قالت الصحيفة الإلكترونية المغربية “هسبريس” إن الرباط تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية، تحسبا لأيّ طارئ، لا سيما في ظل التوتر السائد في الصحراء الغربية خلال الأشهر الأخيرة.
واقتنت القوات المسلحة المغربية في ظل هذه الأجواء أسلحة جديدة، من بينها، حسب الصحيفة، “صواريخ قصيرة المدى مضادّة للأهداف الجوّية من نوع “ميسترال 3″، توجه بالأشعة تحت الحمراء، وستكون (…) مركّبة في العربات رباعية الدّفع المدرّعة من نوع “شيربا” وقادرة على إصابة كل ما يحلق على مستوى منخفض، على غرار صواريخ كروز والطائرات المسيرة، بنسبة نجاح تقدر بـ 97 بالمائة”.
وأضافت “هسبريس” أن في الفترة الأخيرة، عزز المغرب ترسانته العسكرية بـ 36 راجمة صواريخ عالية الدقة من نوع AR-2 ذات الصنع الصيني التي يصل مداها إلى 150 كلم، والقادرة على ضرب أهداف بحرية ساكنة ومتحركة. بالإضافة إلى ذلك، وقَّعت الرباط نهاية شهر أكتوبر الماضي مذكرة اتفاق مع نيودلهي في مجال التعاون العسكري بين البلدين، حسب موقع “ميمو مونيتور دي أوريونتي” (monitor de oriente)، يُحتمل أن تُفضي إلى اقتناء القوات المغربية أسلحة وذخائر جديدة.
ونقلت “هسبريس” عن ” الخبير في الشأن العسكري والأمني” محمد شقير بشأن صواريخ “ميسترال 3” قوله إن “اقتناء القوّات المسلحة هذه الصّواريخ يأتي استعدادا لأي طارئ في الصّحراء، فالأجواء تنذر بأنّ هناك استعدادات من طرف الجيش الجزائري لإشعال حرب محتملة” بغرض “تحقيق مكاسب على الأرض”.
وحذر الخبير المغربي، كما تضيف “هسبريس”، من إمكانية أن تتحول منطقة الكركرات في الصحراء الغربية إلى بؤرة “للصراع المغربي الجزائري”.
فيما لم يصدر عن الجزائر حتى الآن ما يسند توقعات الخبير المغربي بهذا الشأن. غير أن جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) هددت خلال الأسابيع الأخيرة، على لسان عدد من قادتها، بالعودة إلى العمل المسلح، بعد خيبتها، إثر عقود من الانتظار، من تنفيذ الأمم المتحدة لاستفتاء تقرير المصير، مثلما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991.
وتناقلت وسائل إعلام مغربية مؤخرا بعض القلق من الدستور الجزائري الجديد الذي يبيح للجيش الجزائري التدخل خارج حدود بلاده، بعد أن ربطت هذا التحوّل في الجزائر بتصريحات محمد سالم ولد السالك، وزير خارجية “الجمهورية العربية الصحراوية” في منتصف شهر أكتوبر الماضي حول إمكانية ربط جبهة البوليساريو باتفاقيات دفاع مشترك مع دول صديقة.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة مددت قبل يومين لمدة سنة بعثتها “المينورسو” إلى الصحراء الغربية بقرار أثارت بعض تفاصيله غضب جبهة البوليساريو التي قالت إن صبر الشعب الصحراوي بدأ ينفد وإن الأمم المتحدة تخالف التزاماتها بتنفيذ استفتاء تقرير المصير، والتي تعود إلى 30 عاما.