الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – متابعات –
شن وزير الثقافة السابق خالد الرويشان هجوم على دول التحالف بعد مشاهدة خزانات النفط تحترق ومناشدة العالم لوقف هجمات الحوثي.
ونشر الرويشان منشور على حسابه فيسبوك نعيد نشره:
بهدوء ولكن بصراحة!
قبل التفكير في اتفاقية رياض ثانية .. أريد أن أسأل .. أين ذهبَتْ اتفاقية الرياض الأولى في نوفمبر 2019؟ وماذا تنفّذ منها؟
كنا نعرف أنّ شرعنة الانتقالي كان الهدف من الاتفاقية بعد أن دعوتم الأمم المتحدة والجامعة العربية لحضور التوقيع!
فعلتم ذلك توطئةً لشرعنة تقسيم اليمن!
رأيتُ حرائق جدة البارحة وسمعت مناشدات ونداءات وتوسلات التحالف للعالم طوال الليل بالتدخل!
كانت أمسية غريبة وعجيبة وقناة الحدث تبثها شاكيةً باكيةً على مدار الساعة!
لماذا .. ما الهدف؟ .. وماذا بعد؟
ما كان أغناكم عن ذلك لو كنتم تعقلون!
مناشداتكم البارحة تلك هي بالضبط خلاصة ونتيجة 7 سنوات من التخبط وسوء النيّة وتدمير مقدّرات اليمن قصداً وعمداً!
لماذا تناشدون العالم؟
المُفترَض أن تناشِدوا وتحاسبوا أنفسكم قبل ذلك!
ماذا فعلتم واقترفتم خلال سبع سنوات؟
ألَم تضربوا الجيش الوطني بالصواريخ مراراً وتكراراً؟ اسألوا أنفسكم .. لماذا فعلتم ذلك!
لن ينسى الشعب اليمني مذبحة العلَمْ
ألَم تُقسّموا الجيش إلى ثلاثة جيوش متضاربة:
أحزمة وساحل ومأرب!
ولكلٍ مرجعية وقيادة وأمير!
وبينما تؤرّقُ مأساةُ اليمن زعماء العالم كله نجدكم مشغولين سهرانين على استضافة وترفيه الكتَبَة ومذيعي القنوات ومخبِري اللجنة الخاصة!
وتطلقون عليه مؤتمر الرياض!
بينما الأبطال في متارسهم!
وتتحدثون عن مؤتمرٍ ثانٍ للفرقاء اليمنيين!
وتريدون أن يصدّق اليمنيون أنكم في الطريق لاستعادة الدولة والبلاد!
تذكّروا أنكم حاصرتم مأرب قبل أن يحاصرها الحوثي!؟ كان حصاراً غير مُعلن! سحبتم الأسلحة ومنعتم المرتبات عن الجيش مراراً وتكراراً وما تزالون
واليوم تناشدون العالم أن ينصفكم من الحوثي!
وتدعون فجأةً لمؤتمر حوار بين الفرقاء!
عدن بلا كهرباء أو مرتبات معظم شهور السنة
عدن تموت جوعاً وقهراً وفوضى تحت إدارتكم يا تحالف الترفيه والترف وجون ترافولتا!
كما أنّ انعدام البنزين في عدن تحت إدارتكم هو نفسه انعدام البنزين في صنعاء تحت إدارة الحوثي!
أي سياسي من الدرجة العاشرة يُدرِك أنّ نتائج أي طاولة حوار بين الفرقاء لن تكون إلاّ انعكاساً لنتائج الميدان وموازين قواه على الواقع!
التفاوض في النهاية موازين قوى وليس مآدب عشاء وتبويس لِحى!
خالد الرويشان
