحدث جراء سقوطه بإحدى مناطق الولاية.
وأكدت حكومة الولاية أن لجنة لإدارة الأزمة برئاسة والي الولاية آمال محمد عز الدين، والمكونة من وزارات الصحة والتنمية الاجتماعية والمالية والقوات النظامية ولجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير وأجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ستكون في حالة انعقاد دائم.
وتعهدت بتسخير كافة إمكانيات الولاية بمحلياتها المختلفة لإدارة الأزمة حال وقوعها، والاستعداد لتلافي أي آثار قد تحدث جراء سقوط الصاروخ الصيني.
وأهابت حكومة الولاية الشمالية بالمواطنين عدم الانجرار وراء المعلومات الخاطئة من مصادر أخرى، والحرص على أخذ المعلومات حول الموضوع من الأجهزة الإعلامية الرسمية بالولاية.
ومنذ أسبوع أطلقت الصين صاروخها الفضائي “لونغ مارش 5بي” إلى محطتها الدولية في الفضاء لكنها فقدت السيطرة عليه ولم تستطيع تحديد وجهته النهائية، وسط مخاوف من سقوطه على منطقة مأهولة.
يشار إلى أن الصاروخ الذي يبلغ طوله 30 مترا ووزنه 21 طنا، كان يحمل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة التي تقوم الصين بتشييدها.
وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أولى المراحل الثلاثة لمحطتها الفضائية، وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، ما يجعل من شبه المستحيل توقع النقطة التي سيدخل منها إلى الغلاف الجوي، وبالتالي المكان الذي سيسقط فيه.
وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام فقط تسقط على الأرض، لكن إذا بقي الصاروخ كاملا، فالاحتمال الأكبر هو أن يسقط في أحد المحيطات أو البحار.
وخرجت لاحقا المرحلة الثانية من الصاروخ عن السيطرة وبدأت في السقوط على الأرض بسرعة عالية وسط مخاوف كبيرة من سقوطها على السكان في بعض الدول من دول عربية.