استهداف منزل محافظ مأرب سلطان العرادة. أرشيف

عاجل: فاجعة كبرى.. الكشف عن مصير زوجة محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة وأولاده بعد سيطرة الحوثيين على جبل مراد واقتراب سقوط المدينة بيد المليشيات (صور من الغرف الداخلية للمنزل)

الميدان اليمني – خاص

كشفت مصادر مقربة من محافظ محافظة مأرب الشيخ سلطان العرادة عن إجراءات احترازية اتخذها قبيل نحو شهرين، في حال سيطرت قوات الحوثي على مدينة مارب.

وأكدت المصادر أن سلطان العرادة قام بنقل زوجته وأولاده وكل أقاربه إلى تركيا مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حفاظا عليهم من أي هجمات.

وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر مطلعة بمحافظة مأرب شرق اليمن بأن توجيهات عسكرية صارمة صدرت للنقاط الأمنية بمنع مغادرة القيادات العسكرية لمدينة مأرب تحت أي مبرر كان خلال الأيام القادمة.

ولفتت المصادر إلى أن برقية صادرة من قبل القيادة والسيطرة بمدينة مأرب للنقاط الأمنية قضت بمنع مغادرة القيادات العسكرية لمدينة مأرب مؤكدة انها ستلحق البرقية بكشوفات تحتوي أسماء القيادات الممنوعة من المغادرة والتي سيتم تجهيزها للبدء بتنفيذها بشكل صارم ابتداء من 1 نوفمبر المقبل، أي عقب ما يقارب 72 ساعة.

وأرجعت المصادر السبب إلى بدء عدد من القيادات العسكرية مغادرة مدينة مأرب باتجاه مدينة عتق بمحافظة شبوة ومدينة سيئون وحضرموت على خلفية المستجدات القتالية الطارئة وسير المعركة وسيطرة الحوثيين على مديريتي الجوبة وجبل مراد والتي قد تمكّن مقاتلي الحوثي من اقتحام مدينة مأرب في أي لحظة.

وكان مصدر دبلوماسي يمني مطلع في العاصمة السعودية الرياض أبلغ عدد من مسؤولي وقيادات الشرعية في مأرب بسرعة مغادرة المدينة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي فإن غرفة عمليات القوات المشتركة للتحالف العربي بمأرب أخطرت عددا من القيادات العسكرية ومسؤولي السلطة المحلية في مدينة مأرب بخطورة بقائهم في المدينة غداة سيطرة الحوثيين على مركز مديريات الجوبة والعبدية وجبل مراد واقتراب المليشيا من مركز المحافظة.

ولفت المصدر إلى أن القيادات التي تم إخطارها بضرورة مغادرة مدينة مأرب هم عدد محدود ممن يمتلكون ملفات مهمة وخطيرة.

فيما تم ابلاغ مجموعة أخرى من قيادات ومسؤولي مأرب برفع درجة التأهب القصوى وأخذ الحيطة والحذر من خلال الحد من تحركاتهم والاستعداد للمغادرة في أي لحظة يتم ابلاغهم فيها.

وتأتي تحذيرات التحالف لبعض القيادات بالمغادرة والحد من الحركة في وقت اقتربت فيه قوات الحوثي من مدينة مأرب، عقب سيطرتها على مديريات العبدية والجوبة وجبل مراد، وهو الأمر الذي يرى مراقبون بأنه يمثل منعطف خطير ينذر بسقوط المدينة في أي لحظة.

وعززت جماعة الحوثي، أمس الأربعاء، من مكاسبها الميدانية في محافظة مأرب النفطية، بالسيطرة على مديرية جبل مراد، في خطوة من شأنها تضييق الخناق أكثر على الحكومة الشرعية التي تتمركز قواتها في مدينة مأرب عاصمة المحافظة الواقعة شرقي اليمن.

وأمس الأربعاء تمكنت ميليشيات الحوثي من السيطرة على مديرية جبل مراد، في مأرب، التي تعد من أهم الجبهات الجبلية في المحافظة، وتشكل تهديداً مباشراً لها، ولمنطقة صافر، معقل حقول النفط والغاز والمصافي والمنشآت النفطية الأخرى.

وقالت المصادر إن “مدينة مأرب أصبحت آيلة للسقوط في أيدي ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد تتابع سقوط الجبهات المحيطة في مدينة مأرب في أيدي الحوثيين، بعد أن كانت في أيدي القوات الحكومية وقوات المقاومة الشعبية المساندة لها طوال السنوات الماضية من الحرب اليمنية”.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، السيطرة على مديرية جبل مراد بدون قتال بعد اتفاق مع رجال القبائل، فضلاً عن السيطرة العسكرية على مديرية الجوبة، جنوبي مأرب.

وذكرت وسائل إعلام الحوثيين أن السلطة المحلية الموالية للحوثيين في جبل مراد، تمكنت من “استعادة الاستقرار والأمن في جبل مراد”.

وقوبلت عملية تسليم مديرية جبل مراد بدون قتال، بإشادة جماعة الحوثيين، حيث أشاد المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، بالدور الكبير لقبائل مأرب في نجاح العملية، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين الجانبين لتسليم مديرية جبل مراد دون قتال.

ودعا المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان صحافي أطلع عليه “الميدان اليمني”، قوات الجيش الوطني ورجال القبائل في مدينة مأرب، إلى التوقف فوراً عن الأعمال القتالية واستغلال الفرصة الممنوحة لهم والتي قال إنها “لن تستمر طويلاً”.

وكان وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، محمد العاطفي، قد ذكر في تصريحات صحافية، أمس الأربعاء، أن قواتهم وصلت إلى محيط مدينة مأرب، عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم ومعقل الحكومة الشرعية وقوات الجيش الوطني.

وأشار العاطفي، إلى أن مدينة مأرب “أصبحت شبه مطوّقة وفي وضع كماشة”، لافتاً إلى أن معظم مديريات محافظة مأرب قد تمت السيطرة عليها من قبل الجماعة.

وكانت مديريتا الجوبة وجبل مراد، من أهم التحصينات الدفاعية للشرعية على منابع النفط والغاز التي تتركز في مديرية مأرب الوادي ومدينة مأرب عاصمة المحافظة.

ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق المليشيا عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها المليشيات بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

استهداف منزل محافظ مأرب سلطان العرادة

المصدر: الميدان اليمني

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن اليوم عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

ترقبوا.. فرص هطول أمطار غزيرة وانخفاض درجات الحرارة في الإمارات

ترقبوا.. فرص هطول أمطار غزيرة وانخفاض درجات الحرارة في الإمارات الميدان اليمني- توقعات الطقس توقع …