جانب من المعارك الميدانية في اليمن. أرشيف

تطورات عسكرية خطيرة: هذا هو السلاح المتطور والفتاك الذي مكن الحوثيين من إسقاط مديريات مأرب تباعا وتحشد قواتها للسيطرة على مدينة مأرب وبقية اليمن من خلاله! (شاهد)

الميدان اليمني – متابعة خاصة

كشف مصدر مطلع عن السلاح الذي مكن جماعة الحوثي من التفوق على قوات الجيش الوطني ورجال القبائل في جبهات القتال بمحافظة مأرب وقبلها مديريتي بيحان والعين في محافظة شبوةـ، وأيضا في جبهات البيضاء.

وقال المصدر أن “جماعة الحوثي تمتلك ترسانة كبيرة من الطائرات دون طيار”؛ لافتا إلى أن “لدى الجماعة طائرات هجومية وأخرى دفاعية وأخرى تستخدم بالرصد والتجسس”.

وأشار المصدر: “على الرغم من تخندق رجال القبائل بالأرض والجبال التي يعرفونها إلا أن قدرة الطائرات المسيرة هي من حسمت المعركة”.

وأوضح: “تمكنت الجماعة خلال الأيام الماضية من تفعيل هذا السلاح في الجبهات الداخلية وتفوقت من خلاله على قوات الحكومة الشرعية”.

واختتم المصدر: “من خلال هذه الطائرات سوف تبسط الجماعة سيطرتها على كامل محافظة مأرب وستتوجه جنوباً”.

وفي 28 فبراير 2017، كشف الحوثيون عن تصنيعهم طائرات دون طيار ذات مهام “هجومية واستطلاعية، ورصد ورقابة”، مؤكدين أنها أُخضعت لتجارب “ناجحة في الميدان”.

طائرات الحوثيين المسيرة

وتواصل جماعة الحوثي شن هجمات شبه يومية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، على مناطق سعودية متفرقة، كما تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

وكانت مليشيات الحوثي أعلنت، الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، السيطرة على مركز مديرية “العبدية” جنوب غربي محافظة مأرب، بعد حصارها لأكثر من ثلاثة أسابيع، وانسحاب قوات الجيش الوطني ورجال القبائل بسبب نفاد الذخيرة والغذاء.

وتقع مديرية العبدية جنوب غربي مدينة مأرب، ويقطنها 36 ألف شخص، وتكتسب أهمية عسكرية وقبلية إستراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي الذي يجعل منها إحدى بوابات محافظة مأرب، فضلا عن ارتباطها الجغرافي بمحافظتي البيضاء وشبوة من جهتي الغرب والجنوب عبر سلسلة جبلية واسعة.

وكانت المديرية تمثل منطلقا لقوات الجيش الوطني للتحرك نحو محافظة البيضاء لقطع خطوط الإمداد عن الحوثيين باتجاه محافظة شبوة.

طائرات الحوثيين المسيرة

ومنذ أسابيع، تشهد المديريات الجنوبية من محافظة مأرب، الغنية بالنفط، معارك هي الأعنف والأقوى بين قوات الجيش الوطني والحوثيين، الذين تمكنوا الشهر الماضي من السيطرة على مديرية حريب، جنوب المحافظة، ومديريتي بيحان والعين في محافظة شبوة، المحاذية لها، من جهة الجنوب.

وخلال الأيام الأخيرة طرأت تطورات متسارعة على الأرض، حيث حققت مليشيا الحوثي مكاسب مهمة في الأطراف الجنوبية الشرقية لمحافظة مأرب بالسيطرة على مديرية الجوبة ومديرية حريب ومناطق أخرى واسعة، وإطباق الحصار على محافظة مأرب أخر معاقل الشرعية في الشمال.

وكانت مليشيا الحوثي، أعلنت في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2021، تمكن قواتها من السيطرة الكاملة على مديرية الجوبة وعلى عدة قرى كان يتمركز فيها الجيش الوطني جنوبي مأرب، إثر هجمات مكثفة للمليشيات بغطاء صاروخي ومدفعي وإسناد من طائرات مُسيرة، دارت عقبها معارك عنيفة.

واستطاع مسلحو الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة تحقيق تقدم ميداني في الجبهة الجنوبية من المحافظة إثر سيطرتهم على مديرية حريب.

ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق المليشيا عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها المليشيات بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تحذير مبكر عالي الخطورة: الانذار المبكر يحذر جميع المواطنين من فيضانات مدمرة في 5 محافظات نهاية شهر ابريل

تحذير مبكر عالي الخطورة: الانذار المبكر يحذر جميع المواطنين من فيضانات مدمرة في 5 محافظات …