إطلاق صواريخ

عاجل: دقت طبول الحرب.. قصف عنيف ومفاجئ بعشرات الصواريخ الإسرائيلية على إيران والحرس الثوري يعلن الحرب ويرفع حالة التأهب والجاهزية القتالية

الميدان اليمني – وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، تعرض سفينة تجارية إيرانية لهجوم، في مياه البحر الأحمر، في تصعيد جديد في حرب الناقلات، بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان اليوم الأربعاء: “تعرضت السفينة التجارية الإيرانية “سافيز” لأضرار طفيفة في هجوم عليها في البحر الأحمر قبالة سواحل جيبوتي، يوم أمس الثلاثاء، ولا يزال مصدر الهجوم وتفاصيله قيد التحقيق”.

وأضاف أن “السفينة كانت تتمركز في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن لتوفير الأمن البحري على طول الممرات الملاحية ومحاربة القراصنة”.

وأشار أن التحقيقات الفنية جارية لمعرفة كيفية وقوع الحادث ومصدره، وستتخذ طهران جميع الإجراءات اللازمة عبر المنظمات الدولية في هذا الصدد.

وكانت وسائل إعلام إيرانية، كشفت أمس الثلاثاء، عن تعرض سفينة إيرانية تحمل اسم “سافيز” لحادث في البحر الأحمر، وذلك عبر لصق قنابل في جسمها.

وأوضحت وكالة “تسنيم” المقربة من الحكومة الإيرانية، أن “سافيز” ناشطة في المنطقة منذ عدة سنوات لدعم قوات “الكوماندوز” الإيرانية في مهماتها لمرافقة سفن تجارية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلت عن مسؤول أمريكي، قوله إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة أنها من هاجمت السفينة الإيرانية “سافيز”.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة بأن قواتها قصفت السفينة الإيرانية المتمركزة في البحر الأحمر، حوالي الساعة (7:30 صباحا التوقيت المحلي)”.

المسؤول الأمريكي أشار إلى أن “الإسرائيليين وصفوا الهجوم بأنه رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على السفن الإسرائيلية، وأن “سافيز” تضررت تحت خط المياه”.

من جانبها، أكدت وكالة “أسوشيتد برس” أن هذه السفينة تعد قاعدة للحرس الثوري الإيراني، وكانت راسية على مدى عدة سنوات قبالة سواحل اليمن.

وأشارت الوكالة إلى أن إيران سبق أن أعلنت أن “ساويز” نشرت في المنطقة ضمن جهود طهران الرامية لمحاربة القرصنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي، لافتة (الوكالة) إلى أن تواجد هذه السفينة في المنطقة تعرض لانتقادات متكررة من قبل السعودية.

وأكدت “أسوشيتد برس” نقلا عن بيانات تتبع الحركة الملاحية أن السفينة التابعة لشركة الأسطول البحري لخطوط الشحن لجمهورية إيران الإسلامية (“إريسل غروب”) وصلت البحر الأحمر أواخر 2016 وكانت على مدى السنوات اللاحقة مرابطة قبالة أرخبيل دهلك، قرب سواحل إريتريا.

ورجحت الوكالة أن “ساويز” تلقت إمدادات وبدلت طاقمها عبر سفن إيرانية أخرى تعبر المنطقة.

وأكد “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” أن “ساويز” تعد “السفينة الأم” (القاعدة العائمة) الإيرانية في المنطقة، مشيرا إلى أنها تشكل أيضا قاعدة لجمع المعلومات الاستخباراتية ومخزن أسلحة للحرس الثوري.

وكانت هذه السفينة مدرجة على قائمة العقوبات الأممية حتى إبرام الاتفاق النووي عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، لكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد انسحابها من الصفقة أعادت فرض عقوبات واشنطن على “ساويز”.

وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن السعودية في يونيو 2019 أجلت مواطنا إيرانيا كان في حالة حرجة من متن “ساويز” بعد أن وجهت طهران طلب مساعدة إلى المملكة عبر الأمم المتحدة.

ويأتي استهداف السفينة الإيرانية “ساويز” بعد أيام من تعرض سفينة حاويات مملوكة لإسرائيل لهجوم بصاروخ إيراني في بحر العرب، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين باستهداف السفن.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قالت في 11 مارس/آذار الماضي إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة كانت في طريقها إلى سوريا وأغلبها كانت محملة بالنفط الإيراني

يذكر أنه في 28 فبراير/ شباط، تم استهداف سفينة بملكية إسرائيلية في خليج عمان، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بالوقوف وراء الانفجار.

وكانت وزارة المواصلات الإسرائيلية قد وجهت تحذيرًا عامًا في وقت سابق، إلى سفن الشحن المملوكة لرجال الأعمال الإسرائيليين المبحرة في بحر العرب والـخليج، خشية من استهدافها، وذلك في أعقاب استهداف سفينة إسرائيلية قبل شهر في خليج عمان.

شارك هذا الخبر