تتجه الأوضاع في تعز وعدن وشبوة ولحج وابين وحضرموت والضالع باتجاه التصعيد الثوري الشامل، علما انه خلال الايام الاخيرة من هذا الأسبوع انحصرت التحركات والاحتجاجات والاضرابات في دائرة الموظفين الحكوميين، إلا أن تأثيرات توقف المرتبات وتدهور الوضع المعيشي ليس محصورا في دائرة الموظفين الذين يعيلون آلاف الأسر والتي ستخرج للاحتجاج ورفع الثوت عاليا ضد سياسة الافقار والتجويع المتعمد واللامبالاة والفساد الرسمي الذي يتسع يوما بعد آخر.
وحاليا تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن، موجة من الإضرابات والاحتجاجات العارمة في مختلف القطاعات الحكومية، بسبب توقف صرف المرتبات وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية للموظفين.
الإضراب مستمر في عدن:
في مدينة عدن، أعلنت النقابة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، الخميس، استمرار الإضراب الشامل حتى تلبية مطالبها المتعلقة بصرف الرواتب ومعالجة التدهور الاقتصادي. وأكدت النقابة في بيانها أن حياة العاملين أصبحت على المحك، مشددة على ضرورة ضمان حياة كريمة وظروف عمل تليق بالمعلمين والفنيين.
كما انضمت نقابات المهن الطبية والصحية إلى الإضراب العام منذ الثلاثاء الماضي، احتجاجاً على عدم دفع الرواتب واستمرار الانهيار الاقتصادي. وقبلها، أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين الدخول في إضراب مفتوح منذ بداية الأسبوع الجاري، مشددة على أن تحسين الأوضاع الاقتصادية ودفع مستحقات المعلمين مطالب لا تقبل التأجيل.
احتجاجات في تعز وتهديد بالتصعيد:
في تعز، شهدت جامعة تعز وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، نظمتها هيئة التدريس للمطالبة بصرف رواتبهم وفق القيمة الحقيقية قبل عام 2014، إضافة إلى دفع رواتب شهري أكتوبر ونوفمبر المستحقة، وتسوية المتأخرات من عام 2017. وهددت الهيئة بالتصعيد والدخول في إضراب شامل إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
هذه التحركات تأتي في ظل اضطرابات شاملة في القطاعات الحكومية، تعكس تصاعد السخط الشعبي ضد مجلس القيادة وحكومة بن مبارك، الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، التي تواجه اتهامات بالعجز عن معالجة الأزمات الاقتصادية والوفاء بالالتزامات المالية تجاه موظفيها.