الميدان اليمني – وكالات
تختلف العادات والتقاليد مع أختلاف الشعوب ، ومع أنتشار الشعوب حول العالم تتعدد العادات والتقاليد وكذلك شكل الحياه ، وبالطبع يحمل كل شعب صفات معينه يختلف بها عن باقى شعوب العالم ، وكانت العادات والتقاليد فى قديم الزمان هى أهم مايميز الشعوب ، ودائما ماتكون جزء هام من ثقافته وتاريخه ، وبالرغم من التقدم العلمى والحضارى الذى أصبح هو سمه العصر ، مازالت هناك بعض الشعوب تحتفظ بعاداتها وتقاليدها التى تعتبرها أرث الاجداد والتى لايمكن تغيرها أبدا ،ولعل أبرز هذه الشعوب هو شعب ” الكلاشا ” الذى مازال يحتفظ بطريقه ونمط حياته القديمه والغريبه منذ الاف السنين ، وفى هذا المقال سوف نتعرف على حياه شعب “الكلاشا “الغريب والعجيب .
شعب الكلاشا أو قبائل الكلاشا كما يطلق عليهم ، هم قبائل بدائيه تعيش فى شمال باكستان فى أوديه شديده الارتفاع ممتده بين دولتى باكستان وأفغانستان ، ومنعزولون تماما عن العالم الخارجى ولايعرفون أى شكل من أشكال التقدم أو التحضر ، ويظهر على حياتهم الشكل البدائى فى كل شئ ، من حيث المعدات الادوات التى يستخدموها أو شكل حياتهم الغريب ، الذى مازال يسير على النظم القديمه .
ويمتاز نساء الكالاشا بالجمال الباهر والبشرة البيضاء والعيون الملونة، الى درجة يشيع لديهم الاعتقاد عبر اساطيرهم بأن المرأة نصفها حورية والنصف الآخر بشري ، بل يصنفهم البعض باانهم اجمل نساء الارض .
وبالنسبه للحياه داخل المجتمع ، فهناك ليس لديهم فصل بين الجنسين وأهم ما في حياتهم أن المرآة هي من تختار زوجها ومن حقها أن تغيره بكل سهولة إذا لم تقتنع به.
وقد استرعت هذه العادات والتقاليد الغريبة والبساطة الشديدة في نمط الحياة أهتمام الكثير من علماء الأنثروبولوجي بسبب الإختلاف في العادات والتقاليد وملامح الوجه عن المناطق المجاورة لهم لذا فقد شائع بأنهم ينحدرون من نسب أوربي يرجع الى جنود الإسكندر الكبير، إلا ان الفحوص الوراثية أثبتت عدم وجود علاقة بينهم وبين سلاله الاسكندر الاكبر .
ومن أبرز عادات الزواج الغريبه داخل مجتمع الكلاشا ” أن الفتاه تتزوج وهى صغيره فى السن ، وهى أيضا من تحدد قيمه المهر وكل شئ يتعلق بالزواج ، وهى أيضا من تختار وتحدد الرجل الذى سوف تتزوج منه ولذلك تعتبر المراه داخل مجتمع الكلاشا لها دور بارز وهام داخل المجتمع .
ولكن ربما اغرب العادات المنتشره داخل مجتمع الكلاشا ، أن المرأه أذا أعجبت برجل أخر وهى متزوجه فتستطيع أن تتزوجه على زوجها ، وأذا حدث خلاف أو شجار بين الزوجين ، فى هذه الحاله لابد من تعويض الزوج الغاضب ودفع ضعف قيمه المهر الذى دفعه لها عند الزواج ، وتسير هذه العمليه على حسب النظام المتبع داخل المجتمع ، وهى من الأمور الطبيعيه والعاديه .
بالطبع هى عادات غريبه وغير منطقية أيضا ، وربما كان السبب فى استمرار هذه العادات حتى يومنا هذا ، هو العزله التامه التى يعيش فيها شعب الكلاشا عن العالم الخارجى .