مواجهات في باحات المسجد الأقصى بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين

عاجل: ليلة هي الأعنف على الاطلاق في القدس ومواجهات دامية.. فيديو مرعب ومروع ورد للتو من ساحات المسجد الأقصى وسقوط مئات القتلى والجرحى.. شاهد ما يحدث الآن فيه

الميدان اليمني – خاص

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، المسجد الأقصى، صباح اليوم الإثنين، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

واندلعت مجدداً مواجهات عنيفة، اليوم الإثنين 10 مايو/ أيار2021، بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

وألقى مئات الفلسطينيين مقذوفات باتجاه قوات الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل صوتية في محاولة لتفريقهم، موقعةً إصابات عدة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 275 فلسطينيا أصيبوا في أعمال العنف، نُقل 205 منهم على الأقل إلى المستشفيات وحالة بعضهم حرجة، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إن 12 شرطيا أصيبوا.

واحتشد مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى “يوم توحيد القدس” أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن عشرات الفلسطينيين الموجودين بالمسجد الأقصى أصيبوا صباح الاثنين بالرصاص المطاطي وبالاختناق بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد وإغلاقه البوابات المؤدية له.

ونقلت عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية “دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين”. وأشاروا إلى أن القوات اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط.

وأشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى إن القوات الإسرائيلية تمنع طواقمها من الوصول إلى المصابين لتقديم الإسعافات لهم، ونقلهم للمستشفيات.

وأفادت وسائل إعلام أن الشرطة الإسرائيلية أخلت المسجد من المصلين.

وأضافت إن الشرطة الإسرائيلية لاحقت المصلين في كل ساحات المسجد، وخاصة في منطقتي المسجد القبلي المسقوف، وصحن قبة الصخرة.

وذكرت أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت والمسيلة للدموع داخل المصلى القبلي المسقوف حيث تواجد مئات المصلين.

من جانبه، قال مسؤول الإعلام في أوقاف القدس فراس الدبس، إن شرطة الاحتلال تعتقل المصابين خلال نقلهم للمستشفيات.

وبدأت المواجهات بعد وقت قصير من إطلاق الشرطة الإسرائيلية، طائرة مسيرّة في سماء المسجد.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق، أنها لن تسمح للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، اليوم الإثنين.

لكن الشبان الفلسطينيين، قرروا البقاء في المسجد، تحسبا لتراجع الشرطة عن قرارها.

وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى، منذ فجر اليوم لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.

من جانبه، أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية، وكذلك احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وسلوان”.

ووفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، فقد حث غوتيريش، في بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، “إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.”

وقال إنه “ينبغي على السلطات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي.”

كما دعا كافة القادة إلى “تحمل مسؤولية العمل ضد المتطرفين والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض”. وفي بيانه، حث الأمين العام “على التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه”.

وكرر التزامه، بذلك من خلال اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.

وكانت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط – المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة – قد أصدرت بيانا أمس الأول السبت، دعت فيه السلطات الإسرائيلية إلى “ضبط النفس، وتجنب الإجراءات التي من شأنها زيادة تصعيد الموقف خلال هذه الفترة من الأيام المقدسة لدى المسلمين”.

وقال أعضاء اللجنة: “نشعر بقلق من التصريحات الاستفزازية لبعض الجماعات السياسية، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ واستئناف إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل، والاعتداءات على الأراضي الزراعية الفلسطينية في الضفة الغربية”.

ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم.

وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 200 جريح.

ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ “اقتحام كبير” للأقصى يوم 28 رمضان (اليوم الإثنين)، بمناسبة ما يسمى بـ”يوم القدس” العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.

ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و”تهويدها”، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، “عاصمة موحدة وأبدية لها”.​​​​​​

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

دقت ساعة الصفر.. أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف قوية.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب عددا من المحافظات اليمنية

قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن تأثيرات الحالة المدارية قد بدأت مع اقترابها من محافظة …