الميدان اليمني – متابعة خاصة
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، قتل 50 جندياً روسيا، وإسقاط 7 مقاتلات، وتدمير 4 دبابات تابعة لموسكو، خلال أولى ساعات الهجوم على أوكرانيا، فيما أعلن الرئيس الأوكراني مرسومًا بالتعبئة العامة، تزامنًا مع أول تحرك لحلف الناتو، وامتداد تخوفات الحرب إلى دولة مجاورة، في ظل تواصل الإدانات ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان اطلع عليه “الميدان اليمني”، أنه تم “قتل 50 من القوات الروسية، وإسقاط 7 مقاتلات، وتدمير 4 دبابات روسية على يد قواتها الحكومية خلال صدها هجوما على بلدة “شاستيا” الواقعة بجمهورية “لوغانسك” الشعبية”.
وأوضح البيان أن “شاستيا تحت السيطرة، قُتل 50 عنصر من القوات الروسية (أثناء صد هجومها على البلدة)”.
وتقع البلدة المذكورة بجمهورية “لوغانسك” الشعبية بإقليم “دونباس” شرقي أوكرانيا، على خط المواجهة مع متمردين تدعمهم موسكو.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع روسيا، وطالب كل أوكراني يستطيع حمل السلاح بأن يتوجه فورا إلى مراكز التدريب.
وأكد وقوع إصابات كثيرة في بلاده نتيجة القصف الروسي، في حين نقلت رويترز عن الرئاسة الأوكرانية تأكيدها مقتل نحو 40 جنديا أوكرانيا وإصابة العشرات.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي، للصحافيين “أعرف أن أكثر من 40 (جنديا) قتلوا وأصيب العشرات. وهناك معلومات عن مقتل حوالي 10 مدنيين”.
وقالت السلطات في منطقة أوديسا بجنوبي أوكرانيا إن 18 قتيلا سقطوا في هجوم صاروخي. كما قالت السلطات في بلدة بروفاري إن ما لا يقل عن 6 قتلوا في البلدة الواقعة بالقرب من العاصمة كييف.
وبالتوازي مع ذلك، دوت أصوات الانفجارات أيضا في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا والتي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا، كما سمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرقي البلاد الذي يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا.
وقبل ذلك سمع دوي انفجارات أيضا في مدينة أوديسا على البحر الأسود وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية، كما سمعت انفجارات في ماريوبول الساحلية، في حين أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا بأنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.
وقالت أوكرانيا إن روسيا بدأت غزوا واسع النطاق لأراضيها، وذلك بعيد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح اليوم الخميس إجراء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على البنية الأساسية لأوكرانيا وعلى حرس الحدود، وإن دوي الانفجارات سمع في مدن عديدة في أوكرانيا.
في صعيد آخر، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى عقد قمة للناتو بشأن أوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
بدوره أدان حلف الناتو ‘‘بأشد العبارات الهجوم الروسي المروع وغير المبرر على أوكرانيا ومشاركة بيلاروسيا فيه’’.
وقال إن ‘‘أفعال روسيا تهدد الأمن الأوروبي وستكون لها عواقب استراتيجية وسنستمر في اتخاذ ما يلزم لحماية حلفائنا’’.
وأضاف: ‘‘سنرسل قوات دفاعية إضافية وقطعا بحرية إلى الجناح الشرقي للحلف ورفعنا مستوى استعداد قواتنا للرد في حالة الطوارئ’’.
وأكد السفير الأوكراني في باريس أن الاعتداء على بلاده يتم أيضا من خلال بيلاروسيا ‘‘ولا أنكر مشاركة قوات بيلاروسية’’.
وقال الجيش الأوكراني: إن قوات بيلاروسية شاركت في الهجوم من المحور الشمالي للبلاد.
وأعلنت هيئة الأركان العامة البيلاروسية إغلاق جزء من المجال الجوي البيلاروسي أمام الطيران المدني.
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وأثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غضبا دوليا، وفرض الاتحاد الأوروبي، الخميس، عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.