باب المندب

صادم جدا.. إسرائيل تزيح الستار عن صفقات مشبوهة مع التحالف للسيطرة على مضيق باب المندب

الميدان اليمني – خاص- :

كشفت إسرائيل عن نيتها الاستعمارية المتجددة في اليمن منذ ستينيات القرن الماضي وسعيها لاحتلال عدد من جزره وسيطرتها على مضيق باب المندب أحد أهم الممرات المائية في العالم لاسيما عقب توقيع تل أبيب للتطبيع الكامل مع الإمارات والبحرين والسودان .

وذكرت القناة العبرية الـ”12″، أن الجيش الإسرائيلي بات يعتبر بأن اليمن قد أصبحت بمثابة “جبهة جديدة” عليه الاستعداد لمواجهتها، بدعوى أن تلك الدولة العربية أضحت في قبضة إيران، كونها أصبحت ضمن “محور الشر” الإيراني، بحسب القناة.

وزعمت بأن إسرائيل عملت لسنوات طويلة في البحر الأحمر لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة، وتحمي السفن التجارية الإسرائيلية التي تمر في البحر، ولكن منذ فترة قليلة أضحت اليمن بمثابة خطر على المصالح الإسرائيلية في المنطقة.

وأوضحت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن إيران تطور طائرات دون طيار وصواريخ دقيقة في كل من العراق واليمن، وبإمكان تلك الصواريخ والطائرات الوصول إلى إسرائيل، فضلا عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة حديثة، ما يعني أن اليمن باتت خطرا استراتيجيا جديدا على إسرائيل.

وأشارت القناة إلى أن ما يسمى “اتفاق إبراهام” أو اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والسودان تمنح بلادها فرصة المشاركة في الحفاظ على حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن أيضا، وهو ما يعني تدشين ساحة دفاعية إسرائيلية جديدة، رغم بعدها عن المدن والشواطئ في فلسطين المحتلة نفسها.

وكشف تأكيد للقناة الإسرائيلية ان “اتفاق إبراهام” منح تل أبيب فرصة المشاركة في الحفاظ على حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وفقا لما أوردته القناة عن صفقات مشبوهة بين التحالف لا سيما الإمارات والبحرين علنا والسعودية من الباطن على دخولهم ضمن المشروع الاسرائيلي كأدوات منفذة ستساهم في منح البحرية الإسرائيلية المساحة الكافية للتحرك بحرية في المياه الإقليمية اليمنية وربما يصل الإمر لأبعد من ذلك.

يشار إلى أن الإمارات والبحرين قد وقعتا على اتفاق سلام مع إسرائيل في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، برعاية أمريكية في البيت الأبيض، فضلا عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن اتفاق آخر مماثل مع السودان، في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول، ثم تلاها مع المغرب، في العاشر من الشهر الماضي.

وفي سياق متصل، زعم الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، أن تل أبيب تراقب تحركات إيران في المنطقة، متوقعا أن يأتي الخطر من العراق واليمن ومؤكدا أن الغواصات الإسرائيلية تبحر إلى “أماكن مختلفة بعيدة وقريبة”.

وقال هيداي زيلبرمان، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في حديث خاص مع موقع “إيلاف”، إن “إيران قد تهاجم إسرائيل من العراق أو من اليمن”، مضيفا: “لدينا معلومات بأن إيران تطور هناك طائرات مسيرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل”.

وردا على سؤال حول عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس متجهة للبحر الأحمر وربما إلى الخليج، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا يؤكد هذا الأمر، إلا أنه لا ينفي أن يكون سلاح البحرية الإسرائيلي يعمل في كل مكان، مشيرا إلى أن “الغواصات الإسرائيلية تبحر وبهدوء إلى أماكن مختلفة بعيدة وقريبة” .

وأعادت هذه الأخبار التي تناولها إعلام تل أبيب للذاكرة ” مؤتمر تعز” الذي سعى إليه الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي عام 1977م وضم عدداً من رؤساءِ الدول المطلة على البحر الأَحْمَر، حيث استجابت بعضُ الدول للدعوة اليمنية وأُخْـرَى تحفّظت وكان من أبرز المشاركين (شطرا اليمن – الصومال – السودان) فيما غابت عن اللقاء كلٌّ من مصر والسعودية وأثيوبيا.

وقد خُصّصت القمة لمناقشة مستجدات الأوضاع في البحر الأَحْمَر، وتبنت الدعوة إلى تحييد البحر الأَحْمَر أَوْ بالأصح الإبقاء عليه خارج الصراعات بين القوى الكبرى ورفض تواجُد قوات أجنبية، ومنع المخاطر الاسرائيلية على الدول المطلة على البحر الاحمر والامن القومي العربي.

واغتيل الرئيس ابراهيم الحمدي عقب المؤتمر بايام قليلة.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رابط معرفة رقم الجلوس بالاسم الصف الثالث الثانوي 2024

معرفة رقم الجلوس بالاسم اليمن 2024 ، يٌعد واحد من أكثر المواضيع بحثًا بشكل كبير …