الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة التربة جنوبي محافظة تعز، أمس الجمعة، على خلفية تغيير مدير أمن مديرية الشمايتين.
وأفادت مصادر لـ”الميدان اليمني” إن الاشتباكات اندلعت في مديرية التربة، بعد قرار مدير أمن تعز العميد منصور الأكحلي تغيير مدير شرطة الشمايتين العقيد عبد الكريم السامعي، وتعيين العقيد عبدالكريم قاسم العلياني بدلاً عنه.
وقالت المصادر أن العقيد السامعي، رفض قرار الإقالة، وقاد هجوماً مسلحاً وحاول دخول إدارة الأمن بالقوة.
وأشارت المصادر إلى أن السامعي، قام بتحشيد مسلحين وأطقم تابعة لكتائب أبي العباس، المدعومة إماراتياً، وخاض مواجهات مسلحة مع إدارة أمن المحافظة التي عززت بأطقم مسلحة إلى التربة.
وأسفر الهجوم عن مقتل جنديين من قوات الشرطة وإصابة آخرين، فيما استدعت قوات الشرطة تعزيزات من مركز المحافظة لإحباط الهجوم.
وأشارت المصادر إلى أنه عقب الهجوم، عززت قيادة الشرطة في تعز قواتها في مديرية الشمايتين، لإحباط الهجوم الذي اتسع وصولا إلى مديرية المعافر جنوب غرب تعز.
وذكرت المصادر أن نقطة البيرين التي تسيطر عليها قوات تابعة لكتائب “أبو العباس” المدعومة إماراتيا، اعترضت تعزيزات أمنية محسوبة على حزب الإصلاح كانت في طريقها إلى مديرية الشمايتين، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وبحسب المصادر فإن الاشتباكات التي دارت في نقطة البيرين التي تتحكم بمدخل مدينة تعز باتجاه محافظات جنوب البلاد، انتهت بسيطرة قوات الأمن التابعة للإصلاح عليها، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
فيما أكدت مصادر خاصة لـ”الميدان اليمني” أن عدد قتلى كتائب “أبو العباس” الذين سقطوا خلال المواجهات بلغ 10 قتلى بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى.
المصادر أشارت إلى أن قوات طارق صالح عززت كتائب أبو العباس بتعزيزات جديدة من اتجاه الوازعية عبر طريق منطقة العلقمة، والتعزيزات عبارة عن مدرعتين و5 أطقم عسكرية.
وقالت المصادر إن الهدوء عاد إلى التربة، مركز مديرية الشمايتين جنوب تعز، بعد المواجهات العنيفة منذ الخميس، لكن الطرفين دفعا بقوات كبيرة إلى منطقة “البيرين” في ريف المحافظة.
وأضافت المصادر أن الطرفين حشدا قوات كبيرة في تعز إلى “البيرين”، في مؤشر على اتجاه الأوضاع إلى الانفجار عسكرياً جنوب المحافظة.
وأكدت أن مجاميع كبيرة من قوات الطرفين، وصلت خلال الساعات الماضية إلى المنطقة، على متن عشرات الأطقم القتالية، في وقت يستمر حشد القوات للطرفين.
وتشهد مدينة تعز، المدينة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، بين الفينة والأخرى، مواجهات بين القوات الحكومية ومجاميع مسلحة.
