الهند 2019.. حقائق وأرقام لأكبر انتخابات في العالم

الميدان اليمني – وكالات

يبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم، في الانتخابات العامة الهندية، الخميس 11 أبريل / نيسان الجاري، وهو استحقاق انتخابي يعد الأضخم في العالم.

تجرى الانتخابات، في البلد الآسيوي البالغ تعداده نحو 1.3 مليار نسمة، على سبع مراحل، تنتهي في 19 مايو / أيار المقبل.

ويحق لـنحو 900 مليون ناخب اختيار أعضاء مجلس النواب، المعروف محليا باسم “لوك سبها” أو “بيت الشعب”.

وسيتم فرز الأصوات في 23 مايو / أيار المقبل، وسط توقعات بإعلان النتائج في اليوم نفسه.

** البرلمان الهندي

يتألف البرلمان من مجلسين، هما “لوك سبها” (مجلس النواب) و”راجيا سبها” (مجلس الشيوخ).

يضم “لوك سبها” 545 عضوا، يختار الناخبون 543 منهم، بينما يعين الرئيس الهندي العضوين المتبقين من الجالية الأنجلو-هندية.

ويحتاج أي حزب أو ائتلاف إلى 272 مقعدا كحد أدنى لتشكيل الحكومة.

أجريت أول انتخابات لـ”لوك سبها” في 1951، وتبلغ ولايته خمس سنوات.

وهذه هي المرة السابعة عشرة على التوالي، التي يختار فيها الناخبون أعضاء المجلس، الذي يشكل الفائز فيه الحكومة المركزية.

ينتخب أعضاء “لوك سبها” ومجالس المقاطعات 250 عضوا في “راجيا سبها” (مجلس الشيوخ)، بينما يتم حجز مقاعد مسبقا لشخصيات لها “مساهمات غير عادية”، وفق تقدير الحكومة.

توجد 29 ولاية، ولكل منها حكومة محلية يتم انتخابها كل خمس سنوات، باستثناء “جامو وكشمير” لمدة ست سنوات، إضافة إلى سبعة أقاليم اتحادية تحكمها الحكومة المركزية مباشرة.

** انتخابات 2019

يحق للمواطن الهندي الاقتراع بداية من سن الثامنة عشرة.

ووفقا للجنة الانتخابات، يحق لحوالي 900 مليون ناخب الاقتراع، بينهم 15 مليون بين 18 و19 عاما.

يتم الاقتراع بالضغط على أزرار بها رموز الأحزاب على آلات التصويت الإلكترونية.

وتوقفت الهند عن استخدام بطاقات الاقتراع الورقية، لكن تحتج أحزاب المعارضة على آلات التصويت الإلكتروني؛ بدعوى إساءة استخدامها.

ويدلي الناخبون بأصواتهم في قرابة مليون مركز اقتراع، مع وجود أكثر من 11 مليون مسؤول في الخدمة، خلال الانتخابات.

ومن اللافت أن أكثر من 185 مرشحا يتنافسون على مقعد في دائرة “نظام أباد” بولاية تيلانجانا، بتكلفة نحو 350 مليون روبية (حوالي 5 ملايين دولار).

ويوجد ألفين و293 حزبا سياسيا مسجلين لدى لجنة الانتخابات.

في 2014، أدلى أكثر من ثلثي الناخبين بأصواتهم، ومثَّل 8 آلاف و251 مرشحا 464 حزبا، وأنفقت الأحزاب والمرشحون ما يزيد عن 5 مليارات دولار.

وانتخابات الهند هي ثاني أكثر الانتخابات تكلفة، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

** مراحل الانتخابات

المرحلة الأولى- 11 أبريل / نيسان الجاري: اقتراع في 91 دائرة.

المرحلة الثانية- 18 أبريل / نيسان: اقتراع في 97 دائرة.

المرحلة الثالثة- 23 أبريل / نيسان: اقتراع في 115 دائرة.

المرحلة الرابعة- 29 أبريل / نيسان: اقتراع في 71 دائرة.

المرحلة الخامسة- 6 مايو / أيار المقبل: اقتراع في 51 دائرة.

المرحلة السادسة- 12 مايو / أيار: اقتراع في 59 دائرة.

المرحلة السابعة- 19 مايو / أيار: اقتراع في 59 دائرة.

** الأحزاب السياسية الكبرى

يعد حزب “بهاراتيا جاناتا” اليميني الهندوسي الحاكم هو أكبر المتنافسين في الانتخابات، ويسعى رئيس الوزراء الحالي، ناريندرا مودي، لولاية ثانية.

في 2014، فاز الحزب بـ284 مقعدا، وشكل حكومة ائتلافية مع حلفاء له حصلوا على 54 مقعدا.

ويعد “المؤتمر الوطني”، بزعامة راهول غاندي، أكبر أحزاب المعارضة، وتم إقصاءُه من السلطة، عام 2014.

وحصل الحزب على دفعة كبيرة بفوزه بانتخابات جرت في ثلاث ولايات، عام 2018، ولم يتقدم بمرشح لرئاسة الوزراء بعد.

وترتبط الأحزاب الرئيسية بأخرى إقليمية ومحلية.

وقبل الانتخابات، بذلت أحزاب جهودا لتشكيل تحالف أكبر ضد “بهاراتيا جاناتا”، لكن الخطة لم تتحقق بالكامل.

مع ذلك، تكتلت أحزاب إقليمية عديدة معا، على أمل الدفع بـ”بهاراتيا جاناتا” خارج السلطة، في خطوة لقيت انتقادات من الحزب اليميني الحاكم.

** وعود انتخابية

ركز “بهاراتيا جاناتا” في وعوده على جوانب ذات صلة بالقومية الهندوسية، فوعد بإلغاء مادة بالدستور تمنح امتيازا خاصا لشعب “جامو وكشمير”.

وقال مودي، مؤخرا: “نعتقد أن المادة 35A تشكل عقبة في تطور الدولة”، و”القومية هي مصدر إلهامنا”.

بينما ركزت وعود “المؤتمر الوطني” على الأزمة الزراعية والبطالة وضمان تمرير مشروع قانون حماية المرأة، وتعزيز مخصصات التعليم.

ورأى رئيس الحزب، راهول غاندي، أن تلك الوعود “تعكس تطلعات الشعب”.

كما يعتمد الحزب، وهو الأقدم في الهند، على وعد بخطة للحد الأدنى للدخل، تضمن 72 ألف روبية (ألف و34 دولار) سنويا لكل أسرة من الأكثر فقرا.

** بطاقات اقتراع للجيش والشرطة

للمرة الأولى في الهند، يتلقى 1.66 مليون فرد بالجيش والشرطة أوراق الاقتراع إلكترونيا للإدلاء بأصواتهم.

في الماضي، كانوا يدلون بأصواتهم عبر البريد، أو تكليف قريب لهم للإدلاء بصوته كوكيل لهم.

** إقليم “جامو وكشمير”

إجراء انتخابات في “جامو وكشمير”، المتنازع عليه بين باكستان والهند، يمثل أمرا شاقا للسلطات الهندية، لاسيما منذ الاحتجاجات المناهضة لها، عام 2016.

في المرة الأخيرة، عندما أجريت انتخابات فرعية لأحد مقاعد “مجلس النواب” الستة في سريناغار، قُتل ثمانية مدنيين، خلال احتجاجات مناهضة للانتخابات، وسجل الاقتراع أقل مشاركة منذ عقود.

وقال شاه عباس، صحفي مقيم بكشمير، للأناضول: “تجرى الانتخابات بحضور قوات حكومية مكثفة”.

ويقترع الناخبون في “جامو وكشمير” على خمس مراحل، تبدأ 11 أبريل/نيسان.

وأضاف عباس: “أي تنبؤ بشأن الانتخابات هو أمر صعب، لكن يبدو أن الانتخابات الحالية ستكون مختلفة للوجود الضخم للجيش والشرطة”.

والنزاع حول “جاموو كشمير” هو نقطة خلاف بين الجارتين، الهند وباكستان، منذ استقلالهما، عام 1947.

وتابع عباس: “لا يمكن للانتخابات التأثير على الوضع العام في كشمير، فهذه الممارسة تعود لعام 1953”.

** محنة المزارعين

حثت هيئة “راشتريا كيسان ماهاسانغ”، تجمع تحت مظلتها 185 منظمة للمزارعين، الناخبين على التصويت ضد “بهاراتيا جاناتا”.

وأصدرت الهيئة كتيبا بعنوان “مودي معادٍ للمزارعين”، سردت فيه ما قالت إنها إخفاقات للحكومة.

وقالت إن “حكومة مودي لم تتخذ خطوة واحدة لإعفاء المزارعين من الديون”، بينما أعفت شركات من سداد قروض، بقيمة 2.72 تريليون روبية (39 مليار دولار).

** نبذ سياسات الانقسام

قبل الانتخابات، وجه مئات من فناني المسرح والمخرجين في الهند نداءات لـ”للتصويت ضد السياسات المثيرة للانقسام”.

وقالوا في بيان، يوم 4 أبريل/نيسان الجاري: “اليوم، فكرة الهند ذاتها تحت التهديد، أصبحت الأغنية والرقص والضحك تحت التهديد.. دستورنا المحبوب تحت التهديد.. تم خنق المؤسسات التي يتعين عليها أن ترعى الجدل والنقاش والمعارضة”.

ونددوا بأن “إثارة تساؤل أو تفنيد أكاذيب أو قول الحقيقة بات يعتبر معادة للقومية”.

** مزاج الناخبين

شارحا مزاج الناخبين الهنود، قال برافين دونثي، وهو صحفي مقيم بنيودلهي، للأناضول: “سنتعرف على حكمة الشعب بشأن إن كان سيمنح هذه الحكومة تفويضا جديدا أم يرفضها”.

وأضاف: “انتخابات 2014 كانت تتعلق بمودي في كل شيء”.

وتابع: “الحزب اليميني المتطرف يعتمد إلى حد كبير على القومية المتطرفة والشيوعية، بصرف النظر عن تقويض تحالف قائم على المعادلات الطائفية والإقليمية”.

وختم دونثي بأن “هذه ستكون الورقة التي يراهن عليها بهاراتيا جاناتا، فهو لم يحقق أي شيء، خاصة في المجال الاقتصادي”.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تحذير من عاصفة قوية تضرب الأرض تتسبب بالصداع والضعف وارتفاع الضغط

تشهد الأرض خلال الساعات القادمة عاصفة شمسية قوية إثر انفجار كبير في قرص الشمس، مما …