دقت ساعة الصفر.. صنعاء تعلن حصولها على تفويض بضرب اهداف حساسة في السعودية والامارات.. ومعلومات عن حرب مدمرة من نوع مختلف.. تفاصيل

كشفت صنعاء، حصولها على تفويض لشن عمليات عسكرية جديدة في عمق السعودية والإمارات.. يتزامن ذلك مع تصاعد التهديدات وسط تضاؤل فرص تمديد الهدنة.

ونقلت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم “الحوثيين” عن عضو مجلس الشورى، فاطمة محمد، قولها بأن مجلسي النواب والشورى خولا الحكومة والقوات المسلحة بضرب كل الأهداف بدول ما اسمتهم “العدوان” وفرض الحصار عليها.

والحديث عن تفويض البرلمان والشورى يأتي ضمن استعدادات كما يبدو لمعركة مرتقبة بدأت مؤشراتها تتصاعد خلال الأيام الماضية، في ظل التقارير عن انتهاء مفاوضات التهدئة خلال بطولة كاس العالم، وتصاعد التهديدات من قبل المسؤولين في صنعاء من الرد على استمرار مماطلة التحالف بتنفيذ استحقاقات تمديد الهدنة التي انتهت في اكتوبر ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشان وضعها.

حرب جديدة من نوع مختلف

وحسب التقارير الاستخباراتية الواردة من صنعاء، يبدو ان المعركة القادمة سيكون لها ملامح مختلفة تمامنا عن المعارك السابقة.

حيث تشير المنعلومات الى استعدادات كبيرة لدى قوات صنعاء تهدف الى مواجهة “الحصار بالحصار” حسب ما اشار مسؤولون في قواتها المسلحة.

هذه المعادلة إذا ما سعى الحوثيون لتطبيقها ستمثل شكلا جديدا من الحرب في المنطقة، وسيكون لها تداعيات عالمية وربما تجر إلى صراعا واسع جدا إذا تدخل الأمريكيون والاوروبيون عسكريا بشكل مباشر.

ومن شأن تنفيذ التهديدات بالحصار على السعودية والامارات ايقاف صادرات وواردات النفط من تلك الدول واليها، وهو ما يعني الدخول في معادلة مختلفة، تتميز بالتركيز على الحرب البحرية وايقاف طرق التجارة من والى دولتي السعودية والامارات.

الأخطر من ذلك كما يرى مراقبون أن القيادة العسكرية في صنعاء تمتلك الجرأة، بالإضافة إلى امتلاكها القوة العسكرية اللازمة لتنفيذ تهديداتها، وما قد يدفعها إلى تنفيذ ذلك أنها لم يتبق لديها شيء لتخسره بل أن عدم قيامها بذلك قد يكلفها خسائر باهضة في مكانتها وسمعتها على الصعيد الداخلي.

سيناريوهات حصار صنعاء للسعودية

تصدر المملكة العربية السعودية قرابة 12 مليون برميل من النفط عبر البحر، ويمر جزء كبير منه عبر مضيق باب المندب وجزء اخر عبر مضيق هرمز.

ويتوقع العسكريون ان تقوم قوات صنعاء باستهداف الصادرات السعودية من النفط الخام، بينما لن يقوموا باستهداف الواردات حتى لا يتعرضوا لانتقادات كبيرة ويعطوا مبررا لتدخل دول اخرى لها مصالح تجارية مع المملكة، كما انها لا تنسجم مع مبادئهم المعلنة ومن شأن ذلك ان يحولهم الى نسخة مطابقة من القوى المعادية للمواطنين في المنطقة العربية.

كما ان ايقاف تصدير النفط السعودي في الظروف الراهنة سيكون بمثابة قنبلة نووية على الاقتصاد العالمي، وستكون لوحدها كافية في خلق ضغط كبير للاستجابة لمطالب صثنعاء، بحسب تعبير مراقبين.

يقول خبير في تجارة النفط العالمي ان مجرد اعلان قوات صنعاء رسميا فرض حصار على صادرات النفط السعودية سيشعل اسعار النفط في السوق العالمية بشكل جنوني وسيكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد، وفي حال تطورت الحالة الى مواجهات عسكرية في البحر والموانئ فإن المسألة ستفرض خيارا وحيدا واجباريا وهو القبول بطلبات الحوثيين لايقاف المواجهات واطفاء فتيل ازمة عالمية خانقة.

ويضيف: من الأفضل أن لا يحدث ذلك، وان يتنبه الجميع قبل حدوثه لأن مجرد اندلاع المواجهات المتعلقة بإمدادات النفط سيكون لها آثار كارثية، وندعو الله ان يجد العقلاء مخرجا مرضيا قبل حدوث ذلك.

نجح الحوثيون في منع تصدير النفط من الموانئ اليمنية، فارضين سيطرة عسكرية تامة على جميع الموانئ في شرق اليمن واوقفوا سفن شحن النفط الخام من تحمل حتى قطرة نفط واحدة.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تنبؤات عالم الزلازل الهولندي تتحقق.. زلازل قوية تضرب دولتين مجددا

تنبؤات عالم الزلازل الهولندي تتحقق.. زلزال قويةتضرب دولتين مجددا الميدان اليمني – طوكيو، جاكرتا ضرب …