بحيلة ذكية.. أجمل قرية فلسطينية تنجو من الاحتلال عام 1948م فكيف حدث ذلك؟

نجت أجمل قرية فلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 بفعل حيلة ذكية تتعرفون على تفاصيلها في هذه المقالة.

ففي عام 1948 احتلت إسرائيل 1300 مدينة وقرية فلسطينية لكن قرية بتير المتاخمة لمدينة القدس نجت من الاحتلال بحيلة ابتكرها أحد شباب القرية. صفية عوينة مزارعة فلسطينية، أشارت إلى أنه في عام 1948 معظم سكان قرية بتير نزحوا إلى مدينة جالا خوفا من الإسرائيليين ورحب سكان جالا وهم من المسيحيين بإخوانهم من المسلمين المهجرين قسرًا خوفًا من بطش عناصر الاحتلال؛ فأصبحت القرية شبه خالية، لكن الشاب حسن مصطفى لجأ لحيلة بسيطة بأن استعان بمجموعة من شباب القرية لإضاءة البيوت، ليوهم جنود الاحتلال الإسرائيلي بأن القرية آهلة بالسكان.

الشاب الفلسطيني حسن مصطفى قال: «لا نريد ترك بلدنا ونضيء المنازل، وننشر الملابس في الشرفات للإيحاء بأن أهل القرية لم يغادرها سكانها»، ثم ذهب لمنطقة المحطة مكان تمركز الإسرائيليين، وحذرهم من اقتحام القرية؛ مؤكدًا لهم أن أهلها مستعدون بالسلاح للدفاع عن قريتهم.

والمفاجأة كانت أن صدق الإسرائيليون رواية الشاب الفلسطيني؛ ولم يقتحموا القرية، ونجا سكانها من التهجير، ونجت أرضها من الاحتلال، وبقيت تلك القرية أيقونة فريدة بتراثها ومزارعها ومنظارها الطبيعية الخلابة.

بيت الطير
على الطريق الواصل بين مدينتي الخليل وبيت لحم، وبعد بلدة الخضر في الجنوب الغربي لمدينة بيت لحم، تتجه غربًا عدة كيلو مترات لترى إطلالة بهية على مجموعة من القرى الغربية الجميلة لمدينة بيت لحم: بتير أو بيت الطير أو بيت النسر، وقرى: حوسان، نحالين، الولجة، الملاصقة لجبال القدس العتيدة. ويبدأ مدخل بلدة بتير من تلة عالية معمورة بالبنيان والكثافة السكانية، مرورًا بانحدار سحيق ينتهي بوادي النسور في قاع البلدة؛ فتجد أراضي هذه البلدة على شكل مدرجات جميلة من الأراضي الخضراء المزروعة بالخضرة والثمار

جنة على أرض فلسطين
صوت خرير المياه الممتد عبر قنوات أثرية كنعانية قديمة وهو ينساب تحت ظلال شجر الأفوكادو، وأشجار التين والعنب، يأسرك ويذهب بعقلك من جمال الطبيعة الأخاذ، خاصة عند ما تجد حولك أحواض النعناع، وتنتهي قنوات المياه في البركة الرومانية القديمة، وبعدها يتوزع هذا الماء على البساتين الجميلة المزروعة بالخضرة، ثم يوزع الماء على أراضي المزارعين وفق نظام محدد.
ويظهر جمال بلدة بتير في أراضيها الزراعية المدرجة؛ وهي تبدأ من مدخل القرية المرتفع المطل على جبال القدس مرورًا بالبلدة القديمة، وقصورها التاريخية العتيقة، وانتهاء بواديها السحيق والمعروف باسم وادي النسور، على طول نحو 7 كيلومترات، ولا يزال هذا الوادي يحتضن سكة الحديد التاريخية التي تصل شمال فلسطين بجنوبها والتي بناها العثمانيون عام 1905م

أصل التسمية
سميت قرية بتير بهذا الاسم نسبة للمعنى الكنعاني للتسمية وهو بيت أير ويعني: بيت الطير، والمقصود بالطير النسر الذي كان يعشعش في كهوفها، وجبالها المرتفعة العالية ولذلك سمي واديها وادي النسور، وتحتضن قرية بتير الكثير من الآثار الرومانية مثل: برك الماء والأقواس والقلاع والقنوات والمدرجات الحجرية، فكانت في العهد الروماني تشكل قلعة حصينة عرفت باسم -بث ثير-

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الكهرباء تكشف عن تسعيرة تفصيلية جديدة.. تعرف عليها

أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء عن طرح أسعار تعرفة كافة شرائح الاستهلاك للكيلو وات للدورة النصف …