”ثورة في عالم الطب” فريق بحثي متعدد يطور علاج جديد للسرطان

طور فريق بحثي متعدد المؤسسات علاجًا جديدًا للسرطان، يجمع بين شظايا الأجسام المضادة والجسيمات النانوية المهندسة جزيئيًا، والتي قضت بشكل دائم على سرطان المعدة في الفئران المعالجة.
نُشرت نتائج الدراسة أخيرا في مجلة “Advanced Therapeutics” وتمثل نتيجة لتعاون امتد لأكثر من خمس سنوات بين جامعة كورنيل ومركز “ميموريال سلون كيترينج” لعلاج السرطان (MSKCC) وشركة الأدوية البيولوجية “AstraZeneca”.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة ميشيل برادبري: “لقد رأيت نتائج رائعة من قبل، لكنني لم أر قط شيئًا يقضي على ورم كهذا”.
شهدت علاجات السرطان المستهدفة مثل علاجات الأجسام المضادة والجسيمات النانوية استخدامًا سريريًا محدودًا بسبب قيود كل علاج، لكن العلاج الجديد – وهو تطور لما يسميه الباحثون نقاط كورنيل الرئيسية، أو النقاط C – يجمع بين أفضل سمات كل منهما في نظام فائق الصغر وفعال للغاية

نظرا لأنها جسيمات نانوية من السيليكا يبلغ حجمها 6 نانومتر فقط، فإن النقاط C صغيرة بما يكفي لاختراق الأورام والمرور بأمان عبر الأعضاء بمجرد حقنها في الجسم، وفق ما أثبته الباحثون.
وجد الباحثون أن هجينًا شظيًا من جزيئات متناهية الصغر يكون فعالًا بشكل خاص في العثور على الأورام، وشرعوا في البحث عن نسخة علاجية جديدة مصممة جزيئيًا لهذا المركب المناعي وتمكنوا من إنتاج شظايا الأجسام المضادة، بحيث ترتبط بشكل فعال بالنقاط C وتستهدف بروتينات HER2 المرتبطة بسرطان المعدة.
قام الفريق بتحسين اقتران الأجزاء إلى السطح النقطي C، جنبًا إلى جنب مع الأدوية المثبطة المتخصصة التي تم تطويرها وقد مكن هذا الجسيمات النانوية من حمل أدوية أكثر بخمس مرات من معظم الأجسام المضادة.
كان المنتج النهائي عبارة عن نسخة من نقاط C، مسلحة بشظايا الأجسام المضادة التي تستهدف السرطان وحمولة دوائية كبيرة، وكلها معبأة في علاج متقارن مضاد للأدوية تحت 7 نانومتر – وهو الأول من نوعه في فئة الحجم هذه، وفقًا للباحثين.
قال المؤلف الرئيسي الثاني للدراسة أولريش ويزنر: “لقد وصفنا طريقة العمل بأنها “اضرب واهرب، لأن النقاط C إما تستهدف البيئة الدقيقة للورم وتقتل خلايا الورم أو تخرج بأمان من الجسم عن طريق التصفية الكلوية نتيجة صغر حجمها وبالتالي تقليل التراكم خارج الهدف والآثار الجانبية والسمية المرتبطة به

شارك هذا الخبر