عناصر من الحزام الأمني في عدن. أرشيف

معلومات صادمة ومفاجئة لا تعرفها عن “إمام النوبي” الذي أصبح فجأة هدفاً مهماً لقوات المجلس الانتقالي في عدن.. ولماذا أصدرت الإمارات توجيهات عاجلة بتصفيته؟

الميدان اليمني – خاص

تشهد مدينة عدن جنوبي اليمن فصلاً دموياً منذ مساء أمس الجمعة، تديره قيادات سابقة تم التخلي عنها من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات الحزام الأمني التابعة لنفس الجهة.

وحتى مساء اليوم السبت، أسفرت المواجهات المندلعة في كريتر وسط مدينة عدن عن سقوط خمسة قتلى و45 جريحا نصفهم من المدنيين، بينهم 13 في حالة خطيرة.

ويتهم المجلس الانتقالي إمام النوبي بقيادة جماعة “إرهابية” ارتكبت جرائم قتل بحق المواطنين و تسعى قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات إلى اعتقاله أو قتله إن امكن.

وتفيد مصادر محلية أن إمام النوبي كان أحد قادة الوية الحزام الأمني، وهو ينتمي إلى منطقة ردفان التي ينحدر منها الكثير من القادة في صفوف قوات الانتقالي الجنوبي، إلا أن الاعلام التابع للانتقالي، بدء يسمي إمام النوبي باسم “إمام الصلوي” نسبة إلى منطقة الصلو في محافظة تعز، في محاولة لفرض عزلة مناطقية ضد النوبي، ضمن سياسات مناطقية يتبعها المجلس الانتقالي ضد خصومه.

وبحسب المصادر، تم اقالة إمام النوبي من منصبه، في العام 2019 بتهمة تعذيب المعتقلين في السجون السرية التي تديرها أبو ظبي جنوب اليمن.

وترجح مصادر أن إمام النوبي، أجرى استعدادات لدخول عدن قام خلالها بنشر عدد من المسلحين داخل احياء كريتر، تحسباً لأي مواجهات مع قوات المجلس الانتقالي التي تسيطر على المدينة.

وأضافت المصادر أنه من غير المستبعد ان تكون جماعة النوبي قد حصلت على تسهيلات ودعم من القوات السعودية، بغرض كسر شوكة قوات المجلس الانتقالي في عدن.

خصوصاً أن قوات الانتقالي فوجئت بحجم المقاومة المسلحة من قبل جماعة النوبي، مما اضطر قوات الانتقالي إلى طلب تعزيزات ضخمة لمواصلة المعركة مع النوبي، إضافة إلى اغلاق مداخل عدن من جميع الجهات.

ويقول ناشطون من أبناء مدينة عدن أن حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين ومسلحي الطرفين، إضافة إلى الخسائر المادية في ممتلكات المواطنين، تدل على أن قوات الانتقالي لن تتوقف قبل أن تفوز برأس إمام النوبي، كما تؤكد أن الأخير لا ينوي الانصياع والمغادرة قبل أن يثخن قوات الانتقالي بمزيد من الخسائر.

ويعتقد البعض أن القوات الموالية للإمارات تنوي قتل إمام النوبي، لإزاحة الستار على فصل من فصول تعذيب المعتقلين جنوب اليمن، بعد تصاعد الاتهامات الدولية لأبو ظبي بارتكاب انتهاكات جسيمة بحقوق الانسان، داخل سجونها السرية في اليمن، وقد عمدت الإمارات إلى تحميل إمام النوبي مسئولية التعذيب في السجون حتى تاريخ استبعاده، في محاولة للتنصل من المسئولية عن الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين داخل سجون الإمارات، ويبدو من وجهة نظر البعض أن القوات الموالية للإمارات لن تفوت فرصة وجود النوبي داخل عدن لإتمام فصول المسرحية، بقتل إمام النوبي.

وشهدت مدينة عدن توترا بين الحكومة المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بشأن السيطرة على جنوب البلاد. وعاد رئيس الحكومة المدعومة من الرياض الأسبوع الماضي قادما من المملكة، ويقيم بالقصر الرئاسي في كريتر مع بقية وزراء الحكومة، في حين يقيم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالعاصمة السعودية.

ويعاني جنوب اليمن من حالة شلل بسبب الصراع على السلطة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات الشهور الماضية بسبب انتشار الفقر وتدهور الخدمات العامة.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.