صواريخ روسية

تصعيد عسكري غير مسبوق ينذر بحرب شاملة.. روسيا تقرع “طبول الحرب” وتحشد كل قواتها.. وسفن حربية أمريكية بالبحر

الميدان اليمني – وكالات

تصاعدت حدة التوتر العسكري بين روسيا وأمريكا مؤخرًا، بسبب أزمة أوكرانيا، ما ينذر بحرب وشيكة مدمرة في المنطقة، وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، إن عدد القوات الروسية التي يجري حشدها على حدود أوكرانيا والقرم، هو الأكبر منذ عام 2014.

وأضاف” كيربي”: “تتابع واشنطن عن كثب الحشود العسكرية الروسية على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا والقرم”.

وفما يتعلق بإرسال سفن حربية أمريكية إلى البحر الأسود، أوضح المسؤول الأمريكي أن هذه العمليات الحربية “روتينية”، مشيرًا أن هذا تطور طبيعي للأحداث بالنسبة للجيش الأميركي.

وأوضح أن واشنطن تنسق عملية دخول السفن في البحر الأسود مع تركيا، بموجب اتفاقية “مونترو”، وفقًا لقناة “سي إن إن” الأمريكية.

وأكد متحدث “البنتاغون” أن الجيش الأمريكي سيبحر ويطير ويتحرك على الأرض حيث مسموح بذلك، داعيًا روسيا أن توضح تحركاتها العسكرية في شرق أوكرانيا.

وفي المقابل، حذر سياسيون وخبراء روس واشنطن من عواقب إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، باعتبار أن وجود عسكريين أمريكيين في أوكرانيا سيتطلب من روسيا اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنها.

وأعلن الكرملين، الجمعة، أنه يخشى استئناف القتال على نطاق واسع في شرق أوكرانيا، وأنه قد يتخذ خطوات لحماية المدنيين هناك، في تحذير صارخ يأتي وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن “من حق بلاده تحريك قواتها على أراضيها بالطريقة التي تحلو لها”.

ويعكس بيان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، تصميم الكرملين على منع أوكرانيا من استخدام القوة لمحاولة استعادة السيطرة على الأراضي التي تقبع في أيدي الانفصاليين شرقي البلاد.

من جانبه، رفض قائد الجيش الاوكراني المزاعم الروسية بأن قوات بلاده تستعد لشن هجوم على متمردي الشرق.

ففي كييف، رفض الكولونيل جنرال رسلان خومتشاك، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، مزاعم موسكو بشأن الاستعدادات الأوكرانية المزعومة لشن هجوم في الشرق كجزء من “حملة تضليل” و”حرب هجينة”.

وتقاتل القوات الأوكرانية انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا منذ فترة وجيزة من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، حيث قتل أكثر من 14 ألف شخص في الصراع، وتوقفت جهود التفاوض بشأن تسوية سياسية.

وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لمساعدة الانفصاليين، الاتهامات التي نفتها موسكو.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعرب مسؤولون غربيون وأوكرانيون عن مخاوفهم بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة بشكل متزايد في قلب المنطقة الصناعية بالبلاد، والمعروفة باسم دونباس، التي زارها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الماضي.

كما أعربوا عن قلقهم إزاء زيادة حشد القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا.

سفن حربية أمريكية في البحر الأسود

وذكرت تركيا، الجمعة، أن الولايات المتحدة سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود الأسبوع المقبل، في وقت وجهت فيه روسيا الاتهام لقوى تابعة لحلف شمال الأطلسي وليس لها سواحل بحرية في المنطقة بزيادة نشاطها البحري هناك.

وتقول واشنطن إن روسيا تعمل على تكديس عدد أكبر من القوات على الحدود الشرقية لأوكرانيا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2014، عندما ضمت شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا وقدمت الدعم للانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

وتصاعدت وتيرة العنف في الآونة الأخيرة بين القوات الأوكرانية وانفصاليين تدعمهم روسيا في منطقة دونباس الأوكرانية، مما أثار مخاوف من حدوث تصعيد خطير.

واتهم الرئيس الروسي أوكرانيا بالقيام “بأنشطة استفزازية خطيرة” في منطقة دونباس خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، إن الولايات المتحدة ستنشر سفينتين حربيتين في البحر الأسود بدءا من14 و15 أبريل.

وقالت وزارة الخارجية التركية “أُرسل إلينا إخطار قبل 15 يوما عن طريق القنوات الدبلوماسية بأن سفينتين حربيتين أميركيتين ستعبران إلى البحر الأسود بموجب اتفاقية مونترو. ستظل السفينتان في البحر الأسود حتى 4 مايو”.

ويمنح اتفاق مونترو الذي أبرم عام 1936 تركيا السيطرة على مضيقي البوسفور والدردنيل، ويحد من دخول السفن الحربية ويحكم حركة سفن الشحن الأجنبية.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

انتبهوا فالكارثة قادمة.. الدفاع المدني يطلق تحذير عاجل وغير مسبوق لجميع المواطنين دون استثناء لتوخي أعلى دجارت اليقظة نظرا لما يحدث الان في الدول المجاورة ويتقدم باتجاه البلاد

دعت مصلحة الدفاع المدني جميع المواطنين في كافة انحاء اليلاد إلى توخي اعلى درجات الخيطة …