الميدان اليمني – وكالات
بعد أيام من نشرها أنباء عن استنفار عسكري في المغرب وإلغاء إجازات الضباط، قالت صحيفة “المساء” المغربية إن جبهة البوليساريو بدأت تتحرك بعد تصريحات زعيمها بأن الحرب مع المغرب حتمية.
وبحسب الصحيفة “نشرت البوليساريو صورا لمسلحيها قرب سواحل الأطلسي المقابلة لمنطقة الكركرات، بعد أن أعلنت عودتها إلى التجنيد الإجباري لمواجهة المغرب، في الوقت الذي دعا الأوروبيون إلى تنسيق مغربي موريتاني من أجل ضمان تسهيل حركة العبور بالكركرات”.
وذكرت “المساء” أن خطوة تواجد المسلحين تأتي في إطار دوريات بدأت بها الجبهة بين منطقتي الكركرات والكويرة في المنطقة العازلة، في إطار ما قالت إنها خطة لتوسيع تواجدها وتعزيز السيطرة.
وكانت الصحيفة قالت قبل أيام إن الوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية بالمنطقة الجنوبية في المغرب، تعيش حالة استنفار.
وقالت إن الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية في المنطقة، يشرف على المناورات العسكرية التي يقوم بها سلاح الجو، كما تم نشر فرق جديدة للمشاة على طول الشريط الحدودي وإلغاء إجازات الضباط.
ونقلت “المساء” أن حالة الاستنفار العسكري في المغرب، تأتي تزامنا مع التصريحات الأخيرة للرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، على محمل الجد، الذي هدد الجمعة الماضية، بالعودة إلى الحرب مع المغرب، ورفض إحجام شباب المناطق الخاضعة لسيطرة الجبهة عن الالتحاق بالجيش، معلنا العودة إلى التجنيد الإجباري.
وتسيطر جبهة البوليساريو على بعض المناطق الحدودية بين المغرب وموريتانيا والجزائر، وأعلنت قيام دولة اسمتها “الجمهورية العربية الصحراوية”، ويعتبر إبراهيم غالي هو الرئيس الحالي لها.
وأكد إبراهيم غالي “ضرورة الاستعداد للحرب القادمة ونحن في حرب تحريرية والعدو لا يريد الاستسلام، هذا يجبرنا على اتخاذ إجراءات جذرية”.
وقال إبراهيم غالي، إن “المغرب يواصل تعنته بدعم من قوى عظمى (في إشارة منه إلى فرنسا) وهذا ما يظهر من خلال الأمم المتحدة ومبعوثيها المتلاحقين، كل مرة يستقيل مبعوث لسبب أو لآخر، وهو ما يظهر أن العملية لا تسير في الطريق الصحيح”.
و”البوليساريو” هي اختصار لـ”الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو/ أيار 1973، وتنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.