الانتقالي ينسف اتفاق الرياض ويتمسك بشلال
الميدان اليمني – متابعات – :
خرج مدير امن عدن المُقال، اللواء شلال شايع، بخطاب ناري، يتسمك فيه بصفته مديرا لأمن العاصمة المؤقتة، معلنا عدم اعترافه باتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه، ومتوعدا ما سماه “الارهاب” باستئصال شأفته من جنوب اليمن.
ونقلت وسائل إعلام “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الخميس، خبراً عن كلمة لشلال “القاها نيابة عنه العميد ابوبكر جبر نائب مدير امن عدن” بمناسبة الذكرى الثالثة للهجوم الذي استهدف إدارة البحث الجنائي قبل ثلاثة أعوام.
حسب وسائل إعلام “الانتقالي الجنوبي”، فإن “مدير أمن العاصمة عدن اللواء الركن شلال علي شائع عزم قوات الأمن بمختلف تشكيلاتها الأمنية مواصلة الحرب على الإرهاب واجتثاث خلاياه واستئصال شأفته من الجنوب”.
يأتي هذا الاصرار على وصف شلال شايع مديرا لأمن عدن، رغم اصدار الرئيس هادي قراراً في شهر أغسطس الماضي بتعيين أحمد لملس محافظا لعدن، واللواء احمد الحامدي مديراً لأمنها، بموجب آلية تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”.
وعُقد نهاية سبتمبر، اجتماع ضم الحامدي والزبيدي وشلال، في الرياض، قال ناشطون مقربون من “الانتقالي” إنّه “كرّس لمناقشة الاستلام والتسليم”. لكن مصادر قالت في وقت سابق إن “الانتقالي يضع شروطاً عدة لإعاقة المدير الجديد”.
تعزز كلمة شلال شايع، رفض “الانتقالي الجنويي” التابع للإمارات، السماح لمدير أمن عدن الجديد، اللواء الحامدي بتسلم الإدارة وممارسة مهامه. رغم تأكيد “الانتقالي” على الالتزام باتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه وتشديده على أهمية تنفيذه.
وتتضمن “آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض” التي اعلنتها السعودية عشية عيد الاضحى، تخلي “الانتقالي” عن الإدارة الذاتية في المحافظات الخاضعة لسيطرته، وتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، ومغادرة القوات عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين.
الانتقالي ينسف اتفاق الرياض ويتمسك بشلال
لكن تشكيل الحكومة الجديدة، رغم إعلان مصادر حكومية اتفاق الاطراف المتفاوضة في الرياض على توزيع مقاعدها، لا يزال متعثرا، جراء عدم التزام “الانتقالي” بالشق العسكري والامني للاتفاق، واصراره على المضي في تنفيذ الشق السياسي فقط.
يشار إلى أن تصريحات مدير امن عدن المقال، شلال شايع، تتزامن مع ذكرى رعاية السعودية لتوقيع “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية و”الانتقالي الجنوبي” لاحتواء المواجهات التي فجرها الاخير في اغسطس 2019، في عدن ولحج لفرض سلطته.