الصاروخ الصينى "Long March 5B (CZ- 5B)"

عاجل: مفاجأة مدوية ومرعبة.. وكالة الفضاء الأمريكية تعلن سقوط الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة في دولة عربية مجاورة لليمن وتنشر خريطة لمكان سقوط الصاروخ المرعب (صور)

الميدان اليمني – متابعة خاصة

تتزايد التكهنات حول المكان الذي قد يسقط فيه حطام الصاروخ الصيني العملاق التائه “لونغ مارش” الذي أطلقته بكين ليحمل أجزاء من محطتها الفضائية الجديدة، في ما قللت الصين من احتمال تسبب الصاروخ بمخاطر.

وعلى مدار الساعات الماضية، كشفت وكالات فضاء عالمية عن بعض المناطق التي يحتمل أن يسقط بها الصاروخ الفضائي الصيني أو حطامه بعد أيام من خروجه عن السيطرة، ومن بينها دولة عربية.

وتوقع علماء أن يسقط الصاروخ في مكان ما بين خط عرض 41.5 درجة شمالاً وخط عرض 41.5 درجة جنوباً، ما يعني أن مدينة شيكاغو الأمريكية آمنة، لكن المدن الكبرى مثل نيويورك يمكن أن تكون تحت التهديد.

وتوقعت منظمة “أيروسبيس كوربوريشن” الفضائية الأمريكية، أن يسقط حطام الصاروخ الفضائي الصيني فوق السودان، كما سبق لها أن وضعت سواحل أستراليا ضمن المناطق المحتملة للسقوط.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المنظمة غير الربحية التي تمولها الحكومة الفيدرالية الأمريكية قولها إن عودة الصاروخ الصيني إلى الأرض ستكون يوم السبت 8 أيار/مايو 2021 الساعة الخامسة و43 دقيقة بالتوقيت الفرنسي.

وأضاف التقرير: “إذا كانت حسابات المنظمة دقيقة، فإن حطام الصاروخ سيسقط فوق السودان بالتحديد”.

ومن جهة أخرى، نشر دميتري روغوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، في تغريدة بموقع “تويتر”، رصدها “الميدان اليمني”، خريطة متوقعة لمكان سقوط الصاروخ وتظهر مناطق الاصطدام المحتملة للصاروخ.

ووفقا لتغريدة روغوزين، تشمل المناطق المحتملة مساحات شاسعة من معظم قارات العالم، بما فيها قارات بأكملها مثل إفريقيا وأميركا الجنوبية وأستراليا.

وتقوم كل من قيادة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الروسية بتتبع الصاروخ، وأشار بيان روسي إلى أن إعادة دخوله “لن تؤثر على أراضي الاتحاد الروسي”.

وعلقت وكالة “سوبتنك” الإخبارية الروسية على التغريدة، مشيرة إلى استبعاد بعض المناطق حاليا، مثل شمالي الولايات المتحدة وكندا والجزء الأكبر من أوروبا وروسيا ومعظم آسيا الوسطى.

وكانت وكالة الفضاء الروسية أعلنت الخميس أنها تراقب عن كثب التحركات غير المنضبط للصاروخ، في محاولة للتنبؤ بمكان سقوطه.

وفي السياق ذاته، أشارت تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية في وقت سابق، إلى أن الصاروخ سيسقط بين 8 و10 مايو.

ونقل تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية عن الوكالة، قولها إن “مسار الصاروخ يعني أن أي أجزاء ستتبقى منه عند عودته إلى الأرض ستهبط بين 41 درجة شمالا و 41 درجة جنوبا، وهو شريط من الأرض يمتد من المناطق الجنوبية من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وصولا إلى أستراليا”.

والثلاثاء قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في بيان، إن مكان سقوط الصاروخ لا يمكن تحديده إلا في غضون ساعات من عودته إلى الغلاف الجوي للأرض.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي، الخميس، ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لسقوط الصاروخ: “وفقا لآخر التقديرات التي رأيتها، فمن المتوقع حصول ذلك في الثامن أو التاسع من مايو”.

ويسافر الحطام بسرعة 18 ألف ميل في الساعة ولذا فإن التوقعات حول لحظة وصوله ومكانها تتغير على مدار الساعة، وستزداد دقة مع مرور الوقت.

وكانت الصين أطلقت قبل أيام أول مكونات محطتها الفضائية (سي إس إس) بصاروخ “لونغ مارش 5 بي”، وسيهبط جسم هذا الصاروخ خلال أيام قليلة، وربما ساعات، في مكان لم يحدده أحد.

وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، مما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.

وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام، لكن إذا بقي كاملا فهناك احتمال كبير أن يسقط في بحر ما، بما أن المياه تغطي 70 بالمئة من سطح الأرض.

لكن هذا غير مؤكد، حيث يمكن أن يتحطم في منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة، وفقا لعلماء الفضاء.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائي “تيانغونغ 1” عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.

ووقتها نفت السلطات الصينية أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.