الميدان اليمني – خاص
أفادت مصادر محلية وأمنية بأن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، مساء اليوم السبت 2 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مليشيات موالية للإمارات في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
وقالت مصادر أمنية في عدن، إن عناصر في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً اشتبكوا فيما بينهم، ما أسفر عن مقتل 4 على الأقل.
وذكر سكان محليون أنهم سمعوا دوي إطلاق نار مكثف في مديرية كريتر وسط مدينة عدن والذي يضم مقرات الحكومة والبنك المركزي.
من جانبها، طالبت اللجنة الأمنية بعدن المواطنين بأخذ الحيطة والتزام منازلهم في مديرية كريتر خلال الساعات القليلة القادمة لما تقوم به عمليات تطهير المدينة من بعض المسلحين والبؤر الإرهابية.
وقالت اللجنة الأمنية، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”: “الأخوة المواطنون في مديرية كريتر نرجوا التزامكم في منازلكم خلال الساعات القليلة القادمة التي تقوم فيها قوات أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون”.
وأكدت اللجنة الأمنية بعدن في البيان أنها “لن تتهاون مع أي جهه تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها وترويع الناس ورفع السلاح في وجه السلطة وهذا ما وثقته عدسات الكاميرات لتلك المجاميع التي تسعى لزعزعة آمن واستقرار البلاد مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في حربها ضد المدينة”.
وتعهدت اللجنة الأمنية “بحماية الممتلكات الخاصة والعامة التي كانت عرضة للسلب والنهب خلال الأيام الماضية على أيدي تلك المجاميع (المجموعات المسلحة) ضمن مخطط لخلط الأوراق وسحب المدينة الى الفوضى والتخريب”، بحسب ما ذكره البيان.
وتشهد مدينة كريتر في عدن اشتباكات عنيفة ومواجهات دامية منذ مساء أمس حتى ساعات متأخرة من ليلة صباح اليوم السبت ولا تزال مستمرة وبشكل متقطع وذلك إثر اقتحام مسلحين يتبعون إمام النوبي ”الصلوي” والذي يحسب على أنه عنصر أمني لمركز شرطة كريتر.
وخاضت قوات الحزام الأمني اشتباكات مع المسلحين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة مع إغلاق تام لكل منافذ كريتر.
وتوسعت رقعة الاشتباكات بأغلب شوارع مدينة كريتر.
وتأتي الاشتباكات العنيفة عقب اقتحام مسلحي إمام النوبي ”الصلوي” لشرطة كريتر مما أدى لتدخل قوة من الدعم والإسناد والعاصفة وشرطة كريتر.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن سبب اقتحام مسلحي إمام النوبي لمبنى شرطة كريتر هو لإخراج الشاب الذي اعتقل بعد خروجه بالمظاهرات ونشر فيديو ينتقد فيه المجلس الانتقالي.
وازدادت مساء أمس بسبب اعتقال القوات الأمنية لخليل صديق إمام ثم لاحقا أفرجوا عنه وبعد الوساطات والتهدئة تم اعتقال ثلاثة مسلحين من أفراد إمام مما أدى لانفجار الوضع من جديد.
الجدير بالذكر أن إمام النوبي “الصلوي” عمل كمدير السجن المركزي بالمنصورة وبعدها شارك مع القوات الأمنية بلحج وبعدها كقائد للحزام الأمني بصيرة وأخيرا كقائد معسكر عشرين.
وكان مواطنون عثروا صباح اليوم السبت على طفل مقتول تحت سيارة وذلك جراء الاشتباكات بكريتر.
وحوصر حي كريتر بالمدرعات والأطقم العسكرية، وتم اقتحام منازل المواطنين واختطاف العشرات من أبناء المنطقة المناهضين للمجلس الانتقالي والحكومة من قبل ميليشيات المجلس الانتقالي.
وذكر شهود أن تعزيزات من اللواء الخامس تابعة للمجلس الانتقالي اتجهت إلى كريتر لمداهمة إمام النوبي مسؤول حماية مقر التحالف لكونه مؤيدا للمظاهرات ويقف مع الشارع العام ومطالب الشعب.
وتوقفت الاشتباكات لاحقا وانسحبت بعض قوات الأمن إلى عقبى كريتر وإلى جولة العاقل
وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على مدينة عدن منذ أغسطس 2019، رغم عودة الحكومة المعترف بها دولياً، إلى المدينة الساحلية التي تتخذها عاصمة مؤقتة للبلاد.
ويعاني جنوب اليمن حالة من الشلل بسبب الصراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات في الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.