الميدان اليمني – وكالات
أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس، أن “التصرفات الإيرانية تشكل تطورا غير مسبوق”، مضيفاً أن “الأعمال الإيرانية الاستفزازية تشكل تهديدا للأمن الدولي”.
وشدد بومبيو، في مؤتمر صحافي، على أن “إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان”. وتابع: “سندافع عن مصالحنا وحلفائنا وعن التجارة الدولية من خطر إيران”.
كما اعتبر بومبيو أن “إيران أهانت رئيس وزراء اليابان بعد ضرب إحدى سفن بلاده خلال زيارته”.
وأوضح بومبيو “التقييم أن إيران وراء الهجوم على ناقلتي النفط يستند إلى معلومات من المخابرات”، شارحاً أن “نوع الأسلحة وأسلوب الهجوم على ناقلتي النفط ومعلومات المخابرات تؤكد تورط إيران”.
وأضاف: “هذا التقييم يستند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة ومستوى الخبرة اللازمة لتنفيذ هذه العملية والهجمات الإيرانية المشابهة التي وقعت في الآونة الأخيرة على قطاع الشحن، وحقيقة أنه لا توجد مجموعة تعمل بالوكالة في تلك المنطقة تملك الموارد أو الكفاءة للتحرك بهذه الدرجة العالية من التطور”.
كما أكد أن “هجمات إيران جزء من حملة لتصعيد التوتر في المنطقة. إيران تعمل على تعطيل حركة النفط عبر مضيق هرمز”.
غير أن الوزير الأميركي أكد في الوقت نفسه، أن بلاده ما زالت تريد أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات “عندما يحين الوقت لذلك”.
إلى ذلك قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “أنه من المحتمل وقوع هجمات أخرى على ناقلات نفط ولا نعتقد أن الأمر انتهى”.
من جهته، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، بالهجومين، محذّرا من أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج.
وتأتي الحادثة الجديدة، الثانية ضد ناقلات نفط في غضون شهر في المنطقة الاستراتيجية، وسط تصاعد مستمر للتوتر بين طهران وواشنطن التي وجهت أصابع الاتهام لإيران بعد تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات “تخريبية” قبالة الإمارات في 12 أيار/مايو الفائت.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، قال غوتيرس: “أدين أي هجوم على سفن مدنية”.
ودعا إلى “تقصي الحقائق” وتحديد الجهة “المسؤولة” عن الهجوم. وأضاف: “إذا كان هناك شيء لا يستطيع العالم تحمله، فهو اندلاع مواجهة كبيرة في منطقة الخليج”.
بدوره، قال القائم بأعمال السفير الأميركي في الأمم المتحدة جوناثان كوهين، إنه “من غير المقبول من أي طرف مهاجمة السفن التجارية”، مُحجما عن اتهام إيران مباشرة.
لكنه تابع أن “إيران تظل التهديد الأكبر للسلام والأمن الإقليميين والمنخرطة في عدة أنشطة تلحق الضرر بالمنطقة”.
وبناء على طلب الولايات المتحدة، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيناقش، الخميس، الوضع في الخليج في أعقاب تعرض ناقلتي نفط لهجوم في بحر عُمان.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن استهداف ناقلات النفط والهجمات على السعودية تعد “تطورات خطيرة”.
وأبلغ أبو الغيط المجلس أن “بعض الأطراف تحاول إشعال النيران في منطقتنا وعلينا أن ندرك ذلك”. وحث على “العمل ضد المسؤولين عن زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأعلنت السلطات البحرية النرويجية أن ناقلة النفط “فرونت ألتير” المملوكة لمجموعة “فرونتلاين” النرويجية والتي ترفع علم جزر مارشال، تعرضت لـ”هجوم” في بحر عُمان بين الإمارات وإيران، وسُمعت ثلاثة انفجارات على متنها، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح. وذكرت أن الناقلة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 111 ألف طن، اندلعت فيها النيران.