مسلحين قبليين

عاجل: سقوط كبار قادة الدولة في مأرب.. مليشيا الحوثي تدخل مديرية الجوبة بعد سقوطها بالكامل وتسيطر على مواقع عسكرية كبرى ومناطق واسعة وتواصل التقدم من عدة جهات لإسقاط مدينة مأرب

الميدان اليمني – خاص

أعلنت مليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، سيطرتها على مناطق جديدة واسعة في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي، تابعه “الميدان اليمني”،  أن قواته سيطرت على تلك المناطق بعد عملية عسكرية ضد الجيش الوطني.

وأشار يحيى سريع إلى أن مسلحو الجماعة سيطروا على عدة قرى في جنوب مأرب، الغنية بالنفط شمال شرقي البلاد، بعد معارك مع الجيش الوطني.

وأوضح سريع: أن “القوات الحوثية تمكنت من تحرير مساحة إجمالية تصل إلى 600 كيلومتر مربع خلال عملية ما يسمى بـ”فجر الانتصار” التي تم تدشينها لتحرير مأرب”.

وأضاف المتحدث العسكري: “تم تحرير المساحة الجغرافية بين المنطقة المحررة في عملية البأس الشديد وصولا إلى مشارف مدينة مأرب خلال عملية فجر الانتصار“، لافتا إلى أن “القوات الحوثية المسلحة أصبحت اليوم على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات”.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر عسكري يمني قوله، إن “مقاتلي الحوثي تمكنوا من السيطرة الكاملة على قرى عدة كان يتمركز فيها الجيش الوطني وقبليون في مديرية الجُوبة جنوبي مأرب، إثر هجمات مكثفة للجماعة بغطاء صاروخي ومدفعي وإسناد من طائرات مُسيرة، دارت عقبها معارك عنيفة”.

وأضاف أن “من بين القرى التي سيطرت عليها الجماعة في مديرية الجُوبة، الروضة والخوير؛ والأخيرة تضم جبلاً مهماً من شأنه تأمين تقدم الجماعة في مناطق شرق المديرية ذاتها القريبة من مدينة مأرب”.

وأشار إلى أن “تقدم الجماعة تحقق عقب سيطرة مقاتليها على جبل المغرة وتأمينها قرى في الجهة الجنوبية الغربية بمديرية الجُوبة بينها القاهر ومنطقة ووادي الزاحم المشرفة على مثلث واسط المؤدي إلى مركز المديرية”.

وفي السياق الميداني ذاته، دارت معارك مماثلة بين الجيش الوطني والحوثيين في مديرية العَبدية جنوب مأرب، إثر هجوم واسع للجماعة على مواقع عسكرية، أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين بينهم القيادي في المقاومة الموالية للجيش ناصر السعيدي، وإصابة العديد من الطرفين.

ووفقاً لمصدر مطلع، فإن هجمات الجماعة لم تحقق تقدماً يذكر في مديرية العَبدية التي يفرض مقاتلو الحوثي حصاراً خانقاً على القوات الحكومية فيها للأسبوع الثالث على التوالي، منذ قطعهم إمداداتها بسيطرتهم على مديرية حَريب المجاورة في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش الوطني وجماعة الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية.

وتشن الجماعة الحوثية هجوما بريا عنيفا ومتعدد المحاور على محافظة مأرب التي تمثل أهم المعاقل العسكرية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

واستطاع مسلحو الجماعة خلال الأسابيع الأخيرة تحقيق تقدم ميداني في الجبهة الجنوبية من المحافظة إثر سيطرتهم على مديرية حريب وحصارهم المطبق على مديرية العبدية القريبة.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

إيران تعلن التصدي لهجوم جوي وتكشف مصير المفاعلات النووية وتفاصيل الانفجارات التي هزت مدينتي أصفهان وتبريز.. فيديو

أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية -فجر اليوم الجمعة- بسماع انفجارات وسط مدينة أصفهان، وأكدت إيران …