ارتفاع درجة الحرارة

استعدوا وخذوا حذركم.. العلماء يدقون ناقوس الخطر ويطلقون تحذير عاجل: ساعات حاسمة ومرعبة في تاريخ الأرض بدأت للتو وهذا ما سيحدث.. تفاصيل مزلزله

دقّت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة ناقوس الخطر، مع دخول ظاهرة “إل نينيو” المناخية حيِّز النشاط، ودعت، الحكومات إلى استباق عواقبها التي بدأت لتوّها، والمرتبطة بارتفاع درجات الحرارة من أجل “إنقاذ الأرواح وسُبل العيش”.

وأطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذيرات جديدة من ظاهرة النينيو المناخية، بسبب تطورات ظروف ظاهرة النينيو في المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ للمرة الأولى منذ سبع سنوات، موضحة أن ظاهرة النينيو تمهد الطريق لحدوث ارتفاع محتمل في درجات الحرارة العالمية وأنماط الطقس والمناخ المضطربة.

وقالت المنظمة أن “ظاهرة النينو” تتطور في المناطق الاستوائية في المحيط الهادئ ومن المرجح أن تؤدي إلى استمرار زيادة درجة الحرارة العالمية، مؤكدة أنها تؤثر “على أنماط الطقس والعواصف في أجزاء مختلفة من العالم”، مشددة على أن “الإنذارات والإجراءات المبكرة تنقذ الأرواح وسبل العيش”.

ما هي ظاهرة “إل نينيو”؟

⦁ “إل نينيو”، وكذلك “إل نينيا” ظاهرتان مناخيتان طبيعيتان في المحيط الهادي، يمكن أن تؤثرا بشكل كبير على الطقس وحرائق الغابات والأنظمة البيئية والاقتصاد.

⦁ تسبب “إل نينيو” ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط وهطول أمطار غزيرة في مناطق، وجفاف في أخرى حول العالم، في حين تخفض الظاهرة الأخرى الحرارة، وتسبب الرياح الشديدة مع هطول الأمطار.

⦁ تستمر كل ظاهرة ما بين 9 أشهر وعدة سنوات، وتحدث كل سنتين إلى 7 سنوات، وغالبا ما تأتي “إل نينيا” بعد عام أو عامين من “إل نينيو” وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

⦁ وعادة ما يصبح تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضحا بعد عام من تطور الظاهرة، وبالتالي مرجح أن يكون ملموسا أكثر في 2024.

⦁ في مايو، حذرت منظمة الأرصاد الجوية من أن الفترة بين عامي 2023-2027 ستكون الأكثر سخونة على الأرض، في ظل التأثير المشترك لظاهرة “إل نينيو” والاحتباس الحراري.

دعوة متأخِّرة

الخبير البيئي، أيمن قدوري، عضو الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وصف في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، الدعوة الأممية بـ”المتأخِّرة”.

يستند في ذلك إلى:

⦁ “إل نينيو” دخلت حيّز النشاط منذ بداية يوليو الحالي، والفترة الحيادية كانت منذ مارس الماضي، والفترة الحيادية هي المحصورة بين هبوط نشاط “إل نينيا” وصعود نشاط “إل نينيو”.

⦁ في هذه الفترة يتغير الحمل الحراري في المحيط الهادئ، ويتغير اتجاه تيارات المياه الدافئة.

⦁ مقدار الاحترار المرافق للظاهرة قليل مقارنة بالاحترار الناتج عن الانبعاثات الغازات الدفيئة بشرية المصدر، لكن معدلات الانبعاثات رفعت الاحترار بمقدار تجاوز 1.5 درجة مئوية.

⦁ الآن، الاحترار قارب، حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الوصول إلى 2 درجة مئوية، ومتوقع أن يصل إلى 2.3 درجة مئوية بحلول عام 2025.

ظاهرة النينيو

ظاهرة النينيو تحدث عادة في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وفقا لما أوضحته منظمة الصحة العالمية، فيما تستمر النوبات عادةً من تسعة إلى 12 شهرًا، و«النينيو» نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي مرتبط بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي.

ويصاحب تلك الظاهرة موجات مناخية عكسية، ففي الوقت الذي تقترن فيه ظاهرة النينيو بزيادة هطول الأمطار في أجزاء من المناطق الجنوبية في أمريكا الجنوبية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الأفريقي ووسط آسيا، يحدث العكس في أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من المناطق الجنوبية من آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية، حيث تتعرض تلك المناطق لموجات جفاف شديدة.

أما في فصل الصيف الشمالي، يمكن لمياه النينيو الدافئة أن تغذي الأعاصير في وسط وشرق المحيط الهادئ، وفي الوقت نفسه يمكنها أن تعوق تكوين الأعاصير في حوض المحيط الأطلسي.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك احتمالية بنسبة 90٪ لاستمرار ظاهرة النينيو خلال النصف الثاني من عام 2023، ومن المتوقع أن تكون قوة الظاهرة معتدلة على أقل تقدير، فيما ستؤدي الظاهرة لزيادة احتمالات تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة وإحداث المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم وفي المحيطات، وفقا لما أوضحه الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس.

ارتفاع درجات الحرارة حول العالم

وتوقع تقرير المنظمة السابق، الصادر في مايو الماضي، أن هناك احتمالية بنسبة 98% أن تكون سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، وربما فترة الخمس سنوات ككل هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، لتتجاوز الرقم القياسي الذي تم تعيينه في عام 2016 عندما كانت ظاهرة النينيو قوية بشكل استثنائي، والذي كان أكثر الأعوام دفئًا على الإطلاق بسبب تلك الظاهرة وتزامنها مع الاحترار الناجم عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بفعل النشاط البشري.

وتوقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها لاحتمال أن يكون المتوسط السنوي لدرجات الحرارة العالمية القريبة من السطح بين عامي 2023 و2027 أكثر من 1.5 درجة مئوية، متجاوزا بذلك المعدل العالمي المستهدف.

فيما يوضح مدير خدمات المناخ بمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، كريس هيويت، أن «هذا لا يعني أنه في السنوات الخمس المقبلة سوف نتجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية المحدد في اتفاقية باريس لأن هذه الاتفاقية تشير إلى الاحترار طويل الأجل على مدى سنوات عديدة، لكن هذا دعوة إيقاظ أخرى أو إنذار مبكر بأننا لم نسير في الاتجاه الصحيح بعد للحد من الاحترار ضمن الأهداف المحددة في باريس في عام 2015 والمصممة للحد بشكل كبير من آثار تغير المناخ».

وتوقعت المنظمة في تحديثها الأخير عن الثلاثة أشهر من يوليو الجاري وحتى سبتمبر المقبل بأنه من المتوقع حدوث موجات متطرفة من درجات الحرارة على جميع مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي والجنوبي.

تجاوز الأرقام القياسية

مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ، بيتيري تالاس، حذر أيضًا في بيان من أن وصول “إل نينيو” سيزيد بشكل كبير احتمال تجاوز الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في أجزاء واسعة من العالم والمحيطات.

لهذا، شدد على توفير أنظمة الإنذار المبكر لاستباق الظواهر المتطرِّفة المرتبطة بهذه الظاهرة “لإنقاذ الأرواح وسبل العيش”.

وحطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية في ارتفاعها لشهر حزيران/ يونيو، وضربت موجات الحر الشديدة بكين، والولايات المتحدة، وفق هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تحولت سريعا الى ايقونة الحرية.. اعتقال طالبة امريكية في اعتصامات طلاب امريكا يثير واشنطن.. شاهد

تحولت ‏الشابة الأمريكية التي تم اعتقالها في اعتصامات طلاب أمريكا تحولت سريعاً إلى أيقونة نضالية، …