الميدان اليمني – متابعات – :
أكد الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، أن قرار الوحدة اليمنية لم يكن خاطئاً.. مُتّهِماً النظام السابق بتوظيف الصراعات عقب الوحدة.
وأشار علي ناصر -في مقال نُشر الأحد بعنوان “الذكرى الـ53 لعيد الاستقلال”- إلى أن وقف الحروب واحتكام القيادات في الشمال والجنوب لِلُغة الحوار ساهم في الوصول إلى الوحدة بطريقة سلمية، وتحقيقها في العام 1990م.
لافتاً إلى أنه تم إنجاز دستور دولة الوحدة وقيام المجلس اليمني الأعلى والمناهج المشتركة لمادتي الجغرافية والتاريخ والمشاريع المشتركة على طريق الوحدة نفسها.
وشدّد ناصر على أن الوحدة لا تتحمل وزر الصراعات والحروب التي وقعت بعدها، باعتبارها هدفاً نبيلاً وعظيماً للشعب اليمني شمالاً وجنوباً.
مُنوِّهاً بأن الطريقة الخاطئة التي أُديرت بها دولة الوحدة؛ تتحمّل مسؤولية توظيف تلك الصراعات لغايات أخرى كانت نتائجها وخيمة على النسيج الوطني والاجتماعي حتى اليوم.
كما أشار الرئيس ناصر إلى أن الشعب نقل عدن والجنوب من الاحتلال إلى الاستقلال في دولة حرة ذات سيادة من باب المندب إلى المهرة، بقيادة الرئيس قحطان محمد الشعبي، وانتهت بذلك شمس الإمبراطورية البريطانية التي لم تكن تغرب عنها الشمس، لتشرق في جنوب الجزيرة العربية شمسٌ أخرى، شمس الحرية والاستقلال وانتصار إرادة الشعوب.
مؤكِّداً أن الاستقلال وحّد كافة الكيانات المُتفرِّقة بالجنوب في دولة وطنية واحدة ذات سيادة حافظت وسط ظروف صعبة وتعقيدات وصراعات داخلية ودولية وإقليمية؛ على مصالحها الاستراتيجية، ولم تُفرِّط في سيادتها الوطنية، وقاومت كل الضغوط وأطماع قوى إقليمية ودولية في إقامة قواعد عسكرية لها في موانئها وجُزُرها الاستراتيجية.
ودعا الرئيس الجنوبي الأسبق الدول الشقيقة والصديقة والأمم المتحدة المعنية بالصراع في اليمن إلى العمل على الوقف الفوري للحرب التي مزَّقت اليمن شمالها وجنوبها.