قوات تابعة لطارق صالح في الساحل الغربي

عاجل: المليشيات تشن عملية عسكرية مباغتة وتسيطر على هذه المحافظة الاستراتيجية بالكامل بعد انسحاب قوات الجيش

الميدان اليمني – خاص

سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، اليوم الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2022، على مدينة شقرة الساحلية ومناطق أخرى في محافظة أبين جنوبي اليمن، بعد ساعات من إعلانها إطلاق عملية عسكرية “لمكافحة الإرهاب”.

وأكدت مصادر ميدانية إن قوات الانتقالي دخلت إلى مدينة شقرة الساحلية “دون قتال”، بعد انسحاب قوات الحكومة المعترف بها دوليًا.

فيما قال القائد العسكري في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مختار النوبي، في مقطع فيديو، نشرته وسائل إعلام تابعة للمجلس، إنه “تم الاتفاق مع القيادة العسكرية في شقرة ومدير أمن ومحافظ محافظة أبين، على تسهيل دخولنا إلى شقرة وبقية المناطق، وقد سهلوا ذلك ونشكرهم”.

وأضاف في المقطع الذي رصده “الميدان اليمني” أن “هذا النجاح يأتي في ظل تكاتف كل أبناء الجنوب”، متابعًا أنه “سيتم تحرير وادي حضرموت وسيئون وباقي المحافظات الجنوبية من الجماعات الإرهابية”.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن مساء الإثنين، إطلاق عملية عسكرية في محافظة أبين، ضد ما أسماه “التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في المحافظة”، في ثاني عملية عسكرية خلال شهر بعد عملية محافظة شبوة وإحكام سيطرته عليها.

وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي علي الكثيري في منشور عبر حسابه بموقع “فيسبوك” رصده “الميدان اليمني”: إن “القوات المسلحة الجنوبية أطلقت عملية سهام الشرق لمكافحة الإرهاب في محافظة أبين”.

ونشر الكثيري، ملصقًا يؤكد فيه أن “الجنوبيين سيقفون صفًا واحدًا ضد صناعة الفوضى والإرهاب”، وأن “لا خيار للجنوبيين إلا بتعزيز جهودهم بحزم لاستئصال قوة الإرهاب والمحاولات الرامية لزج الجنوب في الفوضى”.

وقال إن “التفجيرات الإرهابية لن تنال من جهود السلطة المحلية في محافظة عدن في فرض الأمر والاستقرار”، مضيفًا أن “محاسبة الإرهابيين، ستحبط محاولات زعزعة أمن واستقرار العاصمة عدن والجنوب عامة”.

يشار إلى أن الهدف من العملية العسكرية في أبين، هو توسيع سيطرة قوات المجلس الانتقالي على كافة مناطق محافظة أبين، وإجبار القوات التابعة للجيش اليمني على الانسحاب من المحافظة الجنوبية، على غرار ما شهدته محافظة شبوة المجاورة جنوب شرقي اليمن، الأسبوعين الماضيين.

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر من عام 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/آب من العام ذاته التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة عدن.

وظلت محافظة أبين الساحلية أواخر العام قبل الماضي، مسرحًا لمعارك بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أن تعلن السعودية في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2020، اكتمال الترتيبات العسكرية من الآلية التي أعلنتها المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض في 29 يوليو/ تموز العام ذاته، والفصل بين تشكيلات الطرفين في محافظة أبين، في حين لا يزال تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق متعثرًا حتى اليوم.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

طريقة مشاهدة حالة واتساب بدون معرفة صاحبها بكل سهولة

يرغب البعض في مشاهدة حالة صديق معين دون ان يعرف ذلك الصديق انه شاهد حالته …