رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت يتبول على نفسه أمام الكاميرات

زعيم دولة عربية لم يستحي من أحد ويتبول على نفسه أمام الجميع أثناء عزف النشيد الوطني (فيديو)

أثارت لقطات يظهر فيها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وهو يتبول على نفسه في حدث رسمي جدلا عبر الإنترنت حول قدرته على قيادة البلاد، وأخلاقيات مشاركة الحادث بمواقع التواصل.

وأثناء وقوفه مع النشيد الوطني خلال فتح طريق جديد الأسبوع الماضي، بدا سلفاكير ميارديت (71 عاما) غير مدرك في البداية لما كان يحدث، بعد أن تشكلت بركة عند قدميه، فيما لاحظ بعض حاشيته وطاقم الفيلم الذي كان يبث الحدث على الهواء مباشرة، وتم توجيه الكاميرا بعيدا عن الحفل.

وانتقل أشخاص، بمن فيهم سياسيون ومحامون من أوغندا ونيجيريا وكينيا، على الفور إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمناقشة الحادث، بينما كانت هناك مخاوف بشأن فترة حكم سلفاكير ميارديت الطويلة، فهو في السلطة منذ “الاستقلال” في عام 2011، وجنوب السودان لم يجر انتخابات منذ ذلك الحين، في حين أنه من المقرر أن تذهب البلاد الآن إلى صناديق الاقتراع في عام 2024، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان”.

هذا وقال كثيرون إن الحادث أظهر أن سلفاكير ميارديت لم يكن على ما يرام بما يكفي لحكم دولة تواجه تحديات شديدة (مستويات حادة من الجوع والصراع والصدمات المناخية)، وانتقد آخرون نشر اللقطات في مواقع التواصل الاجتماعي، واشتكوا من أن ذلك يعد عدم احترام لرجل في سنه.

وغرد واني مايكل، ناشط المجتمع المدني في جنوب السودان، الذي اتهم الموالين لسلفاكير ميارديت بأنهم خذلوه من خلال عدم تشجيعه لمغادرة المكتب.

وقال إنه لن ينشر الفيديو رغم انتقاداته للحركة الشعبية لتحرير السودان.

وأضاف: “يمكنك أن تسخر من عرضنا بالطريقة التي تريدها، يمكنك الاتصال بنا بأسماء، ولكن، كبشر، فإن الرئيس سلفا كير هو شيخ ونحن نحترمه..سوف نتذكره من دون هذه السخرية ونمنحه الاحترام الذي يستحقه..لن نسخر من صحته حتى لو اختلفنا مع حكومته “.

ورد مستخدم آخر قائلا: “هل كنت متعاطفا مع الأشخاص الذين سجنوا وعذبوا وقتلوا على يده؟” بحسبما نقلت “الغارديان”.

كما غرد النائب الأوغندي داودي كاباندا: “قد يكون هذا أنا في المستقبل.. كيف ستشعر إذا كنت أشعر بالحرج مثلما تفعل مع الشيخ سلفا كير؟”

وقال السناتور النيجيري شيهو ساني: “قد يكون هذا مرضا في المسالك البولية أو فعلا وطنيا شديدا..رفض إعفاء نفسه أثناء عزف النشيد الوطني”.

وكانت هناك مخاوف بشأن رد فعل أنصار سلفاكير ميارديت، ونقل موقع “سودانس بوست” الإخباري المستقل عن موظف في التلفزيون الحكومي مجهول قوله إن الشرطة كانت تبحث عن الصحفي الذي صور الحادث.

كما انتشرت شائعات على الإنترنت مفادها أن الصحفيين الحاضرين في الحدث قد تم اعتقالهم، لكن نقابة الصحفيين في جنوب السودان (UJOSS) أنكرت هذه الشائعات، وقالت في بيان: “تود “UJOSS” أن توضح بجلاء أنه وفقا لسجلاتنا في الوقت الحالي، لا يوجد صحفي تم اعتقاله أو فقده”.

وبدا الادعاء مزيفأ بأن المصور قد مات منتحرا، كما تداوله أنصار ومعارضو كير.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رسميا.. صنعاء تكشف نتائج المفاوضات الأخيرة

كشفت صنعاء، الخميس، نتائج المفاوضات الاخيرة. الميدان اليمني – المفاوضات أكد عضو وفد المفاوض عبدالملك …