اعلان رسمي عاجل هو الأخطر من نوعه.. محاولة تهريب مادة “السيزيوم 137” من روسيا التي يمكن استخدامها في صناعة قنبلة قذرة؟

كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن افشاله محاولة لتهريب كمية من مادة “السيزيوم – 137” المشعة، إلى خارج البلاد، وهي مادة يمكن استخدامها في صناعة القنبلة القذرة.

وقال الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الجمعة، إنه كان من المخطط أن يتم استخدام تلك المادة في صناعة أسلحة دمار شامل واستخدامها في منطقة العملية العسكرية الخاصة للإضرار بسمعة روسيا.

ما هي مادة “السيزيوم – 137″؟
نشر تقرير لـ “سبوتنيك” الروسية، النسخة الإنجليزية، معلومات عن مادة “السيزيوم – 137″، مشيرا إلى أنها تمثل مكونا مثاليا يمكن استخدامها في صناعة “قنبلة قذرة”.

وتمثل مادة “السيزيوم – 137” نظيرا مشعا يتم استخدامه على نطاق واسع في المجالات الصناعية والطبية، لكن إذا تم استخدامها دون ضوابط يتحول إلى خطر على البشر ويكون سببا في انتشار الكثير من الأمراض التي ينتهي كثير منها بالوفاة.

ويمثل “السيزيوم – 137” أحد النظائر المشعة الرئيسية التي تنتج عن التفاعلات النووية، حسبما ذكر إيغور نيكولين، مفتش لجنة الأمم المتحدة المختصة بالأسلحة الكيميائية والبكتريولوجية والبيولوجية.
ويقول نيكولين إن حادث مفاعل تشرنوبل النووي عام 1986، تسبب في انتشار كميات مختلفة من مادة “السيزيوم – 137” في عدة دول محيطة بموقع الحادث، وتسبب ذلك انتشار أنواع من الأمراض المرتبطة بالتلوث الإشعاعي.
ولفت نيكولين إلى أنه يوجد نظائر مشعة أخرى أكثر خطرا من “السيزيوم – 137” مثل الكوبلت، مضيفا: “لهذا السبب يتم استخدامه في علاج السرطان.

لماذا تحتاج كييف إلى “السيزيوم – 137” الروسي؟
يقول المفتش الأممي المتخصص في هذا الشأن، إن أوكرانيا لديها شبكة من المفاعلات النووية التي يرجع عهدها إلى الاتحاد السوفيتي، وهو ما يعني أنها تمتلك كميات وفيرة من “السيزيوم – 137”.
وتابع: “لكن كييف، تريد الحصول على “السيزيوم – 137” واستخدامها في تنفيذ هجمات يتم تحديد الفاعل فيها لاحقا على أنه روسيا، واستخدام تلك المادة كدليل ضد موسكو.
وبحسب بيان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الجمعة، فإن الكمية التي كان يتم التخطيط لتهريبها من روسيا تقدر بكيلو غرام واحد من مادة “السيزيوم – 137”.

ذكر إيغور نيكولين، مفتش لجنة الأمم المتحدة المختصة بالأسلحة الكيميائية والبكتريولوجية والبيولوجية إن هذه الكمية تكفي للتسبب في تلوث إشعاعي لعشرات أو مئات الكيلومترات المربعة.
وتابع: “لكن عندما يتم تفجيرها في الهواء سيصبح الضرر أقل ويتراوح بين 2 و3 كيلومترات.
ويحذر نيكولين من خطورة استخدام هذه المادة في صناعة قنبلة قذرة، مشيرا إلى أن دورة حياتها تصل إلى 30 عاما وهو ما يعني أنها ستتسبب في تلوث يمكن أن يستمر لعقود.

فيديو لحظة القبض على شبكة حاولت تهريب مادة السيزيوم شاهد من هنا:

https://t.me/newsyemn/47683