وردنا الآن.. مسؤول وزاري يكشف جديد تعميم اللغة الإنجليزية بالتعليم العمومي

قال محمد زروالي، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن هذه الأخيرة ف تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي “اعتبارا لوضع اللغة الإنجليزية في المجتمع”.

وأضاف المتحدث، في حوار صحافي، اجراه مع وكالة المغرب العربي للأنباء أن للغة الإنجليزية أدوارا وظيفية هامة وآفاقا مستقبلية واعدة للناشئة في مجالات المعرفة، والتكنولوجيا، والتواصل وغيرها.

واضاف أن قرار الوزارة جاء وفق اعتبارات منها، تكافؤ الفرص، “حيث نجد أن التعليم الخصوصي يدرس اللغة الإنجليزية ابتداء من المرحلة الابتدائية، مما يحدث تباعدا في قدرات التلاميذ بين القطاعين العام والخاص”.

وعن مراحل تعميم تدريس اللغة الانجليزية في المستويات الإعدادية في أفق 2025، كشف زروالي أن الوزارة تعتزم تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي وفق مسار تدريجي محدد، حيث انطلقت الوزارة ابتداء من هذه السنة الدراسية في تدريس اللغة الإنجليزية في المستويات الثلاث من المرحلة الإعدادية.

وتعباً للمذكرة الوزارية 30.23، يضيف زروالي، ستتم تغطية 10 في المائة من السنة الأولى، و50 في المائة بالنسبة للسنة الثانية، ونسبة 100 في المائة بخصوص السنة الثالثة في أفق سنة 2025 التي ستعرف تغطية شاملة لتدريس اللغة الإنجليزية في جميع المستويات في المرحلة الإعدادية.

وبخصوص تأثير هذا التوجه على وضع اللغة الفرنسية، نفى زروالي  ذلك، مؤكدا أن قرار الوزارة بتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي “لم يكن أبدا بمثابة قطيعة مع اللغة الفرنسية، فالوزراة تشتغل على ما يسمى في اللسانيات بثنائية اللغة الإضافية وليست الطرحية”.

واعتبر المتحدث أن عدد الأطر التربوية التي تدرس اللغة الإنجليزية في المرحلة الإعدادية حاليا “كاف ولا توجد أي مشكل على هذا الصعيد، حيث كانت اللغة الإنجليزية تدرس فقط في السنة الثالثة من السلك الإعدادي، وبالتالي فأساتذة هذه اللغة كانوا يدرسون مستوى واحدا فقط، ما يعني أن جداولهم الزمنية تتيح لهم تدريس مستوى آخر في حدود نظام (10 ساعات في الأسبوع)، كما أن ورش التعميم لا زال مستمرا والاشتغال على تكوين وتوفير المؤهلات البشرية مستمر أيضا”.

ومن التحديات التي واجهتها الوزارة في هذا الورش أشار زروالي إلى العدة التربوية، والمقررات والمناهج المدرسية، والتي تتم محاولة التغلب عليها ببلورة عدة تربوية وإطار منهجي جديد يتماشى مع القرار الوزاري المعتمد هذه السنة، وكذا الشراكات الدولية.

وأضاف “حاليا تمكنا من تحقيق تغطية 20 في المائة في السنة الأولى من المرحلة الإعدادية وهو ما يفوق ما كان متوقعا في المذكرة”.كما استحضر المتحدث تحدي التكوين المستمر، حيث تم تنظيم دورات تكوينية بشكل منتظم لتمكين الأساتذة من الاطلاع على المستجدات والمناهج الجديدة، والقيام بالتأطير والمصاحبة الميدانية بالمؤسسات التعليمية.