معين عبدالملك

أول تعليق رسمي للشرعية على ثورة الجياع ورئيسا الحكومة والبرلمان يبرأن التحالف من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد ويتجاهلا معاناة الشعب

الميدان اليمني – خاص- :

حضر رئيس الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، الدكتور معين عبدالملك، الأربعاء، اجتماعاً ضم رؤساء الكُتل البرلمانية في الرياض جرى تخصيصه لمناقشة التطورات الراهنة والأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأفادت وكالة “سبأ” الرسمية بأن الاجتماع الذي ترأَّسه رئيس البرلمان “سلطان البركاني”؛ تناول عدداً من المواضيع والأحداث التي تشهدها المحافظات اليمنية جراء استمرار انهيار العملة المحلية والتبعات المُترتِّبة على الجانب الاقتصادي العام.

وأكد “عبدالملك” أن امتداد الصراع إلى البنك المركزي خطير ويمس حياة كل اليمنيين دون استثناء، مشيراً إلى أن البنك في عدن يواجه حملات ممنهجة ومُضلِّلة في إشارة إلى التنديد الشعبي جراء استمرار طباعة العملة غير المغطاة التي تسببت في انهيار العملة المحلية.

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المُرتقَبة -التي من المُزمع أن يترأسها- تقف أمام تحدي تعزيز الإيرادات المالية ومنع مراكز الفساد المُتعدِّدة ويقتضي الأمر إجراءات حازمة ومستمرة.

وتبرئة للتحالف أشار “معين” إلى أن الانهيار الاقتصادي الذي تشهد البلاد لا يتحمل مسؤليته التحالف العربي وانما هو نتيجة للأخطاء المُتراكمة للحكومة وغياب جوانب المساءلة، مؤكداً -في الوقت ذاته- أن الخُطط الأولية لبرنامج الحكومة المُرتقبة يتضمن رؤى واضحة لما ينبغي عمله، آملاً في أن يثمر تنفيذ برنامج الإصلاحات بشكل عاجل وسريع على الأداء الاقتصادي والجوانب النقدية بالشكل الذي يجعل المواطن شاهداً على آثارها وتنعكس على حياته المعيشية اليومية.

من جانبه أكد “البركاني” أن المملكة العربية السعودية ودول التحالف تدعم توجهات الحكومة الجديدة، مشيراً إلى ثقته بدعم الأشقاء لبرامج وخطط الحكومة استمراراً لموقفهم العروبي الأصيل .

كما أكد “البركاني” على عودة الحكومة والبرلمان إلى اليمن عقب تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وأوضح أن تواجد الوزراء وأعضاء مجلس النواب داخل الوطن سيُشكل علامة فارقة يترتب عليها إصلاحات هيكلية لمؤسسات الدولة وتفعيلاً لمبدأ الرقابة والمحاسبة، ووقف تدهور الاقتصاد وضبط الموارد وتصحيح الاختلالات.

الجدير ذكره، أن الاجتماع يأتي تزامناً مع خروج تظاهرات شعبية حاشدة في محافظة تعز، رافقتها احتجاجات وإضراب شامل في عدد من القطاعات الحيوية في محافظات المهرة ولحج وحضرموت، تنديداً بإجراءات التحالف التي أدت إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الأساسية، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد إلى نحو 920 ريالاً في المحافظات المُحرَّرة، كما انعدمت مادة الدقيق المنزلي وأغلقت المخابز بمحافظة تعز إثر انهيار العملة.

يُشار إلى أن رسائل الاجتماع وُجِّهت للمتظاهرين الذين طالبوا بطرد قوات التحالف من الموانئ والمدن والسواحل والجُزُر اليمنية باعتبارهم المُتسببين في انهيار الاقتصاد اليمني، وتفاقم الوضع المعيشي السيئ الذي يعانيه المواطنون، مقابل استقرار نسبي في أسعار صرف العملة الوطنية والمواد الغذائية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة تحذر من غزو قادم لليمن وتكشف تفاصيله

الأمم المتحدة تحذر من غزو قادم لليمن وتكشف تفاصيله الميدان اليمني – اليمن حذرت منظمة …