اشتباكات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس

عاجل: فلسطين تنتفض وتطورات خطيرة في القدس.. الرئيس الفلسطيني يتوعد بطرد إسرائيل وإنهاء الاحتلال ونيل الحرية ويطالب بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن

الميدان اليمني – متابعة خاصة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث “الممارسات الإسرائيلية” في القدس الشرقية.

وحمل عباس في تصريحات إعلامية رصدها “الميدان اليمني”، الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية التصعيد الذي تشهده مدينة القدس الشرقية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال إن “بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقنا المشروعة في إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال”.

وكشف عباس أنه وجه سفير فلسطين في الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس وأراضي دولة فلسطين المحتلة.

وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي “في ظل هذه التطورات الخطيرة” بتحمل مسؤولياته الكاملة “لوقف العدوان على أهلنا وشعبنا ومقدساتنا، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يدافع عن حقوقه المشروعة ووجوده في أرض وطنه”.

وحيا عباس “أبناء شعبنا العظيم في القدس وفي كل مكان، ووقفتهم الشجاعة في الدفاع عن القدس، عاصمتنا الأبدية بكافة أحيائها، ودفاعهم عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والشيخ جراح بشكل خاص”.

في سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي ومنظمة “اليونسكو” بتحمل مسؤولياتهما “تجاه ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

وقالت الوزارة في بيان لها، مساء الجمعة، إن “الاعتداء الهمجي المتواصل ضد القدس وإحيائها ومهاجمة المقدسين والمصلين، يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل كدولة احتلال وتمييز عنصري وإرهاب منظم وقمع للحريات ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حريته في العبادة والصلاة والوصول إلى الأماكن المقدسة بحرية”.

وأدانت الخارجية الفلسطينية اقتحام الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى ، و”الاعتداء” على المصلين “بوحشية”، معتبرة أنها “جريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”.

ويأتي ذلك في ظل تزايد التوترات بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة وبين الفلسطينيين في القدس الشرقية.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى لإجبار المواطنين على الخروج منه، وأخلته وسط مواجهات عنيفة تدور في المكان، أدت إلى إصابة أكثر من 53 فلسطينيا تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، نقل 23 منهم إلى المستشفى، وجرى اعتقال آخرين، بحسب “وفا”.

واندلعت المواجهات، عقب إفطار جماعي نظمه داخل المسجد الأقصى متضامنون مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المهددين بالطرد من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.

وكانت محاكم إسرائيلية قد أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في الحي شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.

وأمس الخميس أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية إصدار قرار نهائي بشأن إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي إلى يوم الإثنين المقبل.