تعهدات الـ3 مليارات.. كيف مثلت فرصة للمضاربة بالعملة في المناطق المحررة

الميدان اليمني – متابعات-

برزت العديد من الجوانب السلبية في تعهد السعودية والإمارات بشأن منح البنك المركزي اليمني بعدن وديعة مالية تبلغ 3 مليارات دولار.

مثَّل الإعلان عن الوديعة فرصة للمضاربة بالعملة في مناطق المحررة وتباينت أسعار صرف الدولار بين يوم وآخر بفوارق كبيرة بلغ انخفاضها في معظم الحالات بنحو 163 ريالاً وارتفع بفوارق مماثلة استفادت منها مراكز مصرفية متعددة معظمها محسوبة على الحكومة.

تزامن ذلك التباين مع تصاعد حوالات المغتربين في الخارج وحوالات الأعمال الخيرية المعتادة خلال شهر رمضان المبارك.

يقول أحد المتطوعين في الأعمال الخيرية إنه تحصل على مبلغ 1500 ريال سعودي من أحد المتبرعين لشراء سلال غذائية وتوزيعها على المحتاجين، وفوجئ بأن سعر صرف الريال السعودي عند استلام المبلغ كان يقف عند قيمة 200 ريال يمني، أي أن ما بحوزته يساوي 300 ألف ريال يمني، ومن ثم فوجئ بعدها بأيام بوصول قيمة ما بحوزته إلى “370500” ريال بفارق 70500 ريال عن سعر الصرف السابق.

يؤكد أكاديميون اقتصاديون أن تلك التغيرات في أسعار الصرف تأتي بفعل نكث السعودية والامارات بوعودهما في تقديم وديعة مالية للبنك اليمني؛ ما تسبب في أعباء إضافية على المواطنين الذين كانوا ينتظرون في الأساس انفراجه اقتصادية لم يحصل منها سوى الكلام؛ والذي تحول بدوره إلى نقمة على المواطن المسكين.