تداول رواد مواقع التواصل في مصر، فيديو يرصد ظهور أحد الأشخاص يشبه الداعية الراحل محمد متولي الشعراوي.
وظهر في الفيديو الذي تم تصويره في ساحة مسجد الحسين بالعاصمة المصرية القاهرة، رجل يشبه الشعراوي بشكل كبير بجلبابه ونظارته الشهيرة، ما جعل عددا كبيرا من الأشخاص يجتمعون حوله لالتقاط الصور التذكارية ويطلبون منه الدعاء لهم.
إلى ذلك، التقت وسائل اعلام شبيه الشعراوي الذي روى قصته مع هذا التشابه والمواقف التي تعرض لها جراء ذلك.
وقال إن اسمه عبد المنعم أبو عطية، وهو محال للتقاعد ويقيم في محافظة المنوفية شمال مصر، واكتشف هذا التشابه قبل 20 عاما بالضبط، وبعد وفاة الشيخ الشعراوي، حيث كان عندما يتردد على أي جهة حكومية لقضاء معاملة خاصة به، يقوم الموظفون بتسهيل الأمر له، اعتقادا منهم أنه أحد أبناء الداعية الراحل، مضيفا أنه كان يواجه دائما بسؤال واحد وهو: هل أحد أقارب الشعراوي أو أحد أبنائه؟ وكانت إجابته في كل مرة بالنفي.
ذهول ودهشة
كما أضاف أبو عطية أنه كان من محبي الشيخ الشعراوي، وذات مرة كان يشارك في إحياء الذكرى الثالثة لوفاته في أحد المساجد بحضور أقارب الداعية الراحل، وقدمه أحد الصحافيين ليلقي كلمة، وفور صعوده لإلقائها اندهش أقارب الشيخ، وأصيبوا بالذهول والدهشة.
وسألوه عن هويته فأجابهم أنه أحد محبي الداعية، خاصة أنه كان يرتدي نفس الجلابية التي يرتديها الشعراوي، وكذلك نظارة شمسية، مشيرا إلى أنه منذ ذلك التاريخ بدأ يشارك في كل فعالية تخص الشعراوي، ويجد نفسه محاطا بمحبي الشيخ الذين كانوا يرون فيه الداعية الراحل بكل تفاصيله الجسدية عدا -كما يقول – تفاصيله الدينية والعلمية وقدراته الدعوية.
الشيخ محمد متولي الشعراوي
وكشف أبو عطية أنه بسبب التفاف الجميع حوله كان يتأخر عن أداء الصلوات، ولاحظ أن البعض مازال يعتقد أنه الشعراوي بعلمه، ويوجه إليه بعض الأسئلة الدينية سواء في الشوارع أو المساجد أو القطارات أو المترو، مشيرا إلى أنه بدأ يتفقه في الدين ويتبحر في علومه للرد أحيانا على بعض الأسئلة التي يحاصره الناس ويمطرونه بها.
وقال إنه داوم على قراءة كتب الشعراوي وتفسيره للقرآن، ويواظب على إحياء ذكرى وفاته ويوم ميلاده، وكذلك كافة الاحتفالات، مشيرا إلى أن الناس تطلب منه الدعاء اعتقادا منهم أنه قريب الشعراوي.
مسلسل ديني
وأشار إلى أن عددا من المواطنين طالبوه بأداء شخصية الشيخ الشعراوي في مسلسل ديني، كما يستوقفه الكثيرون لالتقاط الصور التذكارية معه، وكذلك المقابلات الصحافية، فيما يطلب الآخرون منه مسبحته الخاصة وسجادة صلاته.
يذكر أن الداعية الديني الشيخ محمد متولي الشعراوي رحل عن عالمنا في 17 يونيو عام 1998، وهو عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق.
ويعد الشعراوي من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، واستطاع تبسيط التفسير والوصول به إلى أكبر شريحة من الجمهور، ولقبه البعض بإمام الدعاة