الجيش السوداني

رئيس الحكومة في مكان مجهول وتصريح رسمي عاجل من وزارة الخارجية.. ودعوات عاجلة لجميع المواطنين بالخروج للشوارع

أبلغت وزير الخارجية السودانية، مريم الصادق، في رسالة إلى نظرائها في الدول الإفريقية والعربية والغربية، بأن رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته في مكان غير معلوم حتى اللحظة.

وذكرت وزارة الإعلام السودانية في صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن وزيرة الخارجية، أعربت في رسالتها عن إدانة الحكومة “للانقلاب العسكري وأنها لن تستسلم لإعلاناته غير الدستورية، وستقاومه بكل وسائل المقاومة المدنية”.

واعتقل الجيش السوداني، الاثنين الماضي، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومعظم أعضاء حكومته والعديد من المسؤولين والعاملين بقطاع الإعلام.

وقالت وزارة الإعلام والثقافة إن رئيس الوزراء اقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد للانقلاب.

وأحرق محتجون، رافضون لقرارات القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، إطارات السيارات في شوارع رئيسية بالخرطوم، كما أغلقوا عدداً من الشوارع والجسور، استجابة لدعوات التظاهر التي أطلقتها “قوى الحرية والتغيير-مجموعة المجلس المركزي”.

من جانب آخر، قررت مجموعة “الميثاق الوطني” في تحالف “قوى الحرية والتغيير” رفع الاعتصام الذي كان موجوداً أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، استجابة لإعلان حالة الطوارئ وقرارات البرهان.

وفي جديد قرارته، أعلن البرهان حل اللجان التسييرية للنقابات والاتحادات المهنية وذلك بعد نحو عامين على تشكيلها عقب قرار لجنة إزالة التمكين في ديسمبر/كانون الأول 2019، بحل النقابات والاتحادات المهنية في البلاد.

دعوات للتصعيد

ودعا تحالف قوى “الحرية والتغيير- مجموعة المجلس المركزي” إلى التصعيد الثوري السلمي من أجل “إفشال سيطرة الجيش على السلطة في البلاد”.

ورفضت “قوى الحرية والتغيير” ما سمته الانقلاب على السلطة، ودعت إلى عصيان مدني شامل والخروج إلى الشارع للتظاهر حفاظا على مكتسبات الثورة، ورفضا لإعلان المكوّن العسكري حالة الطوارئ وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية.

وقالت مجموعة “المجلس المركزي” -في بيان- إن إعلان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الانقلاب على السلطة، وإلغاء عدد من مواد الوثيقة الدستورية، يعيد السودان إلى مرحلة المجلس العسكري الانتقالي.

وقال تحالف “قوى الحرية والتغيير” -على تويتر- إن الترتيبات تجري لفعاليات تصعيدية كبرى، وملء الشوارع بالسودانيين في حشود غير مسبوقة.

غضبة شعبية

بدوره، دعا تجمع “المهنيين” إلى كسر حالة الطوارئ بحشود وفعاليات مسائية، ردّا على قرارات البرهان. وقال في بيان “البرهان كتب نهايته بيده، وعليه الآن أن يواجه غضبة شعب حررته ثورة ديسمبر من الخوف”.

كما دعا البيان لجان المقاومة والقوى الثورية المهنية والنقابية والمطلبية والشعبية إلى الوحدة، ومقاومة “الانقلاب”.

من جهته، دعا صلاح مناع عضو ما تسمى “لجنة تفكيك النظام المعزول” من سماهم “الشرفاء في قوات الشعب المسلحة” إلى الانحياز للشعب وتاريخه ونضاله، وإلى مدنية الدولة.

وأضاف مناع -في تغريدة- أن الثورة مستمرة والردة مستحيلة، مؤكدا أن الثوار عادوا إلى المكان الذي أسقط (الرئيس السابق عمر) البشير، واليوم سوف يسقط البرهان، على حد تعبيره.

كما قال عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي إن ما يحدث في السودان انقلاب عسكري، وأضاف -في تسجيل صوتي- أن على الشعب مقاومة الانقلاب بالطرق السلمية.

في الجانب المقابل، رفض مبارك أردول القيادي بقوى “الحرية والتغيير- مجموعة الميثاق الوطني” وصف قرارات البرهان بأنها انقلاب. واعتبر إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء ولاة الولايات قرارات مهمة لاسترداد الثورة.

من جهته، تحدث القيادي بمجموعة “الميثاق الوطني” عما سماها ممارسات لا أخلاقية خلال فترة الحكومة الانتقالية من خلال منظمات مشبوهة.

اعتقالات

وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الحكومة “قوة عسكرية اختطفت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وزوجته” واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. وأوضح -في بيان- أن القوات الأمنية اعتقلت عددا من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقادة سياسيين.

ودعا مكتب رئيس الوزراء الشعب إلى التظاهر، واستخدام الوسائل السلمية لاستعادة ثورته من أي مختطِف، ووصف ما حدث بأنه يمثل تمزيقا للوثيقة الدستورية، وانقلابا مكتملا على مكتسبات الثورة.

كما قال فاتح، شقيق ياسر عرمان مستشار رئيس الوزراء، إن قوة عسكرية اعتقلت شقيقه من منزله. وأضاف -في منشور على صفحته بموقع فيسبوك- أن شقيقه اقتيد إلى جهة مجهولة.

ونشرت ابنة وزير الصناعة إبراهيم الشيخ صورا تظهر لحظة اعتقال والدها من قبل قوة عسكرية مشتركة، اقتحمت منزله فجر الاثنين، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

كما شملت الاعتقالات، وفق مصادر رسمية وأسرية، محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة، وكذلك وزير الإعلام حمزة بلول، ووزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، ووزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، ورئيس حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري، وآخرين.

إعلان البرهان

وقد أعلن البرهان حالة الطوارئ في السودان، وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، في خطوة تلت إجراءات شملت اعتقال رئيس الوزراء وأعضاء في حكومته ومسؤولين آخرين، ووصفتها وزارة الإعلام بـ “الانقلاب العسكري المتكامل الأركان”.

وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي، أعلن البرهان حل مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء وإعفاء جميع الولاة ووكلاء الوزارات.

كما أعلن تجميد عمل “لجنة إزالة التمكين” إلى حين مراجعة أعمالها، مشيرا إلى التمسك باتفاق جوبا للسلام الموقع عام 2020.

وتعهد البرهان بالتزام القوات المسلحة بـ “الانتقال الديمقراطي” حتى تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات عامة، كما تعهّد بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تستمر مهامها حتى موعد إجراء الانتخابات عام 2023.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار السودان اليوم عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الخطوط الجوية اليمنية تصدر بيانا هاما وتزف بشرى سارة بشأن المرتبات

أصدرت الخطوط الجوية اليمنية، اليوم، بيانا هاما اكدت فيه التزامها بتلبية كل المطالب الصادقة والعادلة …