الميدان اليمني – متابعة خاصة
أعلنت وزارة الطاقة في السعودية، مساء الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني، عن تفاصيل تعرض مؤسسة بترولية إلى اعتداء بمقذوف في شمال جدة واندلاع حريق.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية “نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية، شمال جدة، نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف”.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، قال المصدر إن “فرق الإطفاء تمكنت من اخماد الحريق، وأنه لم تحدث، جراء ھذا الاعتداء، إصابات أو خسائر في الأرواح ولله الحمد، كما أن امدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود لعملائھا لم تتأثر”.
وشدد المصدر على أن “المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن ھذه الأعمال الإرھابية والتخريبية، التي تُرتكب ضد منشآت حيوية، ومنھا ما حدث مؤخراً في جازان بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية وما سبقه من اعتداء إرھابي على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، إنما تستھدف أمن واستقرار امدادات الطاقة للعالم، وكذلك الاقتصاد العالمي”.
ونقلت الوكالة عن المصدر: “تأكيد المملكة على أھمية التصدي لمثل ھذه الأعمال التخريبية والإرھابية والجھات التي تقف خلفه”.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية، الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، اندلاع حريق بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان وذلك بعد تدمير زورقين مفخخين مسيّرين عن بعد، أطلقتهما ميليشيات الحوثي.
وصرّح مصدر مسؤول في وزارة الطاقة أن الحريق اندلع في الخراطيم العائمة في المنصة، وقد تم التعامل مع الحريق حسب القواعد المتبعة، لافتا إلى عدم وقوع أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد المصدر في تصريحه إدانة المملكة للهجوم وأن “هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وغيره من الأفعال الإجرامية الموجهة ضد المنشآت الحيوية، لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية”.
وكانت ميليشيات الحوثي أعلنت أمس الاثنين، أنها أطلقت صاروخا مجنحا على محطة توزيع لشركة “أرامكو” السعودية في مدينة جدة.
وقال الناطق باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان عبر “تويتر” رصده “الميدان اليمني”: “تمكنت القوة الصاروخية من استهداف محطة توزيع أرامكو في جدة بصاروخ مجنح نوع قدس 2 والذي دخل الخدمة مؤخرا بعد تجارب عملانية ناجحة في العمق السعودي لم يعلن عنها بعد”.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.