وسيم يوسف يتعرض للضرب
وسيم يوسف

ما حقيقة تعرض الداعية الإماراتي وسيم يوسف للاعتداء بالضرب المبرح وإصابته بجروح بالغة (صور)

وسيم يوسف يتعرض للضرب

الميدان اليمني – خاص

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر يفيد بتعرض الداعية الإماراتي من أصل أردني المثير للجدل وسيم يوسف للضرب المبرح من قبل شباب إماراتيين أمس الجمعة بعد تأييده الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباءً عن تعرض الداعية الإماراتي أردني الأصل، وسيم يوسف، إلى اعتداء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ورصد “الميدان اليمني” تغريدات وصورا غير مؤكدة نشرها مغردون على موقع التدوين المصغر “تويتر”، تفيد بأن وسيم يوسف قد تعرض للضرب وإصابته بجروح بالغة، إثر تلقيه ضربات في الوجه.

وسيم يوسف يتعرض للضرب

وذكروا أن الشخص الذي اعتدى عليه يحمل الجنسية الإماراتية، لكن لم يتم إصدار بيان أو معلومة تؤكد حقيقة ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حتى كتابة الخبر.

ولم يصدر أي نفي أو توضيح من الداعية وسيف يوسف، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما إن كان قد تعرض للاعتداء والضرب.

وقال وسيم يوسف، قبل أيام، إنه ليس فلسطينياً، ولم يكن يوما كذلك، ولم يحمل هوية أو جنسية فلسطينية، بعكس ما يعتقده البعض، وكشف في مداخلة عبر تطبيق “كلوب هاوس”، أنه مصري الأصل، واسمه الحقيقي وسيم يوسف أحمد شحادة المصري، مشيراً إلى أن الجنسية الأردنية والفلسطينية لا تشرفانه حملها.

وسيم يوسف يحمل الجنسية الأردنية

وبعد حديث الداعية وسيم يوسف عن تجنسه وأصله المصري عبر تطبيق الدردشة “كلوب هاوس”، نفت الأحوال المدنية والجوازات في الأردن على لسان مديرها، فهد العموش، هذا الحديث وقالت إن وسيم يوسف لا زال يحمل الجنسية الأردنية ولم يتخل عنها.

وقال مدير الأحوال المدنية والجوازات، فهد العموش، إن “وسيم يوسف (40 سنة) لم يتخل عن جنسيته الأردنية، وآخر تجديد لجواز سفره الأردني كان في عام 2009، ولم يجدد بعد ذلك”، أي أن الجواز انتهت صلاحيته في 2014، وهو ذات العام الذي حصل فيه على جواز السفر الإماراتي، مؤكداً أنه “لا يوجد لدى دائرة الأحوال المدنية ما يشير إلى حصول وسيم يوسف على جنسية أخرى غير الجنسية الأردنية”.

وحصل وسيم يوسف على جواز السفر الإماراتي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، ما يعني وفقاً لقانون جامعة الدول العربية، تخليه عن جنسيته الأردنية، إذ ينص القانون على منع أي شخص من حمل أكثر من جنسية عربية، إضافة إلى أن قانون الجنسية الإماراتي، ينص على عدم منح الجنسية لأي شخص إلا إذا تخلى عن جنسيته الأصلية.

وأثار الداعية الإماراتي من أصول أردنية وسيم يوسف جدلا واسعا، وموجة غضب واسعة بعد هجومه العنيف على الشعب الفلسطيني والمقاومة، وتأييده الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، واتهام حركة حماس بإطلاق الصواريخ من مساكن ومنازل الناس، وأنها حولت غزة إلى “مقبرة للأبرياء”.

وفي الآونة الأخيرة نشر وسيم يوسف عدة تغريدات، إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موجها وابلا من الانتقادات إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس، معتبرا إياها جماعة إرهابية.

واتهم وسيم يوسف حركة حماس بالتستر خلف الأطفال والنساء، حيث أنه كان قد قال في “تويتر”: “حماس تتستر بالنساء و الأطفال، حماس استهانت بدم الشعب الفلسطيني في غزة.. وأغلب من يصفق لحماس يحيون خارج غزة فقط شعارات غوغائية تافهة، والمتضرر الأكبر هم أهلنا في غزة أعانهم الله، ونسأل الله أن يحفظهم ويحفظ أطفالهم، والمصفقون هؤلاء تغلب عليهم العاطفة..الحكمة مطلوبة الآن”.

تلك الاتهامات والانتقادات لاقت هجوما لاذعا على الداعية وسيم يوسف على مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالب أعضاء مجلس النواب الأردني في مذكرة نيابية، سحب الجنسية الأردنية من وسيم يوسف.

وسيم يوسف يهاجم حركة حماس وقياداتها ويعتبرها جماعة إرهابية

ووقّع نواب أردنيون، الأربعاء الماضي، مذكرة نيابية لسحب الجنسية الأردنية من الداعية الإماراتي أردني الأصل، وسيم يوسف.

وقال النواب في مذكرتهم النيابية: “استنادا لأحكام المادة 153 من النظام الداخلي لمجلس النواب، نطالب الحكومة بسحب الجنسية من الداعية وسيم يوسف والذي صرح بقوله: لا يشرفني أن أحمل الجنسية، ونحن أيضا لا يشرفنا هذا الداعية بحمل جنسيتنا وعليه نطالب على الفور بسحبها منه لأن هذه الجنسية يفتخر بها الشرفاء من هذه الأمة”.

سحب الجنسية من الداعية وسيم يوسف

وخلال جلسة الأسبوع الماضي لمناقشة الأوضاع في فلسطين، دعا النائب الأردني، علي الطراونة، حكومة بلاده إلى سحب الجنسية من الداعية وسيم يوسف، إذا كان لا يزال يحملها. وذلك رداً على مواقفه المعادية لنضال الشعب الفلسطيني، ومن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تثير غضباً واسعاً في العالم العربي.

ووصف الطراونة، خلال جلسة برلمانية مخصصة لمناقشة الأوضاع في فلسطين، مواقف وسيم يوسف بـ”العدوانية الواضحة، والتطاول على الأردن، وعلى القضية الفلسطينية”، وذلك بعد تداول تغريدة منسوبة له، نفاها بعد ذلك، وجاء فيها: “أتمنى من جميع العشائر الأردنية، من بني عباد، وبني حميدة، وبني صخر، وبني حسن، والعجارمة عدم الانصياع وراء الأصوات المطالبة بفتح الحدود الأردنية، والتي مصدرها حماس”.

وحصل وسيم يوسف، واسمه الكامل وسيم يوسف أحمد شحادة (40 عاما) على الجواز الإماراتي لأول مرة في الخامس من تشرين ثاني/ نوفمبر 2014.

وعمل يوسف، إماماً وخطيباً لمسجد الشيخ زايد في أبوظبي، ومقدماً للبرامج على قنوات إماراتية، وهو من أشد المهاجمين للحركات الإسلامية، وعادة ما يتهمها بـ”تسييس الدين”.

وفي فبراير/شباط 2020، أصدر مسجد الشيخ زايد، بيانًا أعلن فيه أن وسيم يوسف لم يعد إماماً أو خطيبًا لديه، وذلك بعد تكليفه خطيباً لجامع الشيخ سلطان بن زايد الأول.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

الخطوط الجوية اليمنية تصدر بيانا هاما وتزف بشرى سارة بشأن المرتبات

أصدرت الخطوط الجوية اليمنية، اليوم، بيانا هاما اكدت فيه التزامها بتلبية كل المطالب الصادقة والعادلة …