صراع الموانئ.. مساعي إماراتية للاستحواذ على آخر الموانئ اليمنية بيد الشرعية

الميدان اليمني – خاص – :

اشتعلت حرب الموانئ في اليمن بين الحكومة الشرعية من جهة والامارات من جهة أخرى الطامحة للسيطرة على جميع الموانئ اليمنية ونهب عائداتها بعد أن وصل دخل الموانئ اليمنية خلال العام المنصرم إلى 516 مليون دولار لم تدخل خزينة الدولة وذهبت لبنوك ابوظبي .

وجاء افتتاح مرسى ميناء قنا في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن من قبل محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو ليمثل القشة التي أشعلت فتيل الصراع بين السلطات المحلية في شبوة والحكومة الشرعية من جهة وبين الامارات من جهة أخرى في ظل مساعي الأخيرة لإقصاء الدولة من إدارة تلك الموانئ بعد سيطرتها على العديد من المنافذ والموانئ البحرية منها ميناء عدن وميناء المخا وميناء الضبة وميناء المكلا بحضرموت والتي حولتهما لمعتقلات سرية تابعة لها .

وبدأت دولة الإمارات بشن حرب عبر أدواتها في الحكومة الجديدة، لتعطيل ميناء قنا النفطي بمحافظة شبوة آخر ميناء يمني بيد الشرعية .

وكشفت مصادر حكومية، عن مساع إماراتية حثيثة لإخضاع ميناء “قنا” لسيطرتها، بعد تعطيله والحاقه ببقية الموانئ اليمنية التي تسيطر عليها.

وهيأت الامارات الظروف لاستمرار حربها ضد الموانئ اليمنية، بمعركة المحاصصة في الحكومة التي تم تشكيلها بموجب اتفاق الرياض، حيث كان تركيزها بدرجة أساسية على وزارة النقل، نظراً لتحكمها في المنافذ البرّية والبحرية والجوية، من موانئ ومطارات، وهي الوزارة التي كانت تستميت للحصول عليها، ليسهل عليها التحكم بموانى ومطارات البلاد.

وقالت المصادر إن وزارة النقل في الحكومة التي ذهبت للمجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيا) ويشغلها “عبدالسلام حميد”، بدأت حربا ضد ميناء قنا، الذي تم افتتاحه حديثا في محافظة شبوة على شواطئ بحر العرب.

وأوضحت أن وزير النقل، وهو من أقارب رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، يعمل جاهدا لعرقلة عمل الميناء النفطي والتجاري، مشيرا الى ان من ملامح هذه الحرب تجلت في “توقيف تصاريح دخول السفن إلى الميناء المخصص لاستيراد مادة الوقود (بنزين وديزل) لشبوة، من قبل هذه الجهة التي باتت تعمل من داخل الحكومة، بالطريقة ذاتها التي كانت تعرقل فيها وصول المشتقات النفطية إلى هذه المحافظة عندما كانت متمردة على الدولة.

إلى ذلك أكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة شبوة بأن التعامل الإماراتي لم يعد مقبولا وأن الأمر قد زاد عن حدة وبات قتال تلك القوات الإماراتية واجبا على الجميع لرفض هيمنتها وإخراجها من الأراضي اليمنية مهما كلف الثمن .

وحذر المصدر، من مغبة مثل هذه السلوكيات، التي لا يمكن القبول بها إطلاقا من قبل قيادة السلطة المحلية في شبوة ومعها جميع أبناء هذه المحافظة النفطية، ملوحا برد على هذه التصرفات من قبل تلك الجهات التي تحاول استغلال نفوذها.

وأكد المصدر أن “عهد الوصاية” قد ولى في شبوة، مشيرا إلى أن ميناء قنا تم إنشاؤه بقرار من الحكومة اليمنية، وبتوجيهات من الرئاسة، في وقت يدار فيه من قبل كافة أجهزة الدولة، مثله مثل أي ميناء في البلاد.

وأوضح أن خضوع ميناء قنا لسلطة الدولة اليمنية، وتحرره من أي وجود عسكري إماراتي، أصاب تلك الجهات بالغضب ومَن خلفهم، رغبة منها في تكريس الوصاية الأجنبية على الموانئ اليمنية، كما هو الحال اليوم.

وجاء استدعاء محافظ محافظة شبوة بن عديو للعاصمة الرياض وسط مخاوف من مؤامرة كبيرة يديرها التحالف لا سيما الامارات بهدف تحييد السلطات الشرعية في إدارة ميناء قنا الذي يعد واحدا من ثلاثة موانئ في المحافظة اثنين منهما تحت سيطرة السلطات المحلية في شبوة .

وذهبت مصادر دبلوماسية يمنية مقيمة في العاصمة الرياض بأن ضغوط هائلة تمارسها الامارات لتغيير محافظ محافظة شبوة بن عديو ضمن القرارات القادمة واستبداله بمحافظة محسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا للسيطرة على المحافظة ونهب ثرواتها كونها من أهم المحافظات النفطية في اليمن .

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

صاحب مقولة “تعرف تقول قيق تحت الماء” في ذمة الله.. فيديو

توفي اليوم الاربعاء المواطن العدني امين عبدالله سالم اليافعي الذي اشتهر في الساحة اليمنية بعبارة …