نشرت صحفية تدعى ليساندرا اورستروم، كانت صديقة في فترة المراهقة والشباب من إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقالا عنيفا حول صديقتها إيفانكا على صفحات مجلة فانيتي فير، تتهمها بالعديد من الخصال السيئة، وتشبهها بباكتيريا الطاعون.
وكانت اورستروم البالغة من العمر 38 عاما صديقة مقربة جدا من ابنة ترامب ودرستا معا في نفس المدرسة الخاصة بحي ”أبر إيست سايد“ الفاخر بنيويورك وظلت علاقتهما قوية لسنوات. لدرجة أن إيفانكا اختارتها لتكون آنسة الشرف المرافقة للعروس، يوم زفافها على جاريد كوشنير.
لكن علاقتهما انقطعت في اليوم الموالي للزفاف، حيث تقول اورستروم: ”كنت أريد أن أتحدث لإيفانكا عن عملي الجديد. وسألتها إن كان الموضوع يهمها، فقالت إن لديها شيئا آخر للقيام به“.
وروت أوسترستروم التي تقدم نفسها على أنها صحفية مستقلة تغطي أخبار الولايات المتحدة والشرق الأوسط، تفاصيل تعرفها على إيفانكا ترامب في الصف السابع بمدرسة خاصة بالفتيات في مانهاتن، مرورا بتوثق علاقتهما ومغامراتهما ومشاغباتهما معا وصولا إلى حضورها حفل زواج إيفانكا على جاريد كوشنر، ثم اختلافهما وانقطاع الصلات بينهما.
وعلى الرغم من أن المقالة الطويلة جدا ومخصصة للحديث عن عيوب إيفانكا وكشف مغامراتها وسلوكياتها السلبية أثناء فترة المراهقة، إلا أن الصحيفة عرجت ومنذ البداية على والدها دونالد ترامب، حيث ذكرت أنه بالكاد كان يتحدث إليها باستثناء السؤال عما إذا كانت إيفانكا هي الأجمل في الصف أو أكثر شهرة!
وتقول صديقة إيفانكا السابقة إنها أجابت ترامب حينها قائلة إنها تأتي في المراكز الخمسة الأولى!
ومضت أوسترستروم تسرد انطباعاتها عن ترامب قائلة إنه ورغم عدم تذكره اسمها بتاتا، إلا أنه كان يتمتع بـ”ذاكرة فوتوغرافية للتغيرات في جسدي”.
وبهذا الشأن روت أنها كانت ذات مرة تتناول الغداء مع إيفانكا وأشقائها في منتجع Mar-a-Lago، وما أن قال ترامب مرحبا، حتى اختطف دونالد ترامب الابن شطيرة جبنة من صحنها، وفيما بادرت إيفانكا إلى توبيخه، قال ترامب لإيفانكا: “لا تقلقي. هي ليست في حاجة إليها، وهو يسدي معروفا إليها”، مضيفة أن ترامب كان يهنئها حين تفقد وزنها.
وتشير الصحفية في مقالها إلى أنها عملت في لبنان، وأنها مؤيدة للقضية الفلسطينية لذا ترتدي قلادة كُتب عليها اسمها بالعربية. وكانت القلادة ”تثير استياء“ إيفانكا.
وقالت: ”أحيانا، كانت تقول بشكل عشوائي ”أنا أكره هذا الشيء“. وفي إحدى الليالي في منتصف وجبة عشاء. نظرت إلى العقد وقالت كيف يمكنك ارتداء هذا الشيء؟ إنها تصرخ ’إرهابي“.
وأضافت أن نفور إيفانكا من العقد بدأ بعد وقت قصير من بدئها مواعدة جاريد كوشنر.
وسردت الصحفية في مقالتها حادثة جرت قبل أن تتوطد علاقاتهما، وقالت إن إيفانكا شجعتها وعدد آخر من الفتيات على إخراج صدورهن من نافذة الفصل، واصفة ابنة الرئيس الأمريكي بأنها كانت بمثابة “زعيمة عصابة”، وأنها نجحت في إقناع الناظرة في تلك المناسبة ببراءتها، فيما علقت الأخريات في المشكلة.
وذكرت أنهما سارتا لاحقا في طريقين مختلفين، وأنها سافرت إلى لبنان للعمل هناك، ودخلت إيفانكا مجال العمل في بروكلين في مجال العقارات.
وتصادف أن تجاهلت إيفانكا صديقتها بعد زفافها وارتباطها بكوشنر، حين أبلغتها عن عملها الجديد، ما فجر التناقضات وأفسد الود بينهما “فانهارت صداقتنا تحت وطأة خلافاتنا”.
ولم تخف أوسترستروم “اشمئزازها” من دونالد ترامب، وقالت إنها صوتت ضده في انتخابات عام 2016، ولم تكن تتوقع مطلقا فوزه بالرئاسة.
وذكرت أن ابنة ترامب كانت تحكم على الأشياء بالمظاهر. وتنسب لها عبارات من قبيل ”منذ متى يستطيع مدرس أن يشتري ”بي إم دابليو“؟ وتعليقا على أحد الأفلام: ”لماذا سيعيش شرطي في منزل كبير هكذا؟ هذا مستحيل“.