قائد الحرس الثوري الإيراني يخرج بتصريحات مفاجئة بشأن الحرب مع أمريكا

قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي

الميدان اليمني – وكالات

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن “طهران تمكنت من إرساء ميزان قوى عسكري أجبر الولايات المتحدة على التراجع عن مواجهتها” على خلفية برنامجها النووي واتهامات باستهداف القوات الأمريكية في منطقة الخليج.

نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن سلامي قوله، خلال اجتماع يوم الأربعاء، لإحدى إدارات الحرس الثوري “أغلقنا الطريق على أمريكا، وفرضنا ميزان قوى عكسي تجاههم”.

وتابع “العدو اليوم خائف من وقوع الحرب، ويظهر هذا الأمر جليا من خلال إعلاناتهم وتعاملهم”، مضيفا، “هم في النهاية أعلنوا تراجعهم وأعلنوا أنهم لا يريدون المواجهة وانصرفوا، هذا الأمر يعد تراجعا لهم لكي يحفظوا ماء وجههم”.

وكان قائد الدفاع الجوي في الجيش الإيراني، أمير صباحي، قد حذر ، في وقت سابق، الولايات المتحدة من أن إيران لديها سلاح سري خاص بها وسوف تقاومها به.

ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن صباحي، قوله “على أمريكا أن لا تنسى أبدا، ونحذر دائما بأن الاستعراض العسكري أمام الجمهورية الإسلامية قد ولى، لأنه لدينا سلاح سري خاص بنا فقط، وسوف نقاومها به”.

وأضاف قائد الدفاع الجوي الإيراني “وقوف القوات الأمريكية على بعد 200 ميل في البحر كان بسبب القدرة العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية، العدو يعلم جيدا أن الجهوزية الإيرانية غير قابلة للامتحان، وأول خطأ يرتكبه سيكون آخر خطأ له”.

وتابع صباحي “أمريكا غير موثوق بها لأنها تستخدم من جهة سياسة الضغط القصوى وتكدس القوات العسكرية في الخليج الفارسي وترغب في فرض نواياها القذرة على إرادة الشعب الإيراني، وتدق من طرف آخر طبول الحرب، وتوسع نطاق العقوبات، وتأتي تريد التفاوض، بعد كل ذلك لا يمكن الوثوق بها في المفاوضات”.

وتصاعدت التوترات بشدة بين طهران وواشنطن في الأسابيع الماضية، بعد عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية المالية عنها.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى محادثات مع النظام الإيراني “دون شروط مسبقة”، فيما استبعدت طهران ذلك، قائلة إن “على ترامب العودة إلى الاتفاق إذا كان يريد التفاوض معها”.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وأقر الجيش الأمريكي الخميس الماضي، بما أعلنه الحرس الثوري.

وقال الجيش الأمريكي إن الطائرة التي تم إسقاطها كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز على بعد 34 كيلومترا تقريبا من المجال الجوي الإيراني.