الميدان اليمني – متابعات – :

”الجبواني” يوجه ضربة موجعة لـ”معين عبدالملك

يأتي إعلان وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني، مساء اليوم الاحد، عن إسم المسؤول الحكومي الذي أعطى الامارات الضوء الأخضر لقصف الجيش اليمني في نقطة العلم، على مشارف مدينة عدن، في هذا التوقيت، بمثابة توجيه ضربة موجعة لرئيس الحكومة اليمنية المعترف بها الدكتور معين عبدالملك، بغرض اخراجه من رئاسة الحكومة الجديدة، الى جانب مسؤولين آخرين -تحفظ عن ذكر اسماؤهم- كما قال، في وقت تحتفي فيه واحتفت جماعة الحوثي وباستمرار بتغريدات “الجبواني”.

وقال الجبواني في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر ” أن الضربة الإماراتية تمت بعلم رئيس الوزراء ومسئولين يمنيين وقرأ رسالة وصلت لإحدى غرف العمليات للتحالف من أحد الدبلوماسيين فيها أن (لا قلق فهنالك مع الإماراتيين موافقة من رئيس الوزراء وبعلم بعض المسئولين اليمنيين يحتفظون بأسمائهم، الصبر قليلا وستهدأ الأمور) وهذا ما حدث للأسف؛ حد تعبيره.

واشار الى أنه بعد ضربة الطيران الإماراتي الغادر بالعلم كاد ينفجر الموقف بين الضباط اليمنيين وضباط التحالف في أحدى غرف العمليات المشتركة، ولتهدئة الموقف قال أحد ضباط التحالف، أن الضربة الإماراتية تمت بعلم رئيس الوزراء، حد قوله.

وأضاف: هذا هو رئيس الوزراء المفروض في آلية تسريع اتفاق الرياض، والمطلوب اليوم من ذوي الشهداء بل وشعبنا اليمني الخروج ضد هؤلاء الذين غطوا المذبحة وغطوا انقلاب عدن وضياع سقطرى وجاءوا بمرتزقة الإمارات لطاولة التفاوض وكراسي الحكومة لتبتلع الإمارات الشرعية من داخلها؛ حد وصفه.

وتابع: سيقول البعض أين دليلك وبودي أقول أن دليلي سيكون في المحكمة حينما سنمثل أمامها أنا ومعين عبدالملك وكل منا يضع أمام القاضي ما لديه وحينها سيأخذ المذنب جزاءه العادل وفقآ للقانون وأطلب من مجلس النواب الوقوف أمام ملف المذبحة وفتحه مجددا ليتقصى حقيقة ما حدث.

ولفت الى أن الإمارات ضخت أموالا للتستر على مجزرة ارتكبتها في حق الجيش اليمني، قبل أكثر من عام، على مشارف مدينة عدن.

ونوه بأنه وبعد المجزرة التي وقعت خلال معارك بين الجيش اليمني ومسلحي المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا أودعت الإمارات مبلغا كبيرا في حساب مسؤول تنفيذي يمني كبير.

وذكر بأنه تم تحويل جزء كبير من المبلغ إلى عقار فخم بالقاهرة، في حين تم توزيع مبالغ على 5 مسؤولين يمنيين آخرين، مؤكدا أنه يعرف أسماءهم.

وتابع أن هؤلاء المسؤولين كُلِّفوا بتجهيز تقارير تفيد بأن الجيش يتكون من مليشيات إخوانية وإرهابيين وتسريبها لدول كبرى.

وفي تغريدة ثانية، رد الجبواني على من ينتقدونه بأنه لم يكشف عن هذه المعلومات إلا بعدما غادر الحكومة بالقول إنه حصل عليها الآن.

كما قال إنه يتصدى لما سماه “مشروع آل جابر-معين”، في إشارة إلى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ورئيس الوزراء معين عبد الملك.

يأتي ذلك، بعد أن عقد رئيس الجمهورية عبدربه منصورهادي ونائبه الفريق علي محسن الاحمر، اجتماعين، مع رئيس حكومته المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، معين عبدالملك، ومع قيادة مجلس النواب، ممثلا برئيس المجلس، سلطان البركاني، ونائبيه محمد الشدادي، ومحسن باصرة، لاستعراض التطورات على الساحة اليمنية بجوانبها المختلفة، ومنها ما يتعلق بخطوات تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

ولفت إلى تكليفه رئيس الحكومة، معين عبدالملك، بعقد مشاورات مع الأحزاب والمكونات السياسية من أجل الوصول لوضع تصور لتشكيل الحكومة، مع التركيز على تقييم المرحلة السابقة، واستحضار التحديات والصعوبات، ووضع تصور لأولويات الحكومة، والتركيز على تقسيم عادل للحقائب الوزارية، وخاصة تقديم الكفاءات النوعية.

وكانت مواقع يمنية نقلت قبل أيام عن وزير النقل السابق قوله إنه سينشر ما وصفها بحقائق عن برنامج إعادة إعمار اليمن، والذي يصفه بأنه برنامج يسيطر عليه السفير السعودي ورئيس الوزراء معين عبدالملك.

”الجبواني” يوجه ضربة موجعة لـ”معين عبدالملك

 

واستهدفت طائرات إماراتية أواخر أغسطس 2019 قوات الجيش اليمني في منطقة العلم عند المدخل الشرقي لمدينة عدن أثناء محاولتها دخول المدينة عقب سيطرتها على محافظة أبين، وأسفر القصف حينها عن مقتل وجرح 300 من العسكريين والمدنيين