الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – متابعات – :
أعلنت قوات البحرية الأمريكية -الأربعاء- تنفيذها عملية عسكرية في سواحل اليمن الشرقية المحاذية لمحافظة المهرة وذلك لوقف عملية تهريب مخدرات.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الأسطول الخامس الأمريكي –الذي يدعم القوات البحرية المشتركة- اعترض شحنة مخدرات “هيروين” تزن أكثر من (275 كجم) وتبلغ قيمتها 2.8 مليون دولار كانت على قارب شراعي شمال بحر العرب، موضحة أن الأسطول الخامس نفذ المهمة بواسطة الطراد البحري ذي الصواريخ الموجهة “يو إس إس فلبين سي” (س ج 58).
وتشهد منطقتا المياه الإقليمية والدولية المحاذية لمحافظة المهرة نشاطاً متصاعداً للبحرية الأمريكية، وقد أثارت العملية المذكورة تعليقات قياديين سياسيين في المحافظة، حيث أكد القيادي في لجنة اعتصام أبناء المهرة “حميد زعبنوت” أن التحالف هو من يدير عمليات تهريب المخدرات، خصوصاً بعد أن ثبت على مدى 6 أعوام عدم وجود أي عمليات تهريب عن طريق منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون، ولم يبرز الأمر إلا خلال سيطرة قوات التحالف.
من جانب آخر، قال مراقبون إن العملية التي نفذتها البحرية الأمريكية تشبه – إلى حد كبير – مزاعم الولايات المتحدة قبيل إجراءات نشر قواتها في المناطق التي تحمل مطامع خاصة بها، مشيرين إلى أن السفير الأمريكي “كريستوفر هينزل” برفقة السفير السعودي محمد آل جابر، أجريا – مطلع ديسمبر الماضي – زيارة غير معلنة إلى محافظة المهرة، وبحثا إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في المحافظة.
وسبق أن أفاد مراقبون استراتيجيون عزم البنتاغون نقل مواقع تمركز قواته المُتبقية في الصومال إلى سواحل شرق اليمن، مُوضِّحين أن بيان وزارة الدفاع الأمريكية الذي تحدّث عن نقل القوات الأمريكية المُتواجدة في الصومال، أشار أيضاً إلى أن عمليات النقل ستتضمن إعادة تمركز القوات في دول مجاورة لإتاحة المجال أمامها لتنفيذ عمليات عبر الحدود وكذا عمليات خارج شرق أفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن حديث “زعبنوت” عن تورط التحالف وراء عمليات تهريب المخدرات، يتوافق مع تداعيات ضبط حاويات السكر المتضمنة شحنات من الـ “هيروين” في عدن، خلال أكتوبر الماضي، إذ أكد مراقبون ان التوتر الذي شهده ميناء الحاويات –حينها- بين قوات الواجب السعودية وقوات أمن الميناء أثبت تورط قوات التحالف وراء الشحنة، فضلاً عن إثباتات مسار السفينة القادمة من البرازيل والتي استقرت بشكل مشبوه في أحد موانئ المملكة قبل وصولها إلى عدن.
