جانب من المعارك الميدانية في عدن. أرشيف

وردنا الآن: المليشيات تصدر قرارات عسكرية عاجلة بإغلاق كافة المداخل والمخارج الرئيسية للعاصمة وتحاصر أكبر الأحياء السكنية في العاصمة بالمدرعات والدبابات وارتفاع حصيلة القتلى والجرحى

الميدان اليمني – خاص

ارتفعت حصيلة الاشتباكات الدائرة في مديرية كريتر بمدينة عدن جنوبي اليمن بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي -المدعوم إماراتيا- إلى 6 قتلى، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وقال مسؤول بمحافظة عدن إن عدد قتلى المواجهات المسلحة في كريتر ارتفع إلى 6 -بينهم مدني- وأكثر من 10 جرحى، بينهم أطفال.

واندلعت المواجهات فجر السبت بين قوات الحزام الأمني وقوات الشرطة، التابعتين للمجلس الانتقالي.

وكانت قوات الشرطة تطالب بالإفراج عن عدد من الشباب الذين اعتقلتهم قوات الحزام إثر احتجاجات شهدتها عدن خلال الأيام الماضية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، والحد من تدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار.

وقامت قوات الحزام الأمني باقتحام عدد من الأحياء السكنية، كما تضرر عدد من المحلات التجارية والمنازل.

وقال شهود عيان إن تعزيزات من اللواء الخامس التابع للمجلس الانتقالي توجهت إلى كريتر لمداهمة القائد العسكري إمام النوبي المسؤول عن حماية مقر التحالف بالمدينة؛ كونه مؤيدا للمظاهرات الشعبية.

وتوقفت الحياة في مدينة كريتر منذ ساعات الصباح الأولى، وبدت شوارع المدينة خالية من أي حركة، كما أن عشرات الأسر لا تزال محاصرة وغير قادرة على الخروج من المنازل.

وناشد نشطاء وحقوقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منظمات الأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من الاشتباكات العنيفة التي تدور حول منازلهم، محملين قيادة التحالف المسؤولية الكاملة إزاء الانفلات الأمني الكبير الذي تشهده عدن.

وتداول الناشطون صوراً ومقاطع فيديو، تظهر شدة الاشتباكات في أحياء كريتر واحتراق عدد من المنازل وسط مدينة عدن.

وأظهرت مقاطع فيديو احتراق عدد من المنازل نتيجة الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة في كريتر، وكذلك انتشار عدد كبير من مسلحي المجلس الانتقالي في أحياء عدن.

وقالت مصادر محلية أن المشهد بمديرية كريتر يغلب عليه الخوف من توسع الاشتباكات، وإن القوات الأمنية تحاول اقتحام الأحياء السكنية بحثا عن مسلحين تقول إنهم يتمركزون داخلها، كما أن مداخل ومخارج المنطقة مغلقة.

ودعت اللجنة الأمنية في عدن سكان مديرية كريتر إلى التزام منازلهم خلال الساعات القليلة القادمة لتقوم بما سمته “تطهير المدينة” من بعض البؤر الإرهابية.

وقالت اللجنة إنها لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها ورفع السلاح في وجه السلطة.

وتعهدت اللجنة بحماية الممتلكات الخاصة والعامة التي كانت عرضة للسلب والنهب خلال الأيام الماضية، حسب وصفها.

وشهدت مدينة عدن توترا بين الحكومة المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي بشأن السيطرة على جنوب البلاد.

واندلعت هذه الاشتباكات بعد أيام من وصول رئيس الحكومة الشرعية، معين عبدالملك إلى عدن قادما من المملكة، ويقيم حالياً مع بقية وزراء الحكومة في القصر الرئاسي “معاشيق” في كريتر.

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن، منذ أن طردت القوات التابعة للحكومة الشرعية في 2019، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين.

ويعاني جنوب اليمن من حالة شلل بسبب الصراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.