منذ نعومة أظافرهم أحبوا بعضهما البعض حتي قررا أن يتزوجا، ولكن التقاليد والعادات وقفت حائلاً بينهما فكان هذا القرار هو خلاصهم الوحيد، وتبدأ أحداث القصة من منزل صغير تسكن فيه فتاة جميلة القوام تدعي سارة اعتادت كل يوم الاستيقاظ مبكراً لتفتح شباك غرفتها المقابل للشاب حسام الذي هو متيم بحبها منذ كانا معا في المدرسة الثانوية.
وعلى أصوات العصافير يتبادلان عبارات العشق والهيام حتى جاء هذا اليوم الذي طارت فيها سارة من الفرحة عندما عرض عليها رغبته بالزواج منها، وأنه سيأتي مع والده لمقابلة والدها لخطوبتها حتي يجمعهم بيت واحد وينشأن أسرة سعيدة، وبالفعل جاء المساء وذهب حسام لمقابلة والد سارة وعرض عليه رغبته بالزواج من ابنته، ولكنه رفض بشدة لأن حسام لا يمتلك وظيفة.
ومرت الأيام وتقدم عريس ميسور الحال لخطبة سارة فوافق عليه والدها، وهنا أصيب حسام بالإحباط واعتزل الجميع وأصبح شباك غرفته مغلق باستمرار حتى أصيبت سارة هي الأخرى باليأس والإحباط فأرادت أن تراه قبل زفافها فبعثت له برسالة مع اختها الصغيرة تطلب منه أن تقابله في الخارج، وفي المكان والوقت المحدد تقابلا حسام وسارة والشوق واللهفة يسيطران عليهما، وأخذا يفكران في حل لمشكلتهم حتى أهداهم تفكيرهم إلى فكرة جهنمية لا تخطر على بال أحد.
وكانت الفكرة هي أن يخطفها حسام قبل زفافها ويتزوجها ويضع الجميع أمام الأمر الواقع، واتفقا أن يتم التنفيذ في ليلة الزفاف، وبالفعل اتفق حسام مع أحد العصابات لتنفيذ مخططه فتسلل احدهم إلى شقة سارة وبينما كانت تتجهز لزفافها قطع التيار الكهربائي وخطفها وخرج بين الجميع دون أن يحس به أحد.
وفي هذا الوقت كان حسام ينتظر حبيبته سارة وهو علي أحر من الجمر، وعندما وصلت إليه كشف عن وجهها وأصيب بالصدمة فقد كان الشخص الذي خطف هو والد سارة وليس سارة نفسها، وانتابته الهلوسة وأخذ يتفوه بأشياء غير مفهومة وكأنه أصيب بالجنون.