قالت استشارية نفسية وأسرية إنها لا تستغرب إقبال بعض السعوديات على الزواج من أجانب، كاشفة عن تصدر المصريين لتفضيلات نساء تفاعلت معهن.
وأشارت الاستشارية النفسية والأسرية الدكتورة زهرة المعبي إلى أنها تشجع زواج السعوديات بالأجانب، خاصة في ظل الأنظمة الجديدة، التي تقضي بمعاملة أبناء السعودية كالمواطنين، مع منح الأم الحضانة، التي تضمن بقاء أولادها معها، حتى في حالة الانفصال.
وقالت المعبي إن توجه السعوديات مؤخرا للزواج بالأجانب، يرجع إلى عدة أسباب من بينها أن “الأجنبي يكون أكثر أريحية من الزوج السعودي”.
وتابعت موضحة: “السعودي غالبا لا يعاملها على أنها ملكة في منزلها، وفيه من الشدة قليلا”، مضيفة أن الأجنبي “يتعاطف معها أيضا لأنها كفيلته”، وبحسب المعبي، فإن معاملة الأجنبي لزوجته السعودية تكون مختلفة عن تعامله معها لو كانت من نفس جنسيته، لأن الزوجة السعودية تعتبر “ولية نعمته”، وفق تعبيرها، واستطردت ضاحكة: “لهذا يجلس مؤدب وهادئ”.
وذكرت المعبي أنها “لاحظت مؤخرا إقبالا على الزواج من الأجانب”، مشيرة إلى أن نجاح هذه الزيجات يتوقف على توافر مجموعة شروط في الزوج.
وقالت: “على الفتاة السعودية أن تختار زوجا بمواصفات تضمن لها الاستقرار والسعادة”، مضيفة: “من هذه المواصفات أن يكون متعلما ويشغل وظيفة مرموقة، حتى لا تتعرض لمتاعب مادية إذا اضطرت للذهاب معه إلى بلده”.
ونوهت المعبي إلى أن المصريين يأتون في صدارة تفضيلات السعوديات، وفق ما تعرفه من حالات زواج بأجانب، فيما يأتي اللبنانيون في الترتيب الثاني، معتبرة أن السبب الرئيس وراء ذلك هو” حلاوة اللسان”، لدى أبناء البلدين. وتابعت: “المرأة بطبيعتها تريد الاهتمام والكلام الحلو”.
وقالت طبيبة تزوجت لبنانيا مسيحيا، بعدما أقنعته باعتناق الإسلام، إن الرجل الذي اختارته شخصية راقية يساعد المرأة على النجاح”، مضيفة أنها تجده دائما إلى جوارها “، كما أنه: “يعرف متى يتكلم ومتى يصمت، زوجي راقي جدا في التعامل وحنون”. أما “م، ج”، وهي موظفة متزوجة من مصري ولها منه 4 بنات، فعبرت عن سعادتها بحسن اختيارها، موضحة أن زوجها “هادئ جدا ومطيع”.
على النقيض، قالت معلمة تزوجت من أجنبي أنها دفعت ثمن اختيارها الخاطئ، إذ أن الرجل الذي ظنت فيه الخير لـ”حلاوة لسانه” هرب بعد عدة سنوات إلى بلده، تاركا لها ثلاثة أبناء، ليس لهم أي مصدر دخل، وفقا لصحيفة “عاجل”.
وأضافت:” لجأت إلى هيئة حقوق الإنسان، ومؤخرا قضت المحكمة بتفريقي عنه بعد تغيبه”.