الميدان اليمني – وكالات
بعد عرضٍ مغرٍ قدمته سيول لـ”رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون”، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنَّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان شاركت في تدريب على التحذير من الصواريخ والبحث عن الصواريخ الباليستية وتعقبها قبالة ساحل هاواي الأسبوع الماضي.
وأضاف البنتاغون في بيان أن التدريبات جرت في الفترة من 8-14 أغسطس، وأظهرت التزام الدول الثلاث بالاستجابة إلى التحديات التي تشكلها كوريا الشمالية وحماية الأمن المشترك وتعزيز النظام الدولي القائم على قواعد.
سيول تقدم عرضاً مغرياً لـ كيم
ويوم الاثنين، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أنه سيقدم حزمة مساعدات كبيرة لكوريا الشمالية، في مقابل نزع سلاحها النووي، وهو عرض لطالما رفضته كوريا الشمالية.
ويأتي اقتراح سيول بعد أيام على تهديد بيونغ يانغ “بالقضاء على” سلطات كوريا الجنوبية، على خلفية التفشّي الأخير لفيروس كورونا في الشمال، وبعد أقل من شهر على إعلان الزعيم كيم جونغ أون أن بلاده “مستعدة لتعبئة” قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة والجنوب.
والرئيس الكوري الجنوبي يون، الذي سبق له أن وصف نزع السلاح النووي بأنه “ضروري” لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة؛ تحدث أمس بالتفصيل عن خطة مساعدات واسعة النطاق، تشمل الغذاء والطاقة بالإضافة إلى المساعدة في تحديث البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات والمستشفيات.
وقال يون في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية للتحرر من الحكم الاستعماري الياباني عام 1945، إن “المبادرة الجريئة التي أتصورها ستحسن بشكل كبير اقتصاد كوريا الشمالية، وسبل عيش شعبها على مراحل، إذا توقف الشمال عن تطوير برنامجه النووي، وشرع في عملية صادقة وثابتة لنزع السلاح النووي”.
واشنطن تدعم عرض سيول لـ بيونغ يانغ
تعليقاً على عرض كوريا الجنوبية لجارتها الشمالية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد براس: “دعم الولايات المتحدة لجهود كوريا الجنوبية لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.
وأوضح براس خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن “واشنطن ستواصل العمل بشكل وثيق مع سول لتحقيق هذه الغاية”، مضيفاً “أننا نؤيد بشدة هدف كوريا الجنوبية لفتح طريق لدبلوماسية جادة ومستدامة مع بيونغ يانغ”.
وتابع: “هدفنا المشترك مع كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا الآخرين، هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل وسنواصل التنسيق الوثيق مع إدارة يون لتحقيق ذلك”.
كوريا الشمالية تهدد جارتها الجنوبية
وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، هددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، بما وصفته بـ “انتقام مميت” ضد سيول بعد اتهامها بالتسبب في تفشي فيروس كورونا في بلادها.
وزعمت كيم يو جونغ، وهي مسؤولة رفيعة في حكومة بلدها، أن الفيروس قد تم نقله من خلال منشورات دعائية تم إرسالها عبر الحدود من الجنوب بواسطة بالونات.
ووصفت إرسال المنشورات من الجنوب بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، وأشارت إلى “خطر انتشار مرض معد من خلال الاتصال بأشياء ملوثة”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الرسمية.
كما حذرت من أن كوريا الشمالية تفكر في “رد انتقامي قوي”.
وأضافت: “إنه أمر مقلق للغاية، أن ترسل كوريا الجنوبية منشورات وأموالاً وكتيبات ومواد قذرة إلى بلدنا”، محذرة من أنه إذا استمر إرسال البالونات “سوف نرد بالقضاء ليس فقط على الفيروس، ولكن أيضاً على السلطات الكورية الجنوبية”.