الطفلة المعجزة.. أيقونة السينما المصرية.. جميلة الشاشة.. ألقاب أطلقها النقاد والجمهور، على النجمة لبلبة، كما أطلقوا عليها ألقاب أخرى عديدة.
ولدت لبلبة في 14 نوفمبر عام 1946، بالقاهرة، واسمها الحقيقي نيوتشكا مانوك كوبليان، وأطلق عليها أبو السعود الإبياري، إسم “لبلبة”.
وكانت بداية مشوارها الفني، وهي بعمر 5 سنوات، من خلال تقليد أصوات الفنانين والمشاهير، وتأدية أغنيات الطفولة، والمشاركة ببطولة 6 أفلام أهمها: حبيبتي سوسو، إخراج نيازي مصطفى، وشاركت في أفلام: البيت السعيد من إخراج حسين صدقي، أربع بنات وضابط، من إخراج أنور وجدي، فأطلق عليها النقاد والجمهور لقب “الطفلة المعجزة”.
وفي سن المراهقة، توسعت مشاركاتها وتنوعت أدوارها، إلا أنها اكتفت بتمتع عاطفي مع شخص وحيد بعكس بقية زميلاتها الفنانات اللاتي وصل عدد زيجات بعضهن إلى 15 زيجة.
وتزوجت الجميلة لبلبة، من الفنان حسن يوسف، وهي بعمر 17 عاماً واستمر زواجهما 7 سنوات، ثم انفصلا بسبب إحدى مشاهدها السينمائية الجريئة.
ورغم جمال لبلبة الذي جعل العديد من الفنانين والشخصيات البارزة، يطلبون يدها للزواج بعد انفصالها عن حسن يوسف، إلا أنها رفضت الارتباط بأي شخص منهم بعده، على الرغم من أن حسن تزوج بعد إنفصالهما.
وقالت لبلبة أن سبب طلاقها هو أحد المشاهد في فيلم “بنت بديعة” الذي كان يتضمن تقبيل الفنان حسين فهمي لها، وبعد إصرار المخرج الراحل حسن الإمام، على تصوير هذا المشهد، اتصلت بزوجها حسن يوسف وقالت له ما حدث، والذي بدوره رفض هذا الأمر تماما إلا أنها خالفته بعد ضغوطات شديدة من المخرج عليها، مما تسبب في إغضاب زوجها وانفصالهما بعد شهور قليلة من عرض الفيلم.
وخلال مشوارها الفني قدمت الفنانة الكبيرة لبلبة، الكثير من الاعمال منها: “الشياطين في إجازة” و”البنات والمرسيدس” و”شيء من الحب” و”احترسي من الرجال يا ماما” و”السكرية” و”مولد يا دنيا” و”في الصيف لازم نحب” و”المزيكا في خطر”.
وبعد مشاركتها مع عادل إمام في بطولة فيلم “البعض يذهب للمأذون مرتين”، تحمس المخرجون والمنتجون، للثنائي الفني لبلبة وعادل إمام، وتقاسما بعده العديد من البطولات في عدة أفلام، منها “خلي بالك من جيرانك” و”عصابة حمادة و”توتو” و”احترس من الخط” و”عريس من جهة أمنية”.
واستعرضت الفنانة لبلبة أهم المحطات في مشوارها الفني، وعلاقتها بالفنان الكبير عادل إمام، حيث أثنت لبلبة بدايةً على علاقتها بالنجم عادل إمام قائلة: “أنا أعتبر الفنان عادل إمام توأمي، وأنجح أفلامي كانت معه؛ وهو إنسان عطوف، وتعلمت منه كثيراً، وأكون في منتهى السعادة عندما أكون معه، وهو إنسان منظم في كل شيء وعمره ما كانت عنده غيرة فنية تجاه أي شخص، وكان دائماً ينصحني بماذا أعمل، يارب أشوفه دايما ناجح بي أو من غيري”.
عادل إمام قطعها بوس
في مشهد بفيلم “عريس من جهة أمنية”، خرج عادل إمام عن النص وحاول إغراق لبلبة، حتى كادت أن تموت، وهي تصرخ: “بغرق يا عادل” أثناء التصوير.
وكانت لبلبة تتخوف دائماً من الاتجاه الى الدراما، إلا أن عادل إمام أقنعها قبل عدة سنوات بالمشاركة في مسلسلي “صاحب السعادة” و”مأمون وشركاه”، وفي تصريح لها أثناء تواجدها ضيفة في احد البرامج التلفزيونية اعترفت لبلبة أن عادل إمام أكثر ممثل قبّلها واشعل نشوتها وتزوجته في العديد من أدوارها، مضيفة بأنه قطعها بوس أكثر من زوجها.
واستعرضت الفنانة لبلبة أهم المحطات في مشوارها الفني، وعلاقتها بالفنان عادل إمام، خلال مشاركتها في إحدى الندوات التي أقيمت على هامش معرض الكتاب الدولي في دورته الـ 51.
وأثنت لبلبة على علاقتها بعادل إمام قائلة: “أنا أعتبر الفنان عادل إمام توأمي، وأنجح أفلامي كانت معه، وهو إنسان منظم في كل شيء وعمره ما كانت عنده غيرة فنية تجاه أي شخص، وكان دائماً ينصحني بماذا أعمل، يارب أشوفه دايما ناجح بي أو من غيري”.
قصة المشهد الجريء
وكشفت لبلبة عن قصة مشهد جريء رفضته النجمة ميرفت أمين فكان سببا في أن يأتي إليها الدور، حيث قالت: “في يوم من الأيام طلبوني في بطولة فيلم (خلي بالك من جيرانك) مع عادل إمام، وقرأت السيناريو وعملت الفيلم ونجح جدًا، ولكني اكتشفت بعد ذلك إن هذا الدور كان معروضًا على الفنانة ميرفت أمين وهي رفضته بسبب مشهد كان لابد أن ترتدي ملابس نوم فيه، لأنها كانت متزوجة وقتها من الفنان حسين فهمي”.
وأضافت: “عملت مع عادل إمام فيلم كان أبيض وأسود ولم يجمعني به سوى مشهد واحد، ولكن الجميع قال إن في كاريزما بيننا بسبب هذا المشهد”.
واستطردت: “عملنا أفلام كتير ناجحة سوا مثل (احترس من الخط، وعصابة حمادة وتوتو)، حتى توقفنا فترة، وكان عادل إمام ابتدئ يغير في شكل أفلامه، وفي مرة كنا سوا في مكان وقالي إنتي تخنتي شوية، وقالي خسي شوية عشان عاوزك في فيلم (عريس من جهة أمنية)”.
يُذكر أن الفنانة لبلبة لها مشوار طويل مع الفن، حيث قدمت للسينما ما يزيد عن 80 فيلما سينمائيا شاركت فيها مع كل النجوم الكبار أمثال أحمد زكى ونور الشريف ومحمود حميدة، وكونت مع الزعيم عادل إمام ثنائي سينمائي وتليفزيوني، حيث قدمت معه الكثير من الأعمال منها “عصابة حمادة وتوتو” و”احترس من الخط” و”عريس من جهة أمنية”، و”البعض يذهب للمأذون مرتين” أما في المسرح فلها رصيد 7 مسرحيات.
كما أنها غنت للأطفال الكثير من الأغنيات التي تربى عليها أجيال مثل “ماما حبيبتي وبابا حبيبي” و”حصالتي ليها كرش”، وكان آخر اعمالها فيلم “كازبلانكا” الذى حازت من خلاله على جائزة من مهرجان الدير جيست.