مناورات عسكرية

عاجل: طبول الحرب بدأت بين روسيا وأوكرانيا ورئيس أوكرانيا يقرر مغادرة البلاد وقصف عنيف وإعلان حالة الاستنفار القصوى

الميدان اليمني – وكالات

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن قرار نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، مغادرة بلاده مع توقع واشنطن “غزو وشيك” لروسيا “قد لا يكون حكيما”.

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في البيت الأبيض: “إن لديه (زيلينسكي) الحق في اتخاذ قراره. ربما ذلك لن يكون قرارا حكيما، إلا أنه خياره”.

وسبق أن أكد سكرتير مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، أليكسي دانيلوف، أن زيلينسكي قرر أن يزور فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن الذي ينعقد من 18 إلى 20 فبراير.

والجمعة نقلت قناة “إن بي سي” الأمريكية عن مصادر خاصة أن الرئاسة الأمريكية أعربت عن قلقها لكييف من إمكانية مغادرة زيلينسكي بلاده وسط التوتر مع روسيا، معتبرة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “قد يستغل غيابه” عن أوكرانيا.

وكان بايدن قد اتهم في كلمته “جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين” المعلنتين من طرف واحد بشرق أوكرانيا بانتهاك نظام وقف إطلاق النار في دونباس.

طبول الحرب بدأت بين روسيا وأوكرانيا

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم السبت- استعداد بلاده للحوار والدفاع عن نفسها، وطالب حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) بحسم مسألة العضوية.

وفي وقت توقعت وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس حدوث السيناريو الأسوأ الأسبوع المقبل، توعد الغرب روسيا بعقوبات مشددة إذا غزت جارتها الغربية.

وقال زيلينسكي -في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا- إن قواته ستحمي بلاده مهما كان حجم القوات المهاجمة، وسواء تلقت دعما دوليا أو لا. ووصف اتهامات موسكو بسقوط قذائف على مناطق روسية بالاتهام السخيف الذي لا أساس له.

وأكد أن بلاده مستعدة للبحث عن مفتاح تسوية الصراع وفقا لأي طريقة ممكنة، قائلا إن شبه جزيرة القرم -التي ضمتها روسيا عام 2014- والمناطق المحتلة في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) يجب أن تعود بالطرق السلمية.

وفي هذا الإطار، أشار الرئيس الأوكراني إلى أنه عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين اختيار طريقة الحوار التي يرغب فيها والشركاء الذين يريدهم ضمن هذا الحوار، وقال إن كييف مستعدة للمحادثات في أي مكان ومع أي طرف.

وفي المقابل، طالب زيلينسكي الحلف الأطلسي بجدول زمني واضح لانضمام بلاده إلى الحلف، وقال إن الغرب سيحمي أمنه بدعم أوكرانيا عسكريا.

كما دعا دول أوروبا إلى وقف سياسة الاسترضاء إزاء روسيا، كما حث الغرب على أن يفرض من الآن العقوبات التي يلوح بها ضد موسكو، معتبرا أنه لن يكون لها جدوى إذا حدث الاجتياح.

توقيت السيناريو الأسوأ

وفي كلمة ألقتها في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، قالت وزيرة الخارجية البريطانية إن هناك حاجة للاستعداد لأسوأ السيناريوهات في ظل التهديدات التي تحيط بأوكرانيا.

وتوقعت تروس أن يحدث السيناريو الأسوأ بحلول الأسبوع المقبل، في إشارة إلى هجوم روسي محتمل.

وذكرت أنها كانت في كييف وعاينت تأثير التهديدات الأمنية على أوكرانيا، مشيرة إلى أن أوروبا تواجه حاليا خطرا كبيرا يهدد أمنها في ظل الحشد العسكري الروسي حول أوكرانيا.

عقوبات غير مسبوقة

ومن جهتها، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي إن بلادها وحلفاءها سيفرضون عقوبات غير مسبوقة على روسيا إذا غزت أوكرانيا.

وأضافت هاريس في كلمة اليوم بمؤتمر ميونخ للأمن “أعددنا إجراءات اقتصادية ستكون سريعة وقاسية ومتماسكة. سنستهدف المؤسسات المالية الروسية والصناعات الرئيسية”.

وتابعت أن مواجهة التصعيد الروسي لن تقتصر على العقوبات الاقتصادية، وأن الناتو سيعزز الجبهة الشرقية لأوروبا عسكريا، مشيرة إلى أن التعزيزات لن تكون للحرب داخل أوكرانيا، وإنما للدفاع عن الحدود الشرقية لدول الحلف.

كما قالت نائبة الرئيس الأميركي إنه تم تقديم مقترحات واضحة للحوار بشأن الأزمة الأوكرانية.

وكان الرئيس جو بايدن توعد -أمس- روسيا بعقوبات قاسية، في وقت قال البيت الأبيض إن هذه العقوبات ستجعل روسيا دولة منبوذة، وتحرمها من الوصول إلى النظام المالي الدولي.

بيان مجموعة السبع

وبالتزامن مع ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التوافق على عقوبات مؤثرة ضد روسيا من قبل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان) وذلك خلال اجتماع وزراء خارجيتها اليوم على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.

وقال بلينكن إن واشنطن مع شركائها في مجموعة السبع مستعدة لفرض عقوبات شديدة على روسيا إذا اختارت غزو أوكرانيا.

وقد عبر وزراء خارجية الدول السبع -في بيان مشترك- عن قلقهم البالغ مما وصفوه بالحشد العسكري الروسي المكثف وغير المبرر قرب أوكرانيا، معتبرين أن الحشد الروسي يشكل تحديا للأمن العالمي والنظام الدولي.

كما عبر الوزراء عن قلقهم من إمكانية استخدام ما وصفوها بـ “الحوادث المدبرة” ذريعة لتصعيد عسكري محتمل في أوكرانيا.

وأكدوا -في البيان المشترك- عزمهم على مواصلة الحوار مع روسيا، وقالوا إنهم سيحكمون عليها من خلال أفعالها، وإنهم يتوقعون أن تخفض أنشطتها العسكرية قرب أوكرانيا.

وجدد وزراء خارجية مجموعة السبع التزام دولهم الراسخ بسيادة أوكرانيا داخل حدودها ومياهها الإقليمية، مشيدين بضبط النفس من قبل كييف في مواجهة ما وصفوها بالاستفزازات المستمرة.

تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار
شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن …