أخبار سارة لكل اليمنيين في الشمال والجنوب.. صرف مرتبات جميع الموظفين وتسوية سياسية وإعلان هام وعاجل من صنعاء وهذا ما سيحدث (تفاصيل)

الميدان اليمني – خاص

أعلنت جماعة الحوثي، عن دعمها لكافة الجهود والمساعي الرامية لوقف الحرب في اليمن، مؤكدة أن تقديمها لمبادرات الحل الشامل في اليمن، لم يكن بحثاً عن مصالح تستفرد بها الجماعة، ولكنها كانت من أجل “الشعب اليمني”، حسب زعمها.

وقال القيادي البارز في جماعة الحوثيين، وعضو مجلسها السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” رصدها “الميدان اليمني”، إن “تقديم مبادرات الحل هو حرص على إيقاف العدوان وفك الحصار لأبناء الشعب، وليس حرصاً على مصالح خاصة”.

مضيفاً “وهذا ما لم نلمسه لدى الأطراف الأخرى”.

ومطلع الشهر الماضي، أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن تسليم المسودة النهائية للإعلان المشترك بشأن الحل السلمي للأزمة في اليمنية إلى الحكومة الشرعية والحوثيين.

وأوضح مصدر في مكتب غريفيث أن المسودة النهائية تتضمن عدة بنود أبرزها وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب.

وأضاف أن المسودة تنص على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز النفاذ فوق التوقيع عليها من طرفي الصراع، وتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة وعضوية ممثلين عسكريين من الطرفين، وكذا إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا، وفق اتفاق ستوكهولم.

كما تتضمن المسودة صرف رواتب جميع الموظفين، وفقا لقوائم رواتب عام 2014, و فتح مطار صنعاء الدولي ورفع القيود عن دخول سفن الحاويات التجارية والنفط والسلع المختلفة، والسماح الفوري بإجراء الإصلاحات الضرورية لناقلة صافر النفطية.

وكانت جماعة الحوثيين، أبدت قبل نحو شهرين، استعدادها التوقف عن استهداف المدن السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة والدخول في حلول جدية، وفقاً لوثيقة حل شامل تقدمت بها الجماعة، والذهاب للتوقيع عليها في مكة المكرمة، إذا ما قررت الرياض فك الحصار ووقف عدوانها على اليمن.

ومطلع أكتوبر الماضي، قال محمد علي الحوثي: “كل ما يهمنا الآن هو فك الحصار عن الشعب اليمني، وأن يتوقف العدوان على البلد”.

وأضاف في حوار مع صحيفة دير شبيغل الألمانية:” نحن حاضرون لأن نتوقف في كل الجبهات، وأن نوقف الصواريخ والطيران المسير، وندخل في حلول جدية وفقاً لوثيقة الحل الشامل، ونتفق على ما يهم الشعب اليمني ثم لنذهب للتوقيع في ألمانيا أو مكة أو في أي مكان آخر”.

وأكد القيادي الحوثي البارز، ترحيب جماعته بأي “جهود لإحلال السلام، لكن التحالف الذي تقوده السعودية هو من رفض الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث”.

لافتاً إلى أن السلطات في صنعاء قدمت “وثيقة الحل الشامل، وفيها الكثير من الحلول للمشاكل اليمنية، إلى جانب مبادرات سلام عديدة تم طرحها منذ بداية الحرب، إلا أن التحالف السعودي-الإماراتي، لا يبدو مستعدا حتى اللحظة لهذا السلام”.

ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، ، لكنها وبعد نحو 6 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.

وتسببت الحرب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد.

كما تشير منظمة “موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث ACLED” إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب في اليمن، بينهم 12 ألف مدني، إضافة إلى أن 85 ألف شخص ماتوا نتيجة المجاعة التي سببتها الحرب.